ما لم نتعلمه في المدرسة
ما لم نتعلمه في المدرسة |
المدرسة هي مكان يفترض أن يعلمنا الكثير من الأشياء التي نحتاجها في حياتنا. ومع ذلك، هناك العديد من المهارات والمفاهيم التي لا تغطيها المناهج الدراسية، والتي قد تكون أكثر أهمية من بعض المواد التي ندرسها. في هذه المقالة، سنستعرض تسعة أشياء لم نتعلمها في المدرسة، ولكن يجب علينا أن نعرفها ونطورها.
1 - كيف تبيع
البيع هو فن وعلم يتطلب منك أن تقنع الآخرين بقيمة ما تقدمه، سواء كان منتجا أو خدمة أو فكرة. البيع ليس مجرد مهارة للمسوقين والمبيعات، بل هو مهارة حياتية تساعدك على التأثير على الناس والحصول على ما تريده. لتصبح بائعا جيدا، عليك أن تتعلم كيف تفهم احتياجات ومشاكل ورغبات عملائك المحتملين، وكيف تقدم لهم حلولا تلبي توقعاتهم وتفوقها. كما عليك أن تتعلم كيف تستخدم لغة الجسد والصوت والكلمات لبناء الثقة والعلاقة مع عملائك، وكيف تتغلب على الاعتراضات والمنافسة والرفض.
2 - كيف تفكر
التفكير هو عملية استخدام العقل لإنتاج الأفكار والحلول والقرارات. التفكير ليس مجرد عملية عشوائية أو غريزية، بل هو مهارة يمكن تطويرها وتحسينها. لتصبح مفكرا جيدا، عليك أن تتعلم كيف تستخدم المنطق والحجج والأدلة لدعم مواقفك ونقاطك، وكيف تتجنب المغالطات والتحيزات والخطأ. كما عليك أن تتعلم كيف تكون مبدعا ومبتكرا ومنفتحا على الأفكار الجديدة والمختلفة، وكيف تنتقد وتقيم وتعدل أفكارك بناء على التغيرات والنتائج.
3 - كيف تتفاوض
التفاوض هو عملية التواصل والتبادل مع الآخرين للوصول إلى اتفاق مرضي للجميع. التفاوض ليس مجرد مهارة للمحامين والسياسيين ورجال الأعمال، بل هو مهارة تستخدم في كل جوانب حياتنا. لتصبح مفاوضا جيدا، عليك أن تتعلم كيف تحدد أهدافك وأولوياتك وخطوطك الحمراء، وكيف تفهم وتحترم مصالح ومواقف الطرف الآخر. كما عليك أن تتعلم كيف تستخدم استراتيجيات وتكتيكات مختلفة للتأثير والإقناع والتعاون والتوصل إلى حلول وسط ومنفعة متبادلة.
4 - كيف تواجه الفشل
العديد من الأشخاص يعتبرون الفشل عائقًا لتحقيق النجاح، ولكن في الحقيقة، الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح. إن رؤية الفشل كفرصة للتعلم والنمو تساعدنا على تجاوز العقبات وتحقيق النجاح في النهاية. إليك مقالًا تحفيزيًا حول أهمية الفشل في مسيرة النجاح:
عندما ننظر إلى قصص النجاح الملهمة للأشخاص الذين حققوا إنجازات كبيرة في حياتهم، قد نكون مغرمين بالفكرة الخاطئة بأنهم ولدوا بمواهب فريدة أو تمتعوا بالحظ السعيد الذي ساعدهم على تحقيق أحلامهم. ومع ذلك، إن الحقيقة هي أن الكثير من هؤلاء الأشخاص الناجحين واجهوا الفشلات المتكررة قبل أن يصلوا إلى القمة.
إن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو البداية. يعد الفشل تجربة قيّمة تمنحنا الفرصة لاكتشاف قدراتنا ونقاطنا الضعف وتحديد المجالات التي يجب تحسينها. إذا نظرنا إلى الفشل كفرصة للتعلم، فإننا نملك القوة للنهوض مرة أخرى والتقدم بخطى ثابتة نحو النجاح.
عندما نواجه الفشل، يمكن أن نشعر بالإحباط واليأس، ولكن يجب أن نتذكر أن الفشل هو جزء من رحلة النجاح. إليك بعض الأفكار التي يجب أن تحملها في ذهنك عندما تواجه الفشل:
1. التعلم المستمر:
الفشل يعلمنا دروسًا قيّمة عن أنفسنا والعمليات التي قمنا بها. استغل هذه الدروس لتحسين مهاراتك واتخاذ إجراءات أفضل في المستقبل.
2. الاستمرارية:
لا تستسلم أمام الفشل. كن قويًا وثابتًا، واستخدم الفشل كدافع للوقوف مرة أخرى ومحاولة جديدة. قد يكون النجاح على بُعد خطوة واحدة من الفشل.
3. التحفيز الذاتي:
يجب أن تكون قادرًا على تحفيز نفسك في الأوقات الصعبة. ابحث عن أمثال وقصص نجاح تلهمك وتذكرك بأن الفشل ليس نهاية القصة.
4. الابتكار والإبداع:
استخدمالفشل كفرصة للاستكشاف والتجربة بأفكار ومناهج جديدة. قد يفتح الفشل الأبواب لاكتشاف طرق غير تقليدية لتحقيق النجاح وقد يدفعك للتفكير خارج الصندوق.
5. الإصرار والصمود:
النجاح يتطلب صبرًا وإصرارًا. عندما تواجه الفشل، استخدمه كوقود لتعزيز إصرارك وإيمانك بقدرتك على تحقيق النجاح.
