أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

تحميل كتاب الفن والنظرية الاجتماعية أوستن هارينغتون .pdf

الفن والنظرية الاجتماعية أوستن هارينغتون.pdf

مقدمة

الدراسات السوسيولوجية للفنون هي اليوم عبارة عن حقل واسع ومزهر. فهي تشمل منهجيات في تاريخ الفن والنقد، في السوسيولوجيا الثقافية والأنثروبولوجيا، وفي التعليم والبحوث الإعلامية والموسيقى، وكذلك في النظرية الأدبية، النقد، وعلم الجمال الفلسفي. يتناول هذا الكتاب بعضًا من أهم النقاشات التي جرت بين المنظرين الاجتماعيين والسوسيولوجيين، وقد دارت حول موقع الفنون في المجتمع والأهمية السوسيولوجية لعلم الجمال. ومن بين المواضيع الرئيسية لبحثنا ستكون هناك مسائل من النوع الآتي: ما هو الفن من منظور التحليل الاجتماعي؟ هل يمكن تعريف الفن؟ هل يمثل الفن في صفات شاملة ويمكن إدراكها، أم هو بساطة ما تعلن المؤسسات الثقافية أنه فن؟

كيف تتأثر القرارات المتعلقة بتعريف الفن بالقوة الاجتماعية؟ هل يمكننا الكلام عن فن يمتع الناس ويستهلك، ما علاقته بالدين، والأسطورة، والسياسة، والأخلاق، والأيديولوجيا؟ ما يعنيه الحكم على عمل فني بأنه "جميل" أو "جيد"؟ كيف تميز الأذواق نظامًا أبويًا؟

في الفن من طريق الطبقة الاجتماعية، والمركز، والتربية؟ هل يستطيع الفن أن يؤدي إلى مجتمع أفضل؟ ما علاقة الفن بالتسلية وبالثقافة الشعبية؟ كيف تحول الفن بالحداثة – وما بعد الحداثة؟

أوستن هارينغتون هو أكاديمي بارز في مجال النظرية الاجتماعية وعلاقته بالفن. من خلال أعماله، يدرس هارينغتون كيف يمكن للفن أن يعبر عن الهياكل الاجتماعية والثقافية، وكيف يمكن للنظرية الاجتماعية أن تفسر وتحلل الأعمال الفنية.
تتضمن أفكار هارينغتون الرئيسية كيفية تفاعل الفن مع القضايا الاجتماعية والسياسية، وكيف يمكن للأعمال الفنية أن تعكس التغيرات الاجتماعية وتساهم في النقاشات الثقافية. ينظر هارينغتون إلى الفن كوسيلة لفهم العالم من حولنا، ويعتبره جزءًا لا يتجزأ من دراسة الظواهر الاجتماعية.

الفن والنظرية الاجتماعية.pdf
الفن والنظرية الاجتماعية.pdf

ملخص الكتاب 

يعرض كتاب الفن والنظرية الاجتماعية مقدمة شاملة للدراسات السوسيولوجية المتعلقة بالفنون حيث يتفحص هذا الكتاب المناقشات المركزية للمنظرين الاجتماعيين وعلماء الاجتماع حول مكانة الفنون في المجتمع، والأهمية الاجتماعية للجماليات. 
ففي فصوله المتعددة يناقش أسئلة حول معنى الفنون التي تتعلق بتغيير الهيكل المؤسسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ناهيك بمناقشة المسائل القيمية الجمالية والسياسة الثقافية والطبقة الاجتماعية. 
كما يناقش الكتاب المواضيع المتعلقة بالمال والمحسوبية، والأيديولوجيا واليوتوبيا، والأسطورة والثقافة الشعبية والمعاني المتنازع عليهـا مـا بين الحداثة وما بعد الحداثة.
 ويعرض أيضاً النظرة الثاقبة الواضحة لبعض النظريات الاجتماعية الرائدة في مجال الفنون التي أطلقها بعض المفكرين مثل ماكس فيبر، وسيميل، وبنيامين، والمدرسة الفرانكفورتية، وهابرماس وغيرهم.

مختصر عن الفصول

يعرض الفصل الأول مجموعة متنوعة من مفاهيم الفن وفلسفته، ذات الصلة بالفهم السوسيولوجي للفنون. ويبدأ ببعض مفاهيم الفن الميتافيزيقية والمعمرة التي تدور حول أفكار الجمال، و"محاكاة الطبيعة" (Imitation of Nature) و"التجربة في علم الجمال" (Aesthetic Experience). ثم نضع الطيف الواسع من المنهجيات السوسيولوجية للفن، واحدة تشمل مفاهيم تاريخية وإنسانية لتاريخ الفن، وتاريخ الاجتماعي الماركسي للفن، والدراسات الثقافية، والمادية الثقافية، وما بعد الحداثة، ثم النظريات المؤسسة للفن في فلسفة التحليلية، والدراسات الأنثروبولوجية للفن، والدراسات الإثنوغرافية للمؤسسات الفنية.

الفصل الثاني يركز على مسائل الصراع السياسي حول تعريف القيمة في تاريخ الفن. نبدأ بوضع سبب علم كون الجهاد القيمي حاضرا جدًا في سوسيولوجيا الفنون. بعد ذلك نتنقل إلى مجموعات من المصطلحات التي تتشابك حالما يسمح بدور تكويني لأحكام القيمة في سوسيولوجيا الفنون. ونطرح عيوب المفاهيم الإنسانية - الليبرالية التقليدية الخاصة بالقيمة العلمية الجمالية كما عرضتها النقد الاشتراكي، والسوريون، ونقد ما بعد الاستعمار، واختتمنا بملاحظات أولية حول مدى وحدود الاتفاق في التقييم العلمي الجمالي.

