نظرية التواصل لإدوين جوثري: الدليل الشامل للتعلم في محاولة واحدة
ما هي نظرية التواصل لإدوين جوثري؟ اكتشف كيف فسر التعلم بالاقتران، مبدأ "الكل أو لا شيء"، ولماذا لا تهم المكافآت. تحليل عميق وتطبيقات عملية لكسر العادات.
مقدمة: أبسط نظريات التعلم وأكثرها إثارة للجدل
في بانثيون عمالقة علم النفس السلوكي، بجوار أسماء رنانة مثل بافلوف، وسكينر، وثورندايك، يقف إدوين راي جوثري (Edwin Ray Guthrie) (1886-1959). يُقدم جوثري نظرية تبدو في ظاهرها "بسيطة" بشكل مخادع، لكنها في جوهرها جذرية وتتحدى العديد من الافتراضات الأساسية حول كيفية تعلمنا.
بينما ركز سكينر على "العواقب" (التعزيز والعقاب)، وركز بافلوف على "الاقتران" بين منبهين، قدم جوثري قانوناً واحداً شاملاً: قانون التواصل (Law of Contiguity).
تُعرف نظريته باسم "نظرية التواصل" (Contiguity Theory)، وهي تحدد أن التعلم يحدث في "محاولة واحدة" (One-Trial Learning)، وأن المكافآت والعقوبات ليست ضرورية، وأن ما نتعلمه ليس سلوكيات معقدة، بل "حركات" عضلية دقيقة.
![]() |
| نظرية التواصل لإدوين جوثري. |
قد تبدو هذه الأفكار غريبة، لكنها تقدم تفسيرات مدهشة لظواهر معقدة مثل "العادات" وكيفية كسرها. في هذه المقالة الشاملة، سنغوص في أعماق نظرية جوثري، ونفكك قانونها الأساسي، ونحلل التناقض الظاهري بين "التعلم في محاولة واحدة" والحاجة إلى "التمرين"، ونستكشف تجربته الشهيرة، والأهم من ذلك، سنشرح أساليبه العملية الثلاثة لكسر العادات والتي لا تزال مستخدمة حتى اليوم.
تعريف النظرية: قانون التواصل الأوحد
في قلب نظرية جوثري يكمن مبدأ واحد بسيط ووحيد يهدف إلى تفسير "كل" أشكال التعلم.
القانون الأساسي (Guthrie, 1930)
تحدد نظرية التواصل لجوثري أن: "مجموعة من المحفزات التي رافقت الحركة ستميل عند تكرارها إلى أن تتبعها تلك الحركة".
بكلمات أبسط: إذا قمت بفعل شيء ما (حركة) في موقف معين (مجموعة من المحفزات)، ففي المرة القادمة التي تجد فيها نفسك في "نفس ذلك الموقف"، فإنك ستميل إلى القيام "بنفس ذلك الشيء" بالضبط.
وفقًا لجوثري، كان كل التعلم نتيجة للارتباط (Association) بين مثير معين (Stimulus) واستجابة معينة (Response). هذا هو. لا يوجد تعزيز "يطبع" السلوك، ولا يوجد عقاب "يمحو" السلوك. الاقتران الزمني البسيط هو كل ما يتطلبه الأمر.
مبدأ "الكل أو لا شيء" (All-or-None Learning)
هذا هو الاستنتاج الأكثر جذرية لقانون التواصل. إذا كان الاقتران هو كل ما يهم، فإن التعلم يحدث في محاولة واحدة.
- في اللحظة التي تحدث فيها الاستجابة (R) في وجود المثير (S)، يتشكل الارتباط بكامل قوته على الفور.
- هذا يتناقض بشكل مباشر مع علماء السلوك الآخرين (مثل ثورندايك وسكينر) الذين رأوا أن التعلم عملية "تدريجية" (Gradual)، حيث تزداد قوة الارتباط مع كل "مكافأة".
- بالنسبة لجوثري، التعلم ليس "أقوى" أو "أضعف"؛ إما أن الارتباط موجود أو غير موجود.
