📁 آخر الأخبار

تحميل كتاب قصة الأنثروبولوجيا: فصول في تاريخ علم الإنسان (حسين فهيم) PDF

تحميل كتاب قصة الأنثروبولوجيا: فصول في تاريخ علم الإنسان (حسين فهيم) PDF | المراجعة الشاملة لأول سرد عربي لتاريخ الأنثروبولوجيا

حمّل pdf "قصة الأنثروبولوجيا" للدكتور حسين فهيم. مراجعة شاملة لأول كتاب عربي يؤرخ لعلم الإنسان، يستعرض تطوره، تخصصاته، وتحدياته في عالم متغير. كنز معرفي مجاني.

(مقدمة: سرد حكاية "علم الإنسان" بالعربية

​كيف نفهم التنوع الهائل للثقافات البشرية عبر الزمان والمكان؟ كيف تطورت مجتمعاتنا؟ وما الذي يجعلنا بشراً؟ هذه الأسئلة الجوهرية هي قلب الأنثروبولوجيا (Anthropology)، أو "علم الإنسان"، ذلك الحقل المعرفي الشامل الذي يسعى لفهم التجربة الإنسانية بكل أبعادها البيولوجية، الثقافية، اللغوية، والتاريخية.

​ورغم أهمية هذا العلم، إلا أن "قصة" نشأته وتطوره ظلت تُروى غالباً من منظور غربي. هنا تأتي الأهمية الاستثنائية لكتاب الدكتور حسين فهيم الموسوم "قصة الأنثروبولوجيا: فصول في تاريخ علم الإنسان". يُقدم هذا العمل نفسه كـ "أول كتاب يصدر باللغة العربية" ليس فقط لتعريف الأنثروبولوجيا، بل لسرد "حكايتها" وتتبع مسارها التاريخي بكل تعقيداته وتحدياته.

​في وقت تزخر فيه المكتبة العربية بالمؤلفات والترجمات، يقدم د. فهيم مساهمة فريدة تهدف إلى تمكين القارئ العربي من فهم "أصول" هذا العلم ومنهجياته وتخصصاته، وبالتالي الاستفادة منه "لتفهم أحوال عالمنا المعاصر".


كتاب قصة الأنثروبولوجيا فصول في تاريخ علم الإنسان حسين فهيم PDF
غلاف كتاب قصة الأنثروبولوجيا فصول في تاريخ علم الإنسان _ حسين فهيم .

​في هذه المراجعة الشاملة، لن نقدم لك فقط رابط تحميل كتاب قصة الأنثروبولوجيا pdf، بل سنغوص في أهمية هذا السرد التاريخي، ونستكشف كيف يصور الكتاب الأنثروبولوجيا كعلم "حديث" لا يزال "يصنع تاريخه" في مواجهة "أعاصير التغيرات الهائلة"، وكيف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع الذي يدرسه.

 تحميل كتاب قصة الأنثروبولوجيا فصول في تاريخ علم الإنسان حسين فهيم PDF

​يُعتبر هذا الكتاب مرجعاً قيماً لا غنى عنه للطلاب والباحثين في الأنثروبولوجيا، علم الاجتماع، التاريخ، ولكل قارئ عربي يسعى لفهم أعمق للتنوع البشري وتاريخ العلم الذي يدرسه.

[تحميل الكتاب PDF - اضغط هنا]

​ عن المؤلف: الدكتور حسين فهيم (نظرة من الداخل)

​لفهم منظور الكتاب، من المهم معرفة مؤلفه. الدكتور حسين فهيم (1936-2009) كان عالماً بارزاً في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية من مصر. عمل أستاذاً في عدة جامعات عربية وأجنبية، وأجرى أبحاثاً ميدانية هامة (خاصة في النوبة بمصر).

