كتاب النظرية السوسيولوجية قراءة في فكر الرواد والاتجاهات الكلاسيكية
دكتور
حسني إبراهيم عبد العظيم
استاذ علم الاجتماع المساعد
كلية الآداب جامعة بني سويف
مكتبة دار الأصول
بني سويف
يأتي هذا الكتاب ليقدم رؤية عامة المسار النظرية السوسيولوجية كما عبر عنه الآباء المؤسسون، وكما تجلى في النظريات الكلاسيكية التي ظهرت مع بداية علم الاجتماع، والتي مهد المنظرون الكبار لتأسيسها وتطويرها.
تحميل كتاب النظرية السوسيولوجية قراءة في فكر الرواد والاتجاهات الكلاسيكية. |
ملخص الكتاب:
يتكون الكتاب من ستة فصول، يتناول الفصل الأول مفهوم
المعرفة العلمية، وخصائصها الأساسية، وذلك كمدخل لدراسة
النظرية باعتبار أن النظرية تمثل أحد صور المعرفة العلمية، وقدم الفصل الثاني شرحا وافيا لمفهوم النظرية بشكل عام، وتعرض لشرح بنائها وشروط صياغتها ووظيفتها في العلم، ثم تناول موضوع النظرية في علم الاجتماع.
وأفردت الفصل الثالث للحـديـث عـن عبـد الـرحـمـن ابـن خـلـدون باعتباره أول من أسس النظرية السوسيولوجية، وطرح رؤى ثاقبـة حول العديد من القضايا الاجتماعية ، والحق أن ذلك الحكم ليس من قبيل التفاخر الأجوف بتاريخ وتراث مجيد قد ولى، نبكي عليـه كالنساء، لأننا لم نحافظ عليه كالرجال، كما قالت عائشـة الحرة لابنها أبوعبد الله محمد الثاني آخر ملوك غرناطة عندما تنازل عنها للأسبان في نهايـة الـقـرن الخامس عشر الميلادي عـام ١٤٩٢، ولكننا نؤكد ذلك بشهادات علماءالغرب ومفكريهم أما الفصل الرابع فقد خصصته للأباء المؤسسين لعلم الاجتماع، وانصب التركيز على أوجست كونت، وكارل ماركس، وأميـل دوركايم، باعتبارهم واضعي اللبنـات الأولى والأساسية في صـرح النظرية في علم الاجتماع وخصصت الفصل الخامس لـواحـد مـن رواد علـم الاجتماع وهـو ماكس فيبر، وقد بسطت له فصلا مستقلا لأنه أحدث نقلة نوعية في مسار النظرية السوسيولوجية وبؤرة اهتمامها، وأحدث مـا يـشـبه القطيعة مع النظرية الوضعية التي هيمنـت علـى فكـر سـابقيه خاصة أوجست كونت وإميل دوركايم.
وتناولت في الفصل السادس والأخير، ثلاثة اتجاهـات تعبر عـن النظريات الكلاسيكية في علم الاجتماع، وهـي النظريـة
التطورية، والنظرية الوظيفية، والنظرية التفاعلية الرمزية والحقيقة أن هـذا الكتـاب يمثـل أول محاولة للباحث في الكتابـة عـن النظرية السوسيولوجية، وبالتـالـي فـإن بـه بـعـض مشكلات وأعراض العمل الأول، خاصة أن مـوضـوع النظريـة مـن القضايا صعبة المراس في الدرس السوسيولوجي، ولذلك يسعدني كثيرا تلقي وجهات النظر الناقدة حتى أتمكن من تطوير الكتاب في طبعات لاحقة بإذن الله.
وادعو الله تبارك وتعالى أن ينتفع بهذا الكتاب طلابنا في قسم علم الاجتماع وفي غيره من الأقسام، وأن يسهم ولو بقـدر ضئيل في تقريب النظرية السـوسـيـولـوجيـة مـن أفهـام الدارسين والباحثين في مختلف المجالات، وأن يـفـتـح المجـال لمزيـد مـن الدراسات والبحـوث الميدانية التي تسهم في تطور مجتمعنا وتقدمه.