📁 آخر الأخبار

جينالوجيا الدين.pdf

جينالوجيا الدين.pdf الضبط وأسباب القوة في المسيحية والإسلام
جينالوجيا الدين.pdf
الضبط وأسباب القوة في المسيحية والإسلام.


جينالوجيا الدين الضبط وأسباب القوة في المسيحية والإسلام.

كان علم الأنثروبولوجيا في الماضي يهتم في المقام الأول بالمجتمعات البدائية وكان عالم الأنثروبولوجيا يذهب إلى تلك المجتمعات في مناطقها النائية. أما الآن فقد أخذ هؤلاء الأهالي يأتون إلى الغرب بأنفسهم، وصار الغرب نفسه موضوعاً للدراسة الأنثروبولوجية. وبذا توسعت الرقعة التي يتناولها علم الأنثروبولوجيا، وصار فعلاً علماً يتناول الإنسان في شتى مناطقه، ولا يحصر نفسه في عينات متناثرة.

ويتناول هذا الكتاب أسباب القوة في كل من المسيحية والإسلام، وذلك بما يتصفان به من قدرة على التكيف على وفق الظروف المتغيرة في هذا العالم والنظرة التي ينطلق منها المؤلّف نظرة علمانية تدرس الدين بوصفه ظاهرة تؤثر فيه ويؤثر فيها.

ومصطلحه الأساسي هو مصطلح الضبط والضبط قد يأتي من الخارج (من الدولة أو من الكنيسة). وقد يأتي من الداخل من طريق التزام ضوابط يؤمن بها الفرد أو تؤمن بها الجماعة.


ويتناول الكتاب موضوعات بالغة الأهمية كظاهرة الألم والإيلام للحصول على الحقيقة، وعلاقة الدين بالدولة والأزمة التي أثارتها رواية الآيات الشيطانية لسلمان رشدي، كل ذلك بأسلوب علمي رصين من عالم أنثروبولوجي يُعد الآن في. العاملين في هذا الحقل في الولايات المتحدة.

قراءة في كتاب: جينالوجيا الدين: الضبط وأسباب القوة في المسيحية والإسلام

ترجمة: محمد عصفور



صدرت سنة 2017 عن دار الكتاب الجديد المتحدة في بيروت ترجمة لكتاب جينيالوجيا الدين: الضبط وأسباب القوة في المسيحية والإسلام الذي صدر في الأصل سنة 1993، وهو للأنثروبولوجي طلال الأسد الذي يهتم بأنثروبولوجيا الدين، وموضوعات تهم العلمانية من منظور تخصصه، إضافة إلى إسهاماته الهامة في حقل الدراسات ما بعد الكولونيالية.

يقطع طلال أسد مع نوع من "الإثنوغرافيا الوصفية" التي تقتصر على الوصف فقط أو إعادة بناء مقولات "محلية" (مقولات تأويلية) وبانخراطه بصورة أكثر تحديداً في التقاليد الماركسية والفيتغنشتينية والفوكوية، وتبنيه لإثنوغرافيا نقدية فإنه فهم التصورات السائدة باعتبارها خطابات منخرطة في علاقات القوى التي تبني الواقع الاجتماعي. ومن هنا، فإنّ مهمّة عالم الإناسة هي فهم كيف تغدو مفاهيم الحقائق الاجتماعية وتأويلاتها مؤثرة وشرعية. وهذه مشروع يتطلّب -كما نعرف- تقصيًا كاملاً لجينيالوجا المفاهيم وخطاطات التأويل التي تتبلور في العديد من الممارسات والمؤسسات.

جاء الكتاب الذي ترجمه محمد عصفور في الحجم الكبير، ويتكون من 413 صفحة وأربعة أبواب تشمل الجينيالوجيات، والدين باعتباره موضوعًا أنثروبولوجيا، وأوضاعًا قديمة للطقوس المسيحية في العصور الوسطى، ثم ترجمات لبعض المفاهيم كمفهوم الثقافة أنثروبولوجيا، إضافة إلى مجادلات تهم موضوعات التعددية الثقافية والأدب والسياسة وغيرها.

ويُعَدُّ هذا الكتاب مرجعًا أساسيًّا لكل دارسي علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، كما أنه من أبرز الإنتاجات التي تهم حقل أنثروبولوجيا الدين بشكل خاص. تلك التي تدرس الدين كظاهرة تاريخية مؤثرة ومتأثرة، كما أنها سعى إلى تحديد جينيالوجي للدين باعتباره مفهومًا تاريخيًّا، وهي منهجية نقدية تتبع التشكل التاريخي للمفهوم والسياقات الاجتماعية والثقافية التي تنتج تلك التعريفات، كما سعى طلال الأسد إلى تقديم قراءة إناسية لأشكال الضبط والقوة في المسيحية والإسلام.




تعليقات