الأزمنة القادمة لعلم الإجتماع الغربي pdf
من تأليف: ألقن جولدنر
ترجمة وتقديم: على ليلة
نبذة عن الكتاب:
حاول ألفن جولدنر باعتباره عالم اجتماع راديكاليا واعيا وبارزا أن يلمس جملة من القضايا في مؤلفه "الأزمة القادمة لعلم الاجتماع الغربي ، وقد نجح في ذلك بام ياز. فقد سجل تأملاته في هذا الصدد خلال عقد السبعينيات، غير أن ملامح الأزمة التي بدأت في النصف الثاني من القرن العشرين، وسجل ألفن جولدنر طبيعتها في السبعينيات استمرت تفرخ أزمات متوالية بصورة مستمرة، حتى انتهت الألفية الثانية، وقد اتسع نطاق الأزمات وساحتها، حتى ملأت فضاء العلم، وحينما حلت الألفية الثالثة طرق علم الاجتماع أبوابها وهو يحمل أزماته على كاهله، ولقد كان جولدنر على حق حينما دق الأجراس بقوة، راجيا أن يستعيد علماء الاجتماع وعيهم
ليتأملوا بهذا الوعى واقعهم، ومواقفهم، وأدوارهم في قلب هذا الموقف، ولينتقلوا بهذا التأمل لأعماله في مواجهة أزمات علمهم، حتى يستعيد عافيته ليكون قادرا على تأمل وفهم ما يقع من أحداث وتفاعلات على ساحة النظام العالمي المعاصر بأصعدته العديدة.
المؤلف في سطور :
يعد البروفيسير جولدنر من أبرز علماء الاجتماع المعاصرين في الولايات المتحدة الأمريكية . وهو يعمل أستاذا للنظرية الاجتماعية " بجامعة واشنطن" ، وهـو عـالم اجتماع نو اتجاه رادیکالی ، تقع كتاباته على الحد الفاصل بين علم اجتماع المعرفة والنظرية الاجتماعية ومن أهم أعماله : "أنماط البيروقراطية الصناعية"، و"دراسات في القيادة (محررا)"، و"اشتراكية أميل دوركايم وسان سيمون(محررا)" ، و"ملاحظات حول التكنولوجيا والنظام الأخلاقي (بالاشتراك) " ، إضافة إلى مؤلفه "علم الاجتماع المعاصر"، إلى جانب مؤلفه العمدة "الأزمة القادمة لعلم الاجتماع الغربي"، الذي نضعه الآن بين يدي القارئ العربي، ويهتم ألفين جولدنر بتطوير مدخل معرفي جديد لتحليل الأبنية التصويرية في علم الاجتماع، ويرى أن العواطف الشخصية لعلماء الاجتماع
تشكل البناء التحتى لافتراضاتهم التي يدركون على أساسها موضوع العالم المحيط بهم . واستنادا إلى ذلك فهو يرى أنه لكي نفهم التنظير الاجتماعي المعاصر فإنه من الضروري أن يتجه علماء الاجتماع إلى دراسة نواتهم وتأملها ، مثلما يسعون إلى دراسة البشر الآخرين في المجتمع ، بحيث يمكن القول بأنه قدم مدخلاً معرفيا جديداً لفهم التنظير الاجتماعي من خلال دعوته إلى علم الاجتماع القادر على تأمل ذاته.
المتـرجـم فـي سـطـور :
يعمل الدكتور على ليلة أستاذا للنظرية الاجتماعية بجامعة عين شمس كلية الآداب وله مؤلفات عديدة في النظرية الاجتماعية منها : "البنائية الوظيفية في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا " ، " النظرية الاجتماعية المعاصرة "، " دراسة لعلاقة الانسان بالمجتمع" ، " فلفريدوا باريتو ، ودور الصفوة في إطار النظام"، "نحـو بنائية وظيفة محدثة" ، إضافة إلى كتابات النظرية عن كارل ماركس، "ماكس فيبر" ، "أميل دورکیم ، تالکوت بارسونز " ، "روبرت ميرتون"، إلى جانب ذلك فله بحوث نظرية وميدانية عن العنف والشباب والتغير الاجتماعي والمخدرات وكذلك تأثير التحولات الاجتماعية على بناء المجتمع المصرى، إضافة إلى ترجمات في مجال النظرية الاجتماعية ، وتذهب قناعته النظرية إلى التأكيد على المجتمع باعتباره يشكل بناء له قوانينه الخاصة التي تتجاوز الأفعال الإيرادية أو المقصودة للبشر .
ومن ثم يتحقق استقرار المجتمع وتغيره وحتى تفجر الثورة في بنائه استناداً إلى حاجة بنائية تدفع إلى ذلك، وما أفعال البشر إلا تعبير عن احتياجات المجتمع في لحظة تاريخية معينة .