تحميل كتاب العلاج السلوكي للطفل (عبد الستار إبراهيم) PDF | الدليل الشامل للعلاج متعدد المحاور

تحميل كتاب العلاج السلوكي للطفل (عبد الستار إبراهيم) PDF | الدليل الشامل للعلاج متعدد المحاور

حمّل pdf "العلاج السلوكي للطفل" للدكتور عبد الستار إبراهيم. مراجعة شاملة تشرح نظرية "العلاج السلوكي متعدد المحاور" وأساليبه العملية "خطوة بخطوة" لعلاج القلق والعدوان والمخاوف.

​(مقدمة: "صورة من صور التقدم المعاصر")

​"إن هدفنا الرئيسي من هذا الكتاب أن نقدم للقارئ العربي ونعرض له صورة من صور التقدم المعاصر في دراسة مشكلات الطفل وعلاج اضطراباته."

​بهذه العبارة الملهمة والمليئة بالمسؤولية، يستهل الدكتور عبد الستار إبراهيم وثلاثة من خبراء الصحة النفسية مقدمتهم لواحد من أهم المراجع العربية في مجاله: كتاب "العلاج السلوكي للطفل".

​في عالم يواجه فيه الآباء والمربون تحديات متزايدة في فهم وتوجيه سلوكيات أطفالهم - من نوبات الغضب والعدوان، إلى القلق المستمر والمخاوف غير المبررة - يأتي هذا الكتاب ليقدم "طوق نجاة" قائم على العلم والخبرة.

​لا يقدم هذا الكتاب حلولاً سحرية، بل يقدم ما هو أهم: منهجاً عملياً وعلمياً. يجمع المؤلفون، بخلفياتهم الأكاديمية العميقة وخبرتهم العملية الواسعة في الممارسة العلاجية في العالم العربي، ليقدموا لنا بلورة نظرية وعملية لأقوى المدارس العلاجية: الاتجاه السلوكي.

غلاف كتاب العلاج السلوكي للطفل - عبد الستار ابراهيم .

​في هذه المراجعة الشاملة، لن نوفر لك رابط تحميل كتاب العلاج السلوكي للطفل pdf فحسب، بل سنغوص في المفهوم المحوري للكتاب، "العلاج السلوكي متعدد المحاور"، ونستكشف كيف يجيب هذا المرجع خطوة بخطوة عن أسئلة كل قارئ: "كيف تكونت مشكلات طفلي؟ وماذا أستطيع أن أفعل حيالها؟".

​ تحميل كتاب العلاج السلوكي للطفل - عبد الستار ابراهيم .pdf

​للباحثين، والآباء، والأخصائيين النفسيين الذين يبحثون عن مرجع عملي وموثوق، يُعد هذا الكتاب أساساً لا غنى عنه.

​[تحميل الكتاب PDF - اضغط هنا]

​(H2) عن المؤلفين: عمالقة العلاج النفسي في العالم العربي

​قيمة هذا الكتاب تنبع أولاً من قامة مؤلفيه. يقف على رأسهم الدكتور عبد الستار إبراهيم، أحد أعمدة علم النفس والعلاج النفسي في العالم العربي.

الدكتور عبد الستار إبراهيم ليس مجرد مؤلف، بل هو مؤسس لمدرسة فكرية، وأعماله (مثل "العلاج النفسي السلوكي المعرفي الحديث"، "الاكتئاب اضطراب العصر الحديث"، و"أسس علم النفس") تُعد مراجع أساسية في الجامعات العربية.

​ينضم إليه في هذا العمل خبيران آخران، ليقدموا "ثلاثة من خبراء الصحة النفسية والعلاج السلوكي" خلاصة خبرتهم. هذا المزيج من الخلفيات الأكاديمية والخبرة العملية (Praxis) يضمن أن الكتاب ليس مجرد "ترجمة" لنظريات غربية، بل هو "تأصيل" وتطبيق عملي يأخذ في اعتباره خصوصية الطفل والأسرة في سياقنا العربي.

​ جوهر الكتاب: ما هو "العلاج السلوكي متعدد المحاور"؟

​هذا هو المصطلح المفتاحي الذي يطرحه المؤلفون. إنه يتجاوز فكرة العلاج السلوكي التقليدي الذي قد يركز على "الطفل" فقط. العلاج "متعدد المحاور" (Multi-axial) هو نظرة شمولية تدرك أن الطفل لا يعيش في فراغ، وأن سلوكه هو "عرض" لنظام كامل.

​لفهم هذا المنهج، تخيل أن مشكلة الطفل (مثل العدوان) هي "النار". العلاج التقليدي قد يركز على "إطفاء النار" (إيقاف السلوك). أما العلاج "متعدد المحاور" فيبحث عن "مصادر الأكسجين" التي تبقي النار مشتعلة.

