تحميل كتاب 365 مقولة في النجاح.pdf
تمهيد
يقولون: إن المرء يعيش حياته كلها، ليتعلم حكمة أو اثنتين، يوجزها في مقولة أو اثنتين، يسجلها لـه التاريخ، ويتناقلها الناس ليتذكروها دائما، وليكملوا من حيث انتهى من كان قبلهم.. هذه الكلمات نسميها مقولات، وتلك التي تكون من القوة بمكان،ترتقي لتصبح أمثالاً شعبية.
كتاب 365 مقولة في النجاح. |
ملخص
من حين لآخر، يحتاج الواحد منا لسماع هذه المقولات، خاصةً الإيجابية التحفيزية منها، ذلك أن ذاكرة الإنسان تتسرب منها المعلومات بمعدل بطيء، ولذا نحتاج في كل حين لإعادة شحن بطاريات الأمل والتفاؤل في نفوسنا، ولذا نحتاج لمثل هذا الكتاب الذي حاولت فيه جمع أفضل ما وجدت من مقولات التحفيز والنجاح.. غرضي من ترجمة وجمع هذه المقولات زرع الأمل في النفوس، وبث الهمة في القلوب، وإخراج أفضل ما في داخل كل واحد منا والتأكيد على أن مـن جـد وجد، وأن عاقبة المحاولات الدؤوبة خير.
يغلب على هذه المقولات طلبها للمرء منا أن يحلم ويفكر ويعمل، وألا يشك في أن عاقبة ذلك كل الخير، مصداقا للآية الكريمة: ﴿وَقُـــل اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالم الغيب وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: ١٠٥، الجزء ١١].
ولعل المقولة الشهيرة التي توجز الأمر كله، هي تلك التي قالها الفاروق عمر بن الخطاب له حينما وجد في المسجد جماعة جالسين بعدما فرغ الناس من صلاة الجمعة، وخرجوا منتشرين، بينمـا هـؤلاء باقون، فسألهم عمر : من أنتم؟ قالوا: متوكلون على الله، قال: بل أنتم متأكلون لا متوكلون قاعدين تتأكلوا، لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا أما فضة، إنما يرزق الله الناس بعضهم من بعض، سمعتم قول الله تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّه وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة: ١٠، الجزء ٢٨].
تبسيط كتاب 365 مقولة في النجاح
جمعت هذه المقولات المأثورة، بعد قراءتي لآلاف من أشهر المأثورات، وسيلاحظ القارئ أن أغلب هذه المقولات هي لغير العرب، ولا عيب في هذا، فالحكمة عالمية النشأة والنفع، كما سيجد بعض المقولات مذيلة بأسماء قائليها، وبعضها لا، وذلك حسب هل القائل معروف ومشهور أم لا. لم أتبع أسلوبا محددًا في ترتيب هذه المقولات، ولذا لست ملزما بقراءتها بالترتيب، بل خُذ منها ما تشاء، على النحو الذي تريده، وقتما تريد، كما أتبعت المقولات بملحق فيه بعض الأشعار ومقولات لبعض المشاهير الناجحين.