📁 آخر الأخبار

نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان

نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان

ديفيد إي. روملهارت (David E. Rumelhart) وجيمس أ. نورمان (James L. McClelland) هما من العلماء البارزين في مجال علم النفس وعلم الأعصاب الإدراكي، وقد قدموا مساهمات كبيرة في فهم كيفية تعلم الإنسان ومعالجة المعلومات. إليك نظرة عامة على بعض من نظرياتهم وطرق التعلم التي قدموها:

نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان
نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان.

مقدمة

نظريات التعلم وطرق التعلم هي مجال بحثي مهم في علم النفس التربوي. هذه النظريات تدرس كيفية تشكل المعرفة والمهارات والمفاهيم في الذهن البشري. وفقا لهذه النظريات، التعلم هو عملية نشطة وديناميكية تتطلب مشاركة المتعلم في بناء معنى جديد من خلال التفاعل مع المعلومات والبيئة.

1. نظرية الشبكات العصبية الترابطية (Parallel Distributed Processing - PDP):

- الشبكات العصبية: روملهارت ونورمان كانا من الأوائل في تطوير نظريات الشبكات العصبية الترابطية، والتي تُعرف أيضًا بالنماذج الموزعة بالتوازي. تقوم هذه النظرية على فكرة أن المعرفة يتم تخزينها ومعالجتها في شبكات كبيرة من الوحدات (أو "العُقد") المترابطة، وليس في مواقع محددة.
- التعلم من خلال تعديل الأوزان: التعلم في هذه الشبكات يحدث من خلال تعديل الأوزان بين هذه الوحدات استجابةً للخبرات الجديدة. هذه الفكرة شكلت أساسًا لفهمنا الحديث لتعلم الآلات والذكاء الاصطناعي.

2. النماذج الترابطية (Connectionist Models):

- التعلم من الخبرات: النماذج الترابطية تعتمد على مفهوم أن العقل البشري يشبه الشبكة الترابطية التي تتعلم من خلال التفاعل مع البيئة. يتم تخزين المعلومات عبر الوصلات بين الخلايا العصبية، والتعلم يحدث عندما تتغير قوة هذه الوصلات بناءً على الخبرة.
- التوازي والمعالجة المتعددة: هذه النماذج تؤكد أن العقل يعمل بشكل موازٍ، ويعالج المعلومات عبر عدة مسارات في نفس الوقت، مما يسمح بالتعلم الفعال والتكيف مع التغيرات السريعة.

3. نموذج التعلم الكامن (Latent Learning Model):

- التعلم دون تعزيز: روملهارت ونورمان أسسا فكرة أن بعض أشكال التعلم يمكن أن تحدث دون الحاجة إلى تعزيز مباشر. بمعنى أن الفرد يمكن أن يتعلم من خلال استكشاف البيئة، دون الحاجة إلى مكافآت فورية أو عقوبات.

4. استراتيجيات التعلم الموزعة (Distributed Learning Strategies):

- التعلم الموزع مقابل التعلم المركز: هذه النظرية تشير إلى أن التعلم يكون أكثر فعالية عندما يتم توزيع الوقت المخصص للتعلم على مدى فترة زمنية أطول، بدلاً من محاولة التعلم بشكل مكثف في جلسة واحدة.

5. تجهيز المعلومات والمعالجة العميقة (Information Processing and Deep Processing):

- عمق المعالجة: يشير هذا المفهوم إلى أن التعلم يحدث بشكل أفضل عندما يتم معالجة المعلومات على مستوى أعمق، مثل فهم المعنى أو الربط بالمفاهيم الأخرى، بدلاً من مجرد الحفظ السطحي.
هذه النظريات والطرق التي طُورت من قبل روملهارت ونورمان لا تزال تلعب دورًا كبيرًا في مجالات علم النفس، التعليم، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

خاتمة

نموذج الذاكرة العاملة يوضح كيفية تحويل