📁 آخر الأخبار

مقالات عن شرح كتاب أنثربولوجيا الطعام و الجسد

مقالات عن شرح كتاب أنثربولوجيا الطعام و الجسد 

هذا الكتاب مقالات مقارنة، استخدم في كتابتها بيانات جمعت من أنحاء العالم ، سواء جمعتها المؤلفة في سردينيا ، العمل الميداني في جميع و فلورانسا، والولايات المتحدة الأمريكية أو جمعها باحثون آخرون . والمقالات الأولى في الكتاب أكثر ميلا للتحليل ، والمتأخرة أكثر ميلا للسرد. وقد أعطت المؤلفة الأولوية في المقالات المبكرة لكلماتها حول الناس الذين درستهم أنثروبولوجيا، بينما تتضح كلمات المبحوثين أنفسهم في المقالات المتأخرة . يشمل الكتاب قائمة موسعة بالمراجع، حتى يتسنى للباحثين والباحثات والطلبة والطالبات استخدامه لتطوير أبحاثهم .

مقالات عن شرح كتاب أنثربولوجيا الطعام و الجسد
كتاب أنثربولوجيا الطعام و الجسد .

التعريف بأنثربولوجيا الطعام و الجسد:

أنثروبولوجيا الطعام والجسد هي فرع من فروع الأنثروبولوجيا يدرس كيفية تأثير الطعام على الجسد والصحة، وكذلك العلاقة بين الطعام والهوية الثقافية للشعوب. ويهتم هذا الفرع بدراسة عادات تناول الطعام للشعوب المختلفة وكيفية تأثير هذه العادات على صحتهم وثقافتهم.

وتشمل موضوعات الأنثروبولوجيا الطعام والجسد دراسة الغذاء والتغذية في مختلف الثقافات، وكذلك العلاقة بين الثقافة والجسد وكيفية تأثيرها على النظام الغذائي والصحة. كما يتم دراسة كيفية تأثير الطعام على النمو الجسدي وصحة الجهاز الهضمي، وكذلك التغيرات التي تطرأ على طرق إعداد الطعام وتناوله في المجتمعات المختلفة.

وتستخدم الأنثروبولوجيا الطعام والجسد أساليب الأنثروبولوجيا الاجتماعية في دراسة التفاعلات الاجتماعية بشأن الطعام، مثل تفضيلات الطعام وعادات الأكل ومقاومتها والرغبات الغذائية وعلاقتها بالعلاقات الاجتماعية، وكذلك تأثير العوامل الثقافية والاجتماعية على اختيارات الأكل والتغذية وصحته.

أهم النقاط الرئيسية في الكتاب:

كارول م. كونيهان عالمة أنثروبولوجيا قدمت مساهمات كبيرة في أنثروبولوجيا الغذاء والجسم.  يستكشف عملها العلاقة بين الطعام والجسد والثقافة ، وكيف تشكل هذه العلاقة الخبرات الفردية والجماعية.

 تتمثل إحدى مساهمات كوناهان الرئيسية في هذا المجال في تحليلها لمدى أهمية ممارسات الطعام والأكل في بناء الهوية الاجتماعية.  لقد جادلت بأن الطعام ليس مجرد ضرورة بيولوجية ، ولكنه أيضًا وسيلة رمزية يتم من خلالها توصيل القيم والمعتقدات الثقافية وتعزيزها.  أظهر عمل كوناهان أن الممارسات الغذائية هي وسيلة قوية للتعبير عن الهوية الثقافية ، وأن هذه الممارسات يمكن أن يكون لها آثار اجتماعية وسياسية مهمة.

 استكشف كونيهان أيضًا الطرق التي ترتبط بها ممارسات الطعام والأكل بقضايا القوة وعدم المساواة.  لقد درست كيفية استخدام الطعام لتأكيد الوضع الاجتماعي والحفاظ على العلاقات الهرمية ، وكذلك كيف يمكن استخدام الممارسات الغذائية كأداة للمقاومة والتمكين.  أظهر عملها أن الممارسات الغذائية غالبًا ما تتشابك بشدة مع قضايا الجنس والعرق والطبقة ، وأن فهم هذه الديناميكيات ضروري لفهم الهياكل الاجتماعية والسياسية الأوسع.

 بشكل عام ، أظهر عمل كوناهان أهمية دراسة الطعام والجسد في الأنثروبولوجيا ، وساهم في فهم أعمق لكيفية تشكيل هذه العناصر للتجارب الفردية والجماعية في سياقات ثقافية مختلفة.