​كون المؤلف أنثروبولوجياً عربياً يمنح الكتاب قيمة مضافة. فهو لا يقدم مجرد "ترجمة" لتاريخ كُتب في الغرب، بل يقدم "قراءة" لهذا التاريخ من منظور قد يكون أكثر وعياً بالسياقات غير الغربية، وربما أكثر حساسية للعلاقة المعقدة بين الأنثروبولوجيا والاستعمار، وهو موضوع محوري في تاريخ العلم.

​ لماذا "قصة" الأنثروبولوجيا؟ أهمية السرد التاريخي

​عنوان الكتاب "قصة الأنثروبولوجيا" ليس مجرد اختيار بلاغي. إنه يعكس منهجية ورؤية:

  1. جعل التاريخ ممتعاً وميسراً: بدلاً من تقديم قائمة جافة بالأسماء والتواريخ والنظريات، يهدف الكتاب إلى تقديم "سرد" شيق لتطور العلم، مما يجعله أكثر جاذبية للقارئ العام والطالب المبتدئ.
  2. فهم الحاضر عبر الماضي: لا يمكن فهم "تعدد الاتجاهات" والنقاشات الحالية في الأنثروبولوجيا دون فهم "جذورها" التاريخية. كيف تطورت من "علم الأعراق" في القرن التاسع عشر إلى "علم الثقافات" النقدي اليوم؟

  1. إبراز الأنثروبولوجيا كـ "عملية مستمرة": التأكيد على أن الأنثروبولوجيا "ما تزال تصنع تاريخها" يعني أنها ليست علماً جامداً، بل هي في حوار دائم مع نفسها ومع العالم المتغير، تعيد تقييم مناهجها ونظرياتها باستمرار.

​ حداثة الأنثروبولوجيا وتحدياتها (كما يراها الكتاب)

​يُشير الكتاب إلى مفارقة: رغم أن موضوع الأنثروبولوجيا (الإنسان) قديم قدم البشرية، إلا أن الأنثروبولوجيا كعلم أكاديمي رسمي تُعتبر حديثة نسبياً (حوالي 120 عاماً وقت تأليف الكتاب). هذه الحداثة تعني أنها لا تزال في طور التكوين والبحث عن هويتها.

​وقد شهدت هذه المسيرة "مرحلة عصيبة" تمثلت في التحديات التي فرضتها "أعاصير التغيرات الهائلة" في القرن العشرين:

  • انهيار الاستعمار: الأنثروبولوجيا الكلاسيكية ارتبطت بشكل كبير بالسياق الاستعماري (دراسة الشعوب "البدائية" الخاضعة للحكم الأوروبي). مع استقلال هذه الشعوب، واجهت الأنثروبولوجيا أزمة "موضوع" وأزمة "أخلاقية". كيف تدرس "الآخر" بعد أن أصبح هذا الآخر قادراً على دراسة نفسه والتحدث بصوته؟
  • العولمة: أدت العولمة إلى "تداخل" الثقافات بشكل غير مسبوق. لم تعد هناك مجتمعات "معزولة" يمكن دراستها كـ"جزر ثقافية" نقية. كيف تدرس الأنثروبولوجيا التدفقات الثقافية والهويات الهجينة؟
  • التغيرات التكنولوجية: كيف تؤثر التكنولوجيا (الإنترنت، الهواتف الذكية) على العلاقات الاجتماعية، الهوية، والممارسات الثقافية؟

​هذه التحديات أجبرت الأنثروبولوجيا على "إعادة اختراع نفسها"، والانتقال من دراسة "الآخر" البعيد إلى دراسة "الذات" والمجتمعات المعقدة، بما فيها مجتمعات الأنثروبولوجيين أنفسهم.

​ الأنثروبولوجيا والمجتمع: علاقة وثيقة (كما يؤكد الكتاب)

​"الأنتروبولوجيا شأنها شأن فروع المعرفة جميعها ــ ترتبط أرتباطا وثيقا بالمجتمع الإنساني الذي توجد فيه."

