الثقافة التفسير الأنثروبولوجي.pdf تأليف : آدم كوبر
كتاب "الثقافة: التفسير الأنثروبولوجي" هو كتاب للكاتب الأنثروبولوجي البريطاني آدم كوبر، صدر عام 1971. يتناول الكتاب مفهوم الثقافة من منظور الأنثروبولوجيا، ويقدم تحليلًا تاريخيًا لتطور هذا المفهوم، بالإضافة إلى مناقشة لأهم المدارس الأنثروبولوجية التي تناولت الثقافة.
الثقافة_التفسير_الأنثروبولوجي. تأليف : آدم كوبر ترجمة : تراجي فتحي مراجعة : ليلة الموسوي |
لمحة عن الكتاب:
يبدأ كوبر الكتاب بتعريف الثقافة بأنها "الطريقة التي يعيش بها الناس حياتهم". ويؤكد أن الثقافة ليست مجرد مجموعة من الأفكار والمعتقدات، ولكنها نظام متكامل يشمل جميع جوانب الحياة البشرية، بما في ذلك اللغة، والقيم، والعادات، والفن، والتقنيات.
ثم يتناول كوبر تاريخ تطور مفهوم الثقافة في الأنثروبولوجيا. ويشير إلى أن هذا المفهوم قد تغير بشكل كبير منذ القرن التاسع عشر، حيث كان يُنظر إلى الثقافة في البداية على أنها ظاهرة مميزة للمجتمعات البدائية، ولكنها أصبحت فيما بعد مفهومًا أكثر عمومية يشمل جميع المجتمعات البشرية.
بعد ذلك، يناقش كوبر أهم المدارس الأنثروبولوجية التي تناولت الثقافة. ويركز على المدرسة الوظيفية، التي ترى أن الثقافة تؤدي وظائف ضرورية للحفاظ على النظام الاجتماعي، والمدرسة البنيوية، التي ترى أن الثقافة هي نظام من الرموز والعلامات التي تنظم العلاقات الاجتماعية، والمدرسة الرمزية، التي ترى أن الثقافة هي نظام من العلامات التي تخلق المعنى.
في النهاية، يخلص كوبر إلى أن الثقافة هي مفهوم معقد لا يمكن تعريفه بشكل بسيط. ويؤكد أن الثقافة هي نتاج التاريخ والتفاعل الاجتماعي، وأنها تتغير باستمرار.
يُعد كتاب "الثقافة: التفسير الأنثروبولوجي" من أهم الكتب في مجال الأنثروبولوجيا الثقافية. وقد لعب دورًا مهمًا في تطوير هذا المجال، حيث ساهم في صياغة مفهوم الثقافة ومناقشة أهم المدارس الأنثروبولوجية التي تناولتها.
فيما يلي بعض الأفكار الرئيسية التي يناقشها الكتاب:
الثقافة هي طريقة يعيش بها الناس حياتهم.
الثقافة ليست مجرد مجموعة من الأفكار والمعتقدات، ولكنها نظام متكامل يشمل جميع جوانب الحياة البشرية.
مفهوم الثقافة قد تغير بشكل كبير منذ القرن التاسع عشر.
أهم المدارس الأنثروبولوجية التي تناولت الثقافة هي المدرسة الوظيفية، والمدرسة البنيوية، والمدرسة الرمزية.
الثقافة هي مفهوم معقد لا يمكن تعريفه بشكل بسيط.
يُعد كتاب "الثقافة: التفسير الأنثروبولوجي" مرجعًا أساسيًا لكل من يهتم بدراسة الأنثروبولوجيا الثقافية.
ليست هناك ثقافة»، هذه هي رسالة المؤلف في هذه المـراجـعـة النقـدية لمفـهـوم الثقافة الفكر الغربي، والأمريكي بالتحديد ، والهدف من المراجعة تقييم مصداقية استخدام مفهوم الثقافة كأداة تحليليـة، وقـد ينطلق المؤلف مـن تحـيـزه الذاتي . ـ كما يعترف صراحة في مقدمة كتابه - وردة فعله ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، الذي دأب على اسـتـخـدام «الثـقـافـة» كوسيلة للاضطهاد والتمييز ضد الآخرين، إلا أنه ليس وحده في هذه الدعوة.
وعلى الرغم من أن كوبر يتخذ موقفا نظريا من الأنثروبولوجيا والعلوم الاجـتـمـاعـيـة، فـإنـه لا يقـدم نظرية عظمى، إلا أن أهم إنجازاته في التـخـصص هي دراسـتـه المتـأنـيـة لـتـاريـخ الأنثروبولـوجـيـا، وتفـسـيـره الـدقـيـق للنظريات والأطروحـات الأنثروبولوجـيـة البـريطانيـة والأمريكية والجنوب أفريقية، إذ يظل كـتـابه «الأنثـروبـولـوجـيـا والأنثــروبـولـوجـيـون»
Anthropology And Anthropologists، الذي نشر المرة الأولى قـبـل مـا يقارب الثلاثين عاما، وصدرت منه ثلاث طبـعـات حـتـى اليـوم، يظل مرجعا راسخا في التخصص، ومراجعة رصينة للمدرسة البريطانية الحديثة.
اقرأ أيضا
أما كتابه الذي بين أيدينا فهو في مجمله إعادة تحرير لمجموعة من مقالاته التي نشرت في عدد من الدوريات الأنثروبولوجـيـة المختصة. إن نثر كوبر الواضح والأنيق - على الرغم من عمق الأفكار ـ والفكـه أحـيـانـا، يجعل من قراءة هذا الكتاب متعة حقيقية، نرجو ألا تكون الترجمة قد انتقصت منها .
إن الموضوع المفضل لدى كوبر إذن هو تاريخ الأنثروبولوجيا، وبالتـحـديد تاريخ النظريات الأنثروبولوجية، وفي هذا الكتاب يجري حوارات مثيرة بين رواد التخصص، يستقي أجزاء كبيرة منها من اللقاءات التي نشرت لكثير من الأنثروبولوجيين المعاصرين. ويجادل كوبر بأن المدارس النظرية الأنثروبولوجية تنشأ وتضمحل، عاكسة التيارات الفكرية السائدة في زمنها، لذا لم تقدم الأنثروبولوجـيـا حـتى الآن نظرية متكاملة، ذلك أن الأنثروبولوجيـا لم تزل مرتبطة بالزمن والثقافة والظروف التاريخية والمواد المتاحة، من هنا جاءتالدعوة إلى النظر في مفهوم الثقافة.