لكن هذا يطرح سؤالاً واضحاً: إذا كان التعلم يحدث في محاولة واحدة، فلماذا نحتاج إلى "التمرين" (Practice)؟ لماذا يصبح أداءنا في العزف على البيانو أو لعب كرة السلة أفضل مع التكرار؟ الإجابة تكمن في تمييز جوثري الدقيق بين "الحركات" و"الأفعال".
"الحركات" وليس "السلوكيات": حل لغز التمرين
جادل جوثري بأن علماء النفس يخلطون بين شيئين مختلفين:
- الحركات (Movements): وهي المكونات الأساسية. إنها تقلصات عضلية محددة وأنماط حسية-حركية دقيقة. (مثل: ثني إصبع معين).
- الأفعال (Acts): وهي فئات عامة من السلوكيات تحقق هدفاً معيناً. (مثل: "العزف على البيانو" أو "كتابة اسمك").
ما يتم تعلمه، وفقاً لجوثري، هو "الحركات" وليس "الأفعال".
عندما تتعلم "كتابة اسمك" (وهو "فعل")، فأنت لا تتعلم سلوكاً واحداً. أنت تتعلم آلاف الارتباطات المنفصلة:
- الارتباط بين (S1: الإمساك بالقلم بهذه الزاوية) و (R1: حركة العضلة 1).
- الارتباط بين (S2: رؤية الحرف الأول على الورقة) و (R2: حركة العضلة 2).
- الارتباط بين (S3: الإمساك بقلم مختلف) و (R3: حركة العضلة 3).
لماذا نحتاج إلى التمرين؟
نحن بحاجة إلى التمرين ليس "لتقوية" الارتباط، ولكن "لتكوين المزيد من الارتباطات".
الفعل "الكامل" (مثل ركوب الدراجة) يتطلب إتقان آلاف "الحركات" الدقيقة استجابةً لآلاف "المواقف التحفيزية" المحتملة (الميلان يميناً، وجود حصاة، هبوب رياح، إلخ).
كل ارتباط (S-R) فردي يتم تعلمه في "محاولة واحدة"، لكن إتقان "الفعل" (المهارة) يتطلب وقتاً وممارسة لربط جميع الحركات الضرورية بجميع المحفزات الممكنة. ولهذا السبب، يتطلب التعليم الفعال تقديم "مهام محددة للغاية" والتعرض "للعديد من الاختلافات في أنماط التحفيز" لإنتاج استجابة عامة.
دور المكافآت والعقاب: لماذا هي غير ضرورية؟
كان موقف جوثري من التعزيز (المكافأة والعقاب) صادماً للسلوكيين. لقد جادل بأنها لا تلعب أي دور مباشر في التعلم على الإطلاق.
لماذا لا تعمل المكافأة؟
- السبب: تحدث المكافأة (مثل إعطاء قطعة طعام) "بعد" حدوث الارتباط بين التحفيز والاستجابة.
- التفسير: إذا كان القط في صندوق الألغاز (S) وضغط على الرافعة (R)، فإن الارتباط (S-R) قد حدث "بالفعل" في تلك اللحظة. إعطاؤه سمكة "بعد" خروجه من الصندوق لا يمكن أن "يعود بالزمن" ليقوي ارتباطاً حدث في الماضي.
إذن، لماذا "يبدو" أن المكافآت تعمل؟
قدم جوثري تفسيراً بارعاً. المكافآت تعمل، ولكن بشكل "غير مباشر".
المكافآت تمنع "النسيان" (Unlearning).
- كيف؟ المكافأة (مثل الطعام) "تغير الموقف التحفيزي" (Changes the Stimulus Situation) بشكل جذري.
- مثال: القط في الصندوق (S)، يضغط على الرافعة (R). تم تعلم هذا. يخرج القط ويحصل على سمكة (مكافأة).
- السمكة تجعل القط ينخرط في سلوكيات جديدة (الأكل، المضغ، اللعق) في "موقف جديد" (خارج الصندوق).