​هذه نقطة محورية يؤكد عليها د. فهيم. الأنثروبولوجيا ليست علماً "محايداً" يُنتج في فراغ. إنها تتأثر بـ:

  • السياق الاجتماعي والسياسي: الأسئلة التي يطرحها الأنثروبولوجيون، والمجتمعات التي يختارون دراستها، وحتى النظريات التي يطورونها، كلها تتأثر (بوعي أو بغير وعي) بالقيم والاهتمامات والصراعات السائدة في مجتمعاتهم الأصلية. (مثال: الأنثروبولوجيا الاستعمارية عكست اهتمامات الإمبراطوريات الأوروبية).
  • العلاقة مع المجتمعات المدروسة: الأنثروبولوجيا الحديثة تؤكد على أهمية "المنهج التشاركي" و"رد الجميل" للمجتمعات التي تُدرس، والاعتراف بأن المعرفة تُنتج "بالتعاون" معهم وليس "عنهم" فقط.

​ محتوى الكتاب المتوقع: فصول في تاريخ علم الإنسان

​بناءً على العنوان ("فصول في تاريخ علم الإنسان") والملخص، يمكن توقع أن يغطي الكتاب المحاور التالية:

​ 1. تعريف الأنثروبولوجيا ومجالاتها

  • أصل الكلمة: شرح معنى "أنثروبوس" (إنسان) و "لوغوس" (علم/دراسة).
  • التعريف الشامل: تقديم الأنثروبولوجيا كعلم "شمولي" (Holistic) يدرس الإنسان بكل جوانبه (البيولوجية، الاجتماعية، الثقافية، اللغوية) عبر الزمان والمكان.
  • الاستخدامات المختلفة: توضيح كيف يُستخدم المصطلح في سياقات مختلفة.

  • التخصصات المتعددة: شرح الفروع الأربعة (أو الخمسة) الرئيسية للأنثروبولوجيا:
    • الأنثروبولوجيا الثقافية/الاجتماعية: دراسة الثقافات والمجتمعات البشرية المعاصرة (العادات، المعتقدات، التنظيم الاجتماعي).
    • الأنثروبولوجيا البيولوجية/الفيزيائية: دراسة التطور البيولوجي للإنسان، التنوع البشري، وعلاقة البيولوجيا بالثقافة.
    • الأنثروبولوجيا اللغوية: دراسة اللغة كظاهرة ثقافية واجتماعية، وعلاقتها بالفكر والمجتمع.
    • علم الآثار (Archaeology): دراسة الماضي البشري من خلال البقايا المادية (الأدوات، المباني، الفخار).
    • الأنثروبولوجيا التطبيقية: استخدام المعرفة والمنهجيات الأنثروبولوجية لحل مشكلات عملية (في مجالات الصحة، التنمية، الأعمال، إلخ)..

​2. الجذور المبكرة لعلم الإنسان

ما قبل الأنثروبولوجيا: استعراض لكتابات الرحالة والمؤرخين والفلاسفة القدماء الذين وصفوا وقارنوا بين الشعوب المختلفة (مثل هيرودوت، ابن خلدون).
عصر التنوير: دور مفكري التنوير في طرح أسئلة حول "الطبيعة البشرية" وأصول المجتمع.

​ 3. النشأة الرسمية في القرن التاسع عشر: عصر التطوري

  • السياق: الثورة الصناعية، التوسع الاستعماري، ونظرية التطور لداروين.
  • المدرسة التطورية (Evolutionism): (مثل تايلور، مورغان، فريزر). كيف حاول الأنثروبولوجيون الأوائل ترتيب المجتمعات البشرية في "سلم تطوري" واحد (من "البدائية" إلى "الحضارة" الأوروبية). سيُبرز الكتاب على الأرجح الطابع "المركزي الأوروبي" (Eurocentric) والتحيز في هذه النظريات.