6. تحويل العقبات إلى فرص:
قد يتضمن الفشل عقبات وتحديات تبدو غير قابلة للتغلب عليها. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه العقبات فرصًا للنمو الشخصي والتطور. قم بتحويل الصعاب إلى فرص لتحقيق التغيير والتفوق.
7. النمو الشخصي:
من خلال مواجهة الفشل وتجاوزه، ستكتسب قوة داخلية وثقة في قدراتك الذاتية. ستتعلم كيف تتعامل مع المواقف الصعبة وتكون أقوى وأكثر إلهامًا للآخرين.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن الفشل هو جزء لا يتجزأ من رحلة النجاح. إنها فرصة لتحسين أنفسنا وتحقيق أهدافنا الكبيرة. عندما نتعلم كيف نتعامل مع الفشل ونستغله لصالحنا، سنكتشف أن النجاح الحقيقي يأتي من خلال الصمود والتفاني والاستمرار في المحاولة حتى نصل إلى هدفنا المنشود.
5 - كيف تستثمر أموالك
الاستثمار هو عملية وضع جزء من أموالك في شيء يمكن أن ينمو قيمته أو يولد لك دخلا في المستقبل. الاستثمار ليس مجرد مهارة للأثرياء والخبراء، بل هو مهارة تساعدك على تحقيق أهدافك المالية والشخصية. لتصبح مستثمرا جيدا، عليك أن تتعلم كيف تحدد ميزانيتك وأهدافك ومستوى تحملك للمخاطر، وكيف تختار الأصول والمنتجات المناسبة لك، سواء كانت أسهم أو سندات أو عقارات أو غيرها. كما عليك أن تتعلم كيف تتابع وتقيم أداء استثماراتك، وكيف تتكيف مع التغيرات والفرص.
حسنا، سأكمل المقالة لك. هذه هي العناوين الأخرى:
6 - كيف تعثر على شريكك
الشريك هو الشخص الذي تختاره لتشارك معه حياتك ومشاعرك وأحلامك. الشريك ليس مجرد صديق أو حبيب أو زوج، بل هو رفيق وداعم وملهم. لتصبح شخصا يعثر على شريكه، عليك أن تتعلم كيف تحب نفسك وتقبل نقاط قوتك وضعفك، وكيف تحدد ما تبحث عنه في شريكك وما تقدمه له. كما عليك أن تتعلم كيف تتعرف وتتواصل وتتفاهم مع الناس المختلفين، وكيف تبني وتحافظ على علاقة صحية وسعيدة ومتوازنة.
7 - كيفية إحداث تأثير إيجابي
التأثير الإيجابي هو ترك بصمة جميلة ومفيدة على العالم والناس من حولك. التأثير الإيجابي ليس مجرد مهارة للقادة والمشاهير والأبطال، بل هو مهارة تستخدم في كل لحظة من حياتنا. لتصبح شخصا يحدث تأثيرا إيجابيا، عليك أن تتعلم كيف تكون مسؤولا وملتزما بقيمك ومبادئك، وكيف تستخدم مواهبك ومهاراتك ومواردك لخدمة قضية أو هدف أو رؤية تؤمن بها. كما عليك أن تتعلم كيف تكون متعاطفا ومتعاونا ومحترما للآخرين، وكيف تشارك وتنشر وتدعم الأفكار والمبادرات والحركات التي تسعى لتحسين العالم.
8 - كيف تبدأ مشروعك
المشروع هو عمل أو نشاط تقوم به لتحقيق هدف معين أو لحل مشكلة موجودة. المشروع ليس مجرد مهارة لرجال الأعمال والمبتكرين والمخترعين، بل هو مهارة تساعدك على تحقيق طموحاتك ورغباتك. لتصبح شخصا يبدأ مشروعه، عليك أن تتعلم كيف تحدد فكرتك ورؤيتك وهدفك، وكيف تخطط وتنفذ وتقيم مشروعك بشكل منهجي ومنظم. كما عليك أن تتعلم كيف تجمع وتدير فريقك ومواردك وشركاءك، وكيف تتعامل مع التحديات والمخاطر والفرص التي تواجه مشروعك.
9 - كيفية تحسين مهارات التواصل
التواصل هو عملية تبادل المعلومات والأفكار والمشاعر مع الآخرين. التواصل ليس مجرد مهارة للصحفيين والمتحدثين والكتاب، بل هو مهارة أساسية في كل جوانب حياتنا. لتصبح شخصا يتواصل بشكل جيد، عليك أن تتعلم كيف تستمع وتفهم وتستجيب للآخرين بشكل فعال ومناسب، وكيف تعبر عن نفسك وآرائك ومشاعرك بشكل واضح ومقنع ومحترم. كما عليك أن تتعلم كيف تستخدم وسائل وأدوات وقنوات التواصل المختلفة، وكيف تتأقلم مع الحضور والسياق والهدف من التواصل.
الخاتمة:
لختام هذه المقالة، أود أن أشكرك على قراءتها وأن أذكرك بأهمية ما لم نتعلمه في المدرسة. هذه التسعة أشياء هي مهارات حيوية تساعدك على التكيف مع التغيرات والتحديات والفرص التي تواجهك في العصر الحالي. لا تكتف بما تعلمته في المدرسة، بل استمر في التعلم والتطوير والتجربة والابتكار. أنت قادر على تحقيق أحلامك وأهدافك، إذا كنت تمتلك الرغبة والإرادة والعزيمة. أتمنى لك كل التوفيق والنجاح.
قد يهمك أيضا قراءة: