📁 آخر الأخبار

تحميل كتاب كتاب التوافق الزواجي وإستقرار الأسرة.pdf

كتاب التوافق الزواجي وإستقرار الأسرة.pdf

 كتاب التوافق الزواجي وإستقرار الأسرة.pdf


مقدمة:

التوافق الزواجي واستقرار الأسرة
من منظور إسلامي نفسي اجتماعي)
إذا نظرنا حولنا سواء في محيط العائلة أو خارجها نجد بعض الزيجات التي يتمتع فيها الزوجان بالسعادة الزوجية ودرجة عالية من التوافق الزواجي .. كما أن هناك البعض الآخر يتمتع بدرجة متوسطة من التوافق الزواجي .. في حين يعانى البعض من سوء التوافق الزواجي، ومما لا شك فيه أن الجميع يتطلع للوصول إلى تلك السعادة .. وحتى يتحقق التوافق لابد من توافر عدد من المقومات والمتغيرات التي يجب مراعاتها منذ الخطوة الأولى للزواج الناجح وهو الاختيار الناجح لشريك الحياة.. حتى مراحل الزواج والعمر المختلفة.


وهنا يتساءل البعض ما المقصود بالتوافق الزواجي ؟ ما العوامل والمتغيرات التي تؤثر في درجة التوافق الزواجي ؟ ما أسس ومـقـومـات التوافق الزواجي من منظور إسلامي ؟ ما أسباب سوء التوافق الزواجي ؟
وما النتائج المترتبة على ذلك ؟ وما أسس اختيار شريك أو شريكة الحياة ؟ وما أثر التوافق الزواجي على الأسرة وتنشئة الأنباء ؟.. وغيرها من التساؤلات التي يسعى كثير منا إلى الإجابة عنها .. وهذا ما سوف نتعرفه خلال هذا الإصدار بهدف تقديم ثقافة سيكولوجية للجميع؛ مما يحقق التثقيف الذاتي لكل من الشباب، والأزواج والآباء والمربين.
والله وراء القصد
أ. د سناء محمد سليمان


ملخص الكتاب:

إن الزواج هو العلاقة الوحيدة الدائمة بين الرجل والمرأة التي يباركها الله تعالى ويقرها المجتمع ويضع الضوابط والمعايير الاجتماعية المنظمة لها، ومن ثم فيكون التوافق الزواجى الذى لابد أن يجعل الزوجين يجدان في العلاقة الزوجية ما يشبع حاجاتهما الجسمية والعاطفية والاجتماعية مما ينتج عنه حالة الرضا عن الزواج وهو ما نسميه (الرضا الزواجي)
والذي يستخدم أحياناً كبديل لمصطلح التوافق الزواجي .
كما أن هناك عديداً من المؤشرات التي تدل على الارتباط بين عدم التوافق الزواجي وبين الأشكال المختلفة لعلم النفس المرضى للبالغين، مثل إدمان الكحول والاكتئاب. وظهر موضوع إيجابية الطلاق مقابل الضرر الذي يصيب الأطفال والبالغين بسبب التعرض الطويل للخلافات . إضافة إلى أن الأزواج أصبحوا يطلبون المساعدة في عيادات الصحة النفسية للمشكلات الزواجية أكثر من المشكلات الأخرى، ويشير حوالي ٤٠٪ من كل المراجعين في عيادات الصحة النفسية إلى أن المشكلات الزواجية جزء من معاناتهم.


إن كثيراً من علماء النفس والاجتماع يتفقون على أن التوافق الزواجي يميل إلى التغير خلال دورة الحياة، فالزواج في مرحلته الأولى يتضمن الحماسة والرغبة في إيجاد مكان فى المجتمع، ويعتمد على نوع من الجاذبية، وهناك تسامح أكثر منه قبول وتكيف واعيين، بينما تتميز المراحل المتأخرة بالمواجهة والنقاش والتفاوض فيما يتعلق بالتحكم والسلطة والقوة.

هذا فيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين الزوجين، أما من ناحية درجة التوافق الزواجي فقد وجد أن التوافق الزواجي ينخفض في وقت مبكر من ۱۸ الزواج، وأن وجود الأطفال والاعتراف بأن حقائق الحياة الزوجية قد اختلفت عن الصورة المثالية التي كان يحملها الزوجان عن الزواج، إلى
جانب الضغوط التي قد تظهر نتيجة عمل الزوجة خارج المنزل.. والتي قد تكون من أسباب انخفاض مستوى التوافق الزواجي.

وسوف نحاول خلال عرضنا لموضوع التوافق الزواجي الإجابة عن عدد من التساؤلات بدءاً بمفهوم التوافق بصفة عامة، ومفهوم التوافق الزواجي بصفة خاصة .. وختاماً بأهم النتائج والتوصيات المرتبطة بهذا الموضوع الهام.

وادعو الله أن نجد في تلك التساؤلات والإجابة عنها ما ينفع الشباب المقبلين على الزواج والمتزوجين من المراحل العمرية المختلفة؛ مما يساعدهم على الوصول إلى أعلى درجة من درجات التوافق الزواجي وتنمية الجوانب الإيجابية فى حياتهم الزوجية، وتعديل بعض الجوانب غير الإيجابية مما يحقق للأسرة استقرارها.

تعليقات