​المحاور الثلاثة الرئيسية لهذا العلاج هي:

​1. المحور الأول: الطفل (السلوك الظاهر والمشاعر الداخلية)

• ​ما هو؟ هو التركيز على الطفل نفسه. تحليل سلوكه الظاهر (الضرب، الصراخ، البكاء) وفهم ما وراءه من مشاعر (قلق، خوف، إحباط).
• ​كيف؟ هنا يتم تطبيق الأساليب السلوكية المباشرة لتدريب الطفل على "سلوك بديل". (مثال: بدلاً من أن يضرب ليحصل على لعبة، يتم تدريبه على أن "يطلب" اللعبة لفظياً).

​ 2. المحور الثاني: الأسرة (الوالدين كـ "معالجين مساعدين")

• ​ما هو؟ هذا هو المحور الأهم في علاج الطفل. يدرك المؤلفون أن سلوك الطفل "يتم تعلّمه" و "يتم تعزيزه" (أو إطفاؤه) داخل المنزل.
• ​كيف؟ لا يتم علاج الطفل بمعزل عن والديه. يتضمن العلاج "تدريب الوالدين" (Parent Training). يتم تعليمهم كيف يكونون "محللين سلوكيين" في منزلهم:
  • ​كيف يراقبون السلوك (نموذج A-B-C).
  • ​كيف يقدمون "التعزيز الإيجابي" للسلوك الجيد.
  • ​كيف يستخدمون "التجاهل المخطط" أو "العقاب السلبي" (مثل "وقت الاستقطاع") للسلوك السيء.

​ 3. المحور الثالث: البيئة الأوسع (المدرسة والأقران)

• ​ما هو؟ هو المحور الذي يربط العلاج بالواقع. سلوك الطفل يتأثر أيضاً بمعلميه في المدرسة وبأقرانه.
• ​كيف؟ يتضمن هذا المحور "التواصل" مع المدرسة. (مثال: إذا كان الطفل يعاني من "قلق الانفصال"، يتم وضع خطة متدرجة بالتعاون بين الأهل والمعلمة لدمجه في الفصل).

​هذه "البلورة النظرية والعملية" هي ما يجعل الكتاب فريداً؛ إنه يعالج "النظام البيئي" للطفل بالكامل.

​كيف تتكون مشكلات الطفل؟ (الأساس النظري للكتاب)

​قبل أن يقدم الكتاب "الحلول"، فإنه يجيب على السؤال الأهم: "كيف تكونت [المشكلة]؟". وفقاً للاتجاه السلوكي، لا يولد الأطفال "سيئين" أو "جيدين"، بل يتعلمون السلوكيات:

1. ​التعزيز الإيجابي (Positive Reinforcement):
   • ​الموقف: الطفل يصرخ في المتجر يريد حلوى.
   • ​النتيجة: الأم (لتتجنب الإحراج) تشتري له الحلوى.
   • ​التعلم: الطفل يربط: "الصراخ = الحصول على ما أريد". (تم تعزيز الصراخ).
2. ​التعزيز السلبي (Negative Reinforcement):
   • ​الموقف: الأم تطلب من الطفل ترتيب غرفته.
   • ​السلوك: الطفل يبدأ بالبكاء والصراخ.
   • ​النتيجة: الأم (تشعر بالتعب) تقول: "حسناً، اذهب، سأرتبها أنا". (تمت "إزالة" المهمة المزعجة).
   • ​التعلم: الطفل يربط: "البكاء = الهروب من الواجبات".
3. ​النمذجة (Modeling):
   • ​الموقف: الطفل يرى والده يرفع صوته أو يغضب بعنف عندما لا تسير الأمور كما يريد.
   • ​التعلم: الطفل "يقلد" هذا النموذج، معتقداً أن "العدوان" هو الطريقة المقبولة لحل المشكلات.
4. ​الارتباط الشرطي (Classical Conditioning):
   • ​(يُستخدم لتفسير المخاوف).
   • ​الموقف: طفل يلعب بهدوء (مثير محايد)، وفجأة يظهر كلب ينبح بشدة (مثير مخيف) ويخيفه.
   • ​التعلم: الطفل يربط "الكلاب" بـ "الخوف الشديد". (تكونت "فوبيا الكلاب").

​ أساليب العلاج "خطوة بخطوة" (من النظرية إلى التطبيق)

​يتميز الكتاب بأنه يقدم "حلولاً عملية" (Practical Solutions) خطوة بخطوة. إنه يعلم القارئ "ماذا نفعل" تحديداً.

​إليك عينة من الأساليب السلوكية التي يعرضها الكتاب، وكيف تُطبق على مشكلات محددة ذكرها الملخص:

​ 1. لعلاج "القلق والمخاوف" (Anxiety and Fears)

• ​المشكلة: الخوف من المدرسة، الخوف من الظلام، فوبيا الحيوانات، القلق الاجتماعي.
• ​الأسلوب: إزالة التحسس المنهجي (Systematic Desensitization)
  1. ​خطوة 1 (النظرية): لا يمكن أن تكون "خائفاً" و "مسترخياً" في نفس الوقت.
  2. ​خطوة 2 (الحل):
     • ​أ. تعليم الاسترخاء: تدريب الطفل على تمارين التنفس العميق واسترخاء العضلات.
     • ​ب. بناء هرم الخوف: كتابة قائمة بالمواقف المخيفة (من 0 إلى 10). (مثال لخوف الكلاب: 0=صورة كلب، 5=رؤية كلب من بعيد، 10=لمس كلب).
     • ​ج. التعريض التدريجي: نبدأ من أسفل الهرم (صورة الكلب) ونطلب من الطفل أن يسترخي. لا ننتقل للخطوة التالية (فيديو لكلب) حتى يزول قلقه تماماً عند الخطوة الحالية.
• ​النتيجة: يتم "فك" الارتباط الشرطي بين "الكلب" و "الخوف"، وبناء ارتباط جديد بين "الكلب" و "الاسترخاء".