​ 4. ثورة المنهج في القرن العشرين: العمل الميداني والمدارس الحديث

  • فرانز بواس (Franz Boas) والنسبية الثقافية: نقد التطورية، والتأكيد على ضرورة دراسة كل ثقافة بشروطها الخاصة ("الخصوصية التاريخية")، وأهمية العمل الميداني (Fieldwork) المكثف.
  • المدرسة الوظيفية البريطانية (Functionalism): (مثل مالينوفسكي، رادكليف-براون). التركيز على "وظيفة" العادات والمؤسسات الاجتماعية في تلبية احتياجات الفرد والمجتمع والحفاظ على "التوازن". التأكيد على أهمية "الملاحظة بالمشاركة" (Participant Observation) كمنهج أساسي.
  • المدرسة البنيوية الفرنسية (Structuralism): (مثل كلود ليفي-ستروس). البحث عن "البنى العقلية العميقة" والمشتركة بين جميع الثقافات البشرية (كما تتجلى في الأساطير، القرابة، اللغة).
  • الأنثروبولوجيا التفسيرية والرمزية (Interpretive/Symbolic Anthropology): (مثل كليفورد غيرتز). رؤية الثقافة كنظام من "الرموز والمعاني" التي يجب "تأويلها" (مثل قراءة نص). التركيز على "وجهة نظر الأهالي" (Emic perspective).

​5. الأنثروبولوجيا المعاصرة: النقد والتنو

  • ما بعد البنيوية وما بعد الحداثة: نقد "السلطة" الكامنة في الكتابة الأنثروبولوجية، والتشكيك في إمكانية الوصول إلى وصف "موضوعي" للثقافات الأخرى. التركيز على "الحوارية" و"تعدد الأصوات".
  • الأنثروبولوجيا النسوية، أنثروبولوجيا العولمة، الأنثروبولوجيا الرقمية: ظهور تخصصات جديدة تعكس تحولات العالم المعاصر واهتماماته.

​القيمة المضافة للكتاب: لماذا هو مهم للقارئ العربي؟

​يُقدم كتاب د. حسين فهيم قيمة مضاعفة للقارئ العربي:

  1. السرد المتكامل بالعربية: توفير "قصة" متكاملة ومترابطة لتاريخ هذا العلم بلغة عربية أصيلة، مما يجعله أسهل في الفهم والاستيعاب من الاعتماد على ترجمات متفرقة أو مصادر أجنبية.
  2. المنظور المحلي (المحتمل): إمكانية تقديم قراءة للتاريخ العالمي للأنثروبولوجيا من منظور يأخذ في الاعتبار تجربة العالم العربي وعلاقته بهذا العلم (خاصة في سياق الاستعمار وما بعده).
  3. تأسيس معرفي: يُعتبر الكتاب "دراسة بحثية معمقة ومنقحة" تزود الطلاب والباحثين بالأساس التاريخي والنظري اللازم لفهم الاتجاهات المعاصرة في الأنثروبولوجيا وتطبيقها في أبحاثهم.

​ خاتمة: رحلة ممتعة ومفيدة في "علم الإنسان"

​يُعد كتاب "قصة الأنثروبولوجيا: فصول في تاريخ علم الإنسان" للدكتور حسين فهيم أكثر من مجرد كتاب أكاديمي؛ إنه دعوة لاستكشاف الحكاية الرائعة والمضطربة أحياناً للعلم الذي كرس نفسه لفهم أكثر الكائنات تعقيداً على وجه الأرض: الإنسان.

​من خلال تتبع "فصول" هذه القصة، يقدم لنا الكتاب فهماً أعمق ليس فقط لتطور الأنثروبولوجيا كعلم، بل أيضاً لتطور فهمنا لأنفسنا وللآخرين في عالم يزداد ترابطاً وتغيراً. إنه بحق "كنز ثقافي" يثري المكتبة العربية ويفتح آفاقاً جديدة للتفكير في التجربة الإنسانية المشتركة.

قد يهمك أيضا قراءة:

تعليقات