الفصل الثالث يبحث في بعض من نظريات الاجتماعية، وهي تتعلق بتحديد الأشكال التقليدية للفن في البيئات الاجتماعية المختلفة. وجهنا بعضاً من النظريات الماركسية الخاصة بـ"انعكاس المدخلات الطبقية الاجتماعية على الأعمال الفنية"، وكذلك في النظريات الأخرى الماركسية الخاصة بالتماثل التطوري بين البيئة الاجتماعية والشكل الفني. وانتهينا بنظرة عامة عن تاريخ رعاية الفنون، والأسواق الفنية، وتطوير الفنون في المجتمع الغربي من القرون الوسطى إلى اليوم.

الفصل الرابع يبحث في نظريات استهلاك الفنون في المجتمع بالنسبة إلى أفكار استقلالية القيمة الجمالية، واستقلالية الفن. وفيه بدأنا بعرض مفهوم إيمانويل كانت (Immanuel Kant) الفلسفي في القرن الثامن عشر للمسحة التجاوزية الخاصة بالحكم على علم الجمال. بعد ذلك، عرضنا مجموعة نقدية للمعهوم من منظور التحليل السوسيولوجي التجريبي الحسي، وركزنا على عمل بیار بوردیو (Pierre Bourdieu الخاص بالفن و الرأسمال الثقافي» (Cultural Capital. كما بحثنا وناقشنا أعمال بعض السوسيولوجيين الأميركيين المعاصرين المتعلقة بالذوق والطبقة الاجتماعية. واختتمنا ببعض الملاحظات الإضافية حول مدى الإجماع في التقييم لعلم الجمال وحدوده.
الفصل الخامس يتناول بالدرس الطرق التي بها حركت فلسفات الفن المثالية الألمانية الـ «ما بعد - كنتية» من النظريات الاجتماعية في تقليد النظرية النقدية الماركسية. وتناول الأفكار الرئيسية للأيديولوجيا والطوباوية فى الفن بالنسبة إلى مسائل الأسطورة والدين من حيث العلاقة مع مفاهيم الوهم، والتنوير والتسامي في الفن. فناقشنا أهمية رؤى ج. س. ف. شیلر .J.C.F) (Schiller وآرثر شوبنهاور (Arthur Schopenhauer) وغيورغ فيلهلم فريدريك هيغل (Georg Wilhelm Friedrich Hegel) وريتشارد فاغنر (Richard Wagner وفريدريك نيتشه Friedrich) (Nietzsche وسيغموند فرويد (Sigmund Freud) ومنظرين مثل إرنست بلوخ Ernst Bloch) وغيورغي لوكاش Gyorgy) (Lukacs و هربرت مارکوزه Herbert Marcuse).
الفصل السادس يتابع بحوث الفصل الخامس مع تركيز خاص وأكبر على مفاهيم الحداثة (Modernity) والحداثية (Modernism) في الفن. ودرسنا أعمال أهم خمسة من ذوي التأثير الممثلين من وذوي عقيدة «الحداثة» في النظرية الاجتماعية في القرن العشرين الخاصة بالفنون وهؤلاء هم ماكس فيبر، وسيغفريد كراكور، ووالتر بنيامين، وغيورغ سيمل وتيودور أدورنو. درسنا كتابات هؤلاء المنظرين لجهة علاقتها بمفاهيم التحديث، والعقلنة، والترجمة لعلم الجمال، و«ثقافة الجمهور» و«صناعة الثقافة». واختتمنا بتقييم نقدي لعمل مدرسة فرانكفورت.
الفصل السابع يقدر علاقة الحداثية بفهم الفنون السوسيولوجي. بحثنا في أصول الجدل حول الحداثية في كتابات فلاسفة ونقاد فنون متعددين في القرن العشرين. وشمل هؤلاء مارتن هايدغر (Martin Heidegger) وهانس – غيورغ غادامر -Hans) (Georg Gadamer ويورغن هابرماس (Jürgen Habermas)، وجورج باتاي Georges Bataille) وميشال فوكو Michel) (Foucault وجاك ديريدا Jacques Derrida)، وجيل دولوز Gilles Deleuze). بعد ذلك، تحولنا إلى الطرق التي تم بها تنظير وتقدير الأفكار الرئيسية في فن أواخر القرن العشرين والخطاب الثقافي أيضاً، في كتابات آرثر دانتو (Arthur Danto)، وجان - فرانسوا ليوتار (Jean-François Lyotar) وجان بودریار Jean) (Baudrillard، وفريدريك جايمسون ونيكلاس لوهمان )Niklas) (Luhmann، وآخرين. واختتمنا بتقييم أهمية العولمة الرأسمالية المستقبل الحياة الفنية.

كتب ذات صلة 





 حيدر حاج اسماعيل: 

أستاذ الفلسفة سابقاً في جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية، وفي جامعة بيروت العربية. وحالياً، أستاذ الترجمة في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، له العديد من المؤلفات والترجمات منها: منابع الذات، إصدار المنظمة العربية للترجمة 2014.

تحميل كتاب الفن والنظرية الاجتماعية.pdf

تعليقات