​2. لعلاج "العدوان" (Aggression) و نوبات الغضب

• ​المشكلة: الضرب، العض، تكسير الأغراض، العناد الشديد.
• ​الأسلوب (1): تحليل السلوك الوظيفي (نموذج A-B-C)
  • ​هو أداة "التشخيص" قبل العلاج. الكتاب يعلمك أن تراقب "خطوة بخطوة":
  • ​A (Antecedent): ما الذي حدث قبل السلوك؟ (مثال: أخته أخذت لعبته).
  • ​B (Behavior): ما هو السلوك؟ (مثال: قام بضربها).
  • ​C (Consequence): ما الذي حدث بعد السلوك؟ (مثال: الأم عاقبت الأخت وأعادت له اللعبة).
  • ​التحليل: "وظيفة" العدوان هنا كانت "استعادة اللعبة".
• ​الأسلوب (2): اقتصاديات الرموز (Token Economy)
  • ​خطوة 1: تصميم "لوحة نجوم" أو "جدول نقاط".
  • ​خطوة 2: تحديد "سلوكيات مستهدفة" واضحة. (مثال: "اللعب بلطف مع أختك"، "طلب الألعاب بالكلمات").
  • ​خطوة 3: كلما قام الطفل بالسلوك المستهدف، يحصل "فوراً" على "نجمة" (تعزيز رمزي).
  • ​خطوة 4: عند تجميع عدد معين من النجوم (مثلاً 10)، يستبدلها بـ "مكافأة كبيرة" (وقت إضافي على الآيباد، نزهة).
• ​النتيجة: يتعلم الطفل أن "السلوك الإيجابي" هو الطريق الأسرع والأكثر ربحية للحصول على ما يريد، وليس العدوان.

​التوازن المثالي: "الحالات الفردية المدروسة"

​أحد أقوى نقاط الكتاب، كما أشار الملخص، هو "الحالات الفردية المدروسة". هذا ما يحقق "التوازن المطلوب بين النظرية والحلول العملية".

​بدلاً من سرد الأساليب بشكل جاف، يأخذ المؤلفون القارئ في رحلة داخل العيادة النفسية:

• ​عرض الحالة: "أحمد، 8 سنوات، يعاني من خوف شديد من المدرسة...".
• ​التشخيص (النظرية): "باستخدام تحليل السلوك، وجدنا أن قلقه يزداد بعد عطلة نهاية الأسبوع (A)، فيبكي (B)، فتسمح له أمه بالبقاء في المنزل (C). إذاً السلوك "معزز سلبياً" بهروبه من المدرسة".
• ​خطة العلاج (الحل العملي): "تم تصميم خطة من 10 خطوات (إزالة تحسس) بالتعاون مع الأم والمعلمة..."

​هذه الحالات تجعل الكتاب "ينبض بالحياة" وتمنح القارئ (سواء كان أخصائياً أو أباً) الثقة لتطبيق نفس المبادئ.

لمن هذا الكتاب؟ (ملتقى الإجابات)

​كما يصف الملخص، هذا الكتاب هو "ملتقى للعديد من الإجابات" لـ "القارئ - أي قارئ - يهمه الاطلاع على أنواع مشكلات الطفل".

1. ​الآباء والأمهات: هو الدليل الأول. يمنحهم الأدوات ليصبحوا "خبراء" في سلوك أطفالهم، وينقلهم من "رد الفعل" العاطفي إلى "الفعل" المنهجي.
2. ​الأخصائيون النفسيون وطلاب علم النفس: يُعتبر مرجعاً أساسياً في "العلاج السلوكي للطفل"، خاصة لتركيزه على حالات وخبرات من "العالم العربي".
3. ​المعلمون والمرشدون الطلابيون: يوفر لهم استراتيجيات عملية لإدارة السلوك الصعب داخل الفصل الدراسي (مثل العدوان، أو فرط الحركة وتشتت الانتباه).

 خاتمة: من الفهم إلى التغيير

​كتاب "العلاج السلوكي للطفل" ليس مجرد كتاب يُقرأ، بل هو "دليل عمل" (Manual) يُطبق. ينجح الدكتور عبد الستار إبراهيم وزملاؤه في تقديم "صورة معاصرة" للعلاج النفسي، بعيداً عن التعقيد النظري، وقريباً جداً من "الحلول العملية" خطوة بخطوة.

​إنه يسلح القارئ العربي بأقوى أداة: الفهم العلمي للسلوك، والإجراءات العملية لتعديله، والأمل في مستقبل أفضل للطفل والأسرة.