 المقدمـة :

يحكي هذا الكتاب قصة نشأة اهتمامي بالدراسة الأنثروبولوجية للطعام والثقافة عبر العشرين عاما الماضية. نحن الأنثروبولوجيين نعترف أننا حين نشد الرحال لبلاد بعيدة، وتنفق فترات طويلة من الزمن ونحن ننصت لأناس من مختلف المشارب وهم يحكون لنا عن حياتهم، لا ندرس هؤلاء الناس فقط، بل ندرس أنفسنا أيضا، وقد جرى الأمر على هذا المنوال أيضا معى أنا والطعام. لعلاقتي بالطعام قصة قوية، ترجع إلى طفولتي المفعمة بالنشاط البدني واستهلاك كميات مهولة من الحلوى والسكر، وهذه قصة لم أحكها لكم بعد. تتغلغل في صورتي الجسدية بطرق متناقضة: فالسلوي التي تأتيني عن طريق تناولي للطعام تتناقض مع خوفي من السمنة، استغرقت قصتي مع الطعام السنوات الست التي قضيتها في إيطاليا أباشر عملي الميداني وأعيش هناك، في مدينة بوسا التي تقع في جزيرة ساردينيا، وفي مدينة فلورنسا بمقاطعة توسکاني.

 كان أهل المدينتين مهرة في طهي الأطعمة اللذيذة، وكانوا يحبون الأكل وحين تجمعهم مائدة الطعام لا يكفون عن تجديد علاقاتهم أثناء تناول الطعام. وقد علموني حب الطعام، وأن أعطى أولوية لمتعة تداوله على صورة النحافة، ويا لها من هدية لا تقدر بثمن، وأسرتي تستهلك الكثير من الطعام في حياتنا العائلية الحالية؛ فأنا وزوجي نطهو لبعضنا بعضا الكثير من الوجبات الشهية، ولولدينا شهية غريبة، قد تثير الضيق أحيانا، وأخيرا، فالطعام يتغلغل في حياتي الثقافية، فقد عكفت خلال العقدين الأخيرين على دراسة العلاقة بين الطعام والثقافة والنوع (من رجل أو امرأة)، وكتبت المقالات التي اجمعها بين دفتي هذا الكتاب . -11-

 تناولت موضوع الطعام من مدخل انثروبولوجي ونسوی، تعني النسوية بالنسبة لى التركيز على النوع (من رجل أو امرأة)، والاهتمام بشكل خاص بإسهامات النساء ووجهات نظرهن، والإشارة إلى المساواة بين الرجال والنساء . ويعني البحث الأنثروبولوجي بالنسبة لي المزج بين البيانات والتحليل والفلسفة والكتابة، يجمع علماء الأنثروبولوجيا الثقافية، أو كاتبو التقارير الإثنوجرافية. بيانات عن كيفية حياة الناس في مختلف الثقافات، ويدونونها بنص كلمات الناس موضوع بحثهم بقدر الإمكان، مع ملاحظة حياتهم، وسؤالهم عما يفعلونه وعن معناه بالنسبة لهم. وبعد ذلك، يحاول باحثو الأنثروبولوجيا الثقافية أن يجدوا المعنى الكامن خلف البيانات التي يجمعونها عن السلوك البشري، أو يحاولون تفسيرها، وهنا يدخل التحليل والفلسفة، نستكشف في تحليلنا للبيانات الارتباطات والصراعات الموجودة في طرق السلوك المتباينة للناس، ونربطها بأشياء أخرى نعرفها عن الثقافة وعن السلوك البشري عموما، ثم تفلسف الأمور، وتنظر في أفكار علماء الاجتماع الآخرين بحثا عن طرق نشرح بها البيانات، وتنتهى بالخروج بتفسيراتنا الخاصة ، ثم يأتي دور الكتابة في النهاية، فعن طريقها نوصل أفكارنا للآخرين.

 وقد ركزت في بعثي وقراءاتي على طرق التعامل مع الطعام، التي تشمل المعتقدات والسلوكيات المحيطة بإنتاج الطعام وتوزيعه واستهلاكه، وأدت دراسة الطعام مباشرة إلى التفكير في المعاني التي تضفي على الجسد المتغذى بالطعام، خاصة فيما يتعلق بنوع صاحبه أو صاحبته (من رجل أو امرأة). 

وقد رغبت في معرفة سلوكيات الطعام النوعية والمفاهيم المرتبطة بالجسد في كل من إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد استخدمت المنظور بين الثقافي ـ وهو منظور أساسي في العلوم الأنثروبولوجية ـ لأفسر بعضا من طرق تعاملنا مع الطعام هنا في الولايات المتحدة الأمريكية. لقد وجدت أن تقديم الطعام وتناوله لهما معنى عميق في جميع الثقافات، ووجدت أنهما متضافران بعمق مع العلاقات بين النوعين (الرجال والنساء). وقد استلهم هذا الكتاب البحث في علاقات متبادلة اکثر مساواة بين الرجال والنساء، والخروج بنتائج في هذا البحث، والانتقال في اتجاه هذه العلاقات.

تحميل الكتاب PDF 

تعليقات