- هذا "يحمي" الارتباط الأخير الذي حدث "داخل" الصندوق. لقد أزالت المكافأة القط من الموقف S قبل أن تتاح له الفرصة لتعلم استجابة جديدة (مثل خدش الجدار R2) لنفس الموقف (S).
مبدأ "المرحلة اللاحقة" (Recency Principle)
هذا يقودنا إلى مبدأ "المرحلة اللاحقة" (أو الحداثة): نحن نتعلم دائمًا آخر شيء نفعله استجابةً لموقف تحفيزي معين.
المكافآت فعالة فقط لأنها تنهي تسلسل الفعل وتضمن أن الاستجابة الناجحة (R) هي "آخر" ما يتم ربطه بالمثير (S).
وبالمثل، العقاب يعمل فقط إذا تسبب في "سلوك جديد" (استجابة متنافية) في وجود المثير. إذا صرخت في كلب (عقاب) لأنه قفز عليك (S)، والصراخ جعله يجلس (R-new)، فإن الارتباط الجديد الذي سيتعلمه هو (S-القفز عليك) -> (R-الجلوس). العقاب نجح فقط لأنه فرض "حركة" جديدة.
النموذج التجريبي: القطط في صندوق الألغاز (1946)
أشهر دليل تجريبي لجوثري جاء من دراسته (مع هورتون) لسلوك القطط في صندوق الألغاز (Guthrie & Horton, 1946).
تصميم التجربة
على عكس ثورندايك (الذي قاس "الوقت" فقط)، كان جوثري مهتمًا "بكيفية" خروج القطط.
- استخدم صندوقًا مغطى بألواح زجاجية من جميع الجوانب.
- وضع عموداً في المنتصف يجب على القط أن يلمسه بطريقة معينة ليفتح الباب.
- استخدم كاميرا لتصوير الحركات الدقيقة للقطط في كل محاولة.
النتائج: "الحركات النمطية"
كانت النتائج مذهلة ودعمت نظريته بقوة:
- لم تتعلم القطط "فعل" الهروب فحسب، بل تعلمت "تكرار نفس تسلسل الحركات الدقيق" الذي أدى إلى الهروب في المرة الأولى.
- أظهرت الصور أن القطط كانت تكرر نفس الحركات "النمطية" (Stereotyped Movements) في كل محاولة ناجحة: نفس طريقة الاقتراب من العمود، نفس زاوية ميل الرأس، نفس حركة الكف، وحتى نفس نفضة الأذن التي حدثت بالصدفة أثناء لمس العمود.
- هذا دعم بقوة فكرة أن ما يتم تعلمه هو "أنماط حسية-حركية" دقيقة (حركات) وليس "سلوكاً هادفاً" عاماً (أفعال).
كيف حدث "التحسن"؟
لاحظ جوثري أن "التحسن" (انخفاض الوقت) حدث لأن "الحركات غير ذات الصلة" (مثل خدش الجدران أو المواء) تم "إلغاء تعلمها" أو "عدم تضمينها" في الارتباطات المتعاقبة، لأنها استُبدلت بالحركة الناجحة.
النسيان والتحفيز في نظرية التواصل
النسيان بسبب التداخل (Forgetting as Interference)
إذا كان التعلم يحدث في محاولة واحدة ويبقى، فلماذا ننسى؟
تشير نظرية التواصل إلى أن النسيان يرجع إلى "التداخل" (Interference) وليس مجرد مرور الوقت.
- النسيان هو "تعلم جديد".
- تصبح المحفزات القديمة (S1) مرتبطة باستجابات جديدة (R2) تحل محل الاستجابة الأصلية (R1).
- مثال: إذا غيرت كلمة مرورك، فإنك "تنسى" القديمة ليس لأن الوقت يمحوها، ولكن لأن المثير (S: شاشة تسجيل الدخول) أصبح مرتبطاً "بحركة" جديدة (R: كتابة كلمة المرور الجديدة). هذا الارتباط الجديد يتداخل مع القديم.
- يمكن أيضاً "كسر" التكييف السابق (تغيير العادات) عن طريق ربط المثير باستجابات مثبطة مثل الخوف أو "التعب".
دور الدافع (The Role of Motivation)
إذا كانت المكافآت لا تهم، فما هو دور الدافع (مثل الجوع)؟
بالنسبة لجوثري، دور الدافع هو ببساطة "خلق حالة من الإثارة والنشاط".
- الدافع (مثل الجوع) لا "يوجه" السلوك أو "يعززه".
- كل ما يفعله هو جعل الكائن الحي "يتحرك" (ينتج استجابات).
- لكي يحدث أي تكييف (S-R)، يجب على الكائن الحي أن "يستجيب بشكل فعال" (أي القيام بالأشياء).
- الجوع يجعل القط في الصندوق نشطاً، مما يزيد من احتمالية قيامه "بالحركة" (R) التي ستفتح الباب "بالصدفة" في وجود المثير (S).
التطبيقات العملية: أساليب جوثري الثلاثة لكسر العادات
هنا يكمن "الذهب" الحقيقي في نظرية جوثري. إذا كانت العادة مجرد ارتباط (S-R) بسيط، فيمكن كسرها عن طريق فرض "استجابة جديدة" (R-new) في وجود "المثير القديم" (S-old).
طور جوثري ثلاث طرق عملية لتحقيق ذلك:
1. طريقة العتبة (The Threshold Method)
- الفكرة: تقديم المثير (S) بشدة "أقل من العتبة" التي تسبب الاستجابة (R) غير المرغوب فيها، ثم زيادة شدة المثير تدريجياً، مع الحفاظ على الاستجابة هادئة.
- مثال (ترويض حصان): لا تضع السرج (S) على الحصان مباشرة (مما يسبب R: القفز). ابدأ بوضع بطانية خفيفة (S ضعيف) لا تثيره (R هادئ). حافظ على هدوئه. في اليوم التالي، ضع بطانية أثقل. ثم سرج خفيف جداً. أنت تبني ارتباطاً جديداً: (S: سرج) -> (R: هدوء).
- مثال (الخوف من الامتحانات): ابدأ بجعل الطالب يفكر في الامتحان لمدة ثانية واحدة (S ضعيف) أثناء ممارسة الاسترخاء (R جديد). ثم اطلب منه فتح الكتاب (S أقوى) مع الاسترخاء.
2. طريقة التعب (The Fatigue Method)
- الفكرة: إجبار الكائن الحي على أداء الاستجابة غير المرغوب فيها (R) بشكل متكرر في وجود المثير (S) حتى يشعر "بالتعب" و "يضطر" إلى أداء استجابة جديدة (مثل التوقف أو الراحة).
- مثال (الحصان الجامح): إذا كان الحصان يقفز (R) كلما ركبت عليه (S)، لا تنزل عنه. بل استمر في إجباره على القفز والجري في دائرة حتى "يتعب" تماماً ويضطر إلى "التوقف" (R-new) في وجودك (S). الارتباط الجديد: (S: راكب) -> (R: توقف/راحة).
- مثال (الطفل والأعواد): طفلة صغيرة تستمر في إشعال أعواد الثقاب (R) عند رؤية العلبة (S). أجبرها والدها على إشعال العلبة بأكملها، عوداً تلو الآخر. في النهاية، أصيبت "بالتعب" والملل و "ألقت" الأعواد (R-new) وهي تبكي. الارتباط الجديد: (S: علبة ثقاب) -> (R: رميها/البكاء).
3. طريقة الاستجابات المتنافية (Incompatible Response Method)
- الفكرة: هي الطريقة الأكثر فعالية. تقديم المثير (S) الذي يسبب السلوك السيئ (R1) في نفس الوقت الذي يتم فيه تقديم مثير آخر (S2) يثير استجابة "متنافية" (R2) (أي لا يمكن القيام بهما في نفس الوقت).
- مثال (الكلب العدواني): الكلب يظهر عدوانية (R1) عند رؤية الغرباء (S1). اربط ظهور الغرباء (S1) بتقديم طعامه المفضل (S2)، مما يثير استجابة "الأكل/السعادة" (R2). لا يمكن للكلب أن يكون عدوانياً وسعيداً في نفس الوقت. الارتباط الجديد: (S1: غريب) -> (R2: سعادة).
- مثال (الدراسة): إذا كنت تكره الدراسة (S1 -> R1: ملل/تجنب)، حاول الدراسة (S1) في مقهاك المفضل (S2)، مما يثير استجابة "الاسترخاء" (R2).
مبادئ النظرية، التطبيقات، والانتقادات
ملخص مبادئ النظرية
- الاستجابة الفعالة: لكي يحدث التكييف، يجب على الكائن الحي أن "يستجيب بشكل فعال" (يجب أن "يفعل" شيئاً).
- التحديد: بما أن التعلم يتضمن تكييف "حركات محددة"، يجب أن يقدم التعليم "مهام محددة للغاية".
- التعميم: التعرض للعديد من الاختلافات في "أنماط التحفيز" ضروري لإنتاج "استجابة عامة" (إتقان "الفعل").
- الحداثة (المرحلة اللاحقة): يجب أن تكون "الاستجابة الأخيرة" في موقف التعلم صحيحة، لأنها هي التي سيتم ربطها بالمثير.
التطبيقات والانتقادات
- التطبيقات: كما ذكر المصدر، تهدف نظرية التواصل إلى أن تكون نظرية عامة للتعلم. على الرغم من أن معظم الأبحاث (مثل تجربة القطط) أجريت على الحيوانات، إلا أن جوثري طبق إطاره على "اضطرابات الشخصية" (Guthrie, 1938)، وكانت أساليبه لكسر العادات هي التطبيق الأبرز.
-
الانتقادات:
- التبسيط المفرط: انتقد الكثيرون النظرية لكونها "بسيطة" أكثر من اللازم. هل يمكن لقانون واحد أن يفسر كل التعلم البشري المعقد؟
- الغموض: المفاهيم الأساسية مثل "مجموعة المحفزات" و "الحركة" غامضة وصعبة القياس. متى يبدأ الموقف ومتى ينتهي؟ ما الذي يُعتبر "حركة" واحدة؟
- تجاهل المعرفة: مثل السلوكيين الآخرين، تجاهل جوثري إلى حد كبير العمليات المعرفية (مثل التفكير، التوقع، الفهم) التي أكد عليها علماء مثل باندورا وتولمان.
- دور المكافأة: وجد باحثون آخرون (مثل ميلر) أدلة قوية على أن المكافآت "تقوي" الارتباطات، وليس فقط "تحميها" من النسيان، مما يتعارض مع جوهر نظرية جوثري.
خاتمة: عبقرية البساطة وإرث كسر العادات
تظل نظرية التواصل لإدوين جوثري واحدة من أكثر النظريات تفرداً في تاريخ علم النفس. لقد تحدى فكرة أن التعلم يجب أن يكون تدريجياً أو أن المكافآت ضرورية.
بتركيزه على "الاقتران" البسيط، ومبدأ "الكل أو لا شيء"، والتمييز الحاسم بين "الحركات" و"الأفعال"، قدم جوثري تفسيراً أنيقاً لكيفية تشكل السلوك.
وعلى الرغم من أن نظريته العامة للتعلم قد طغت عليها نظريات أكثر تعقيداً (مثل نظرية سكينر المعززة أو نظرية باندورا المعرفية)، إلا أن إرث جوثري الأكثر ديمومة يكمن في تطبيقاته العملية. إن أساليبه الثلاثة لكسر العادات (العتبة، والتعب، والاستجابات المتنافية) لا تزال تشكل حجر الزاوية في العلاج السلوكي وتعديل السلوك حتى يومنا هذا.
مراجع:
- Guthrie, E. R. (1930). Conditioning as a principle of learning. Psychological Review, 37, 412-428.
- Guthrie, E. R. (1935). The psychology of learning. New York: Harper.
- Guthrie, E. R. (1938). The psychology of human conflict. New York: Harper.
- Guthrie, E. R., & Horton, G. P. (1946). Cats in a puzzle box. New York: Rinehart.
قد يهمك أيضا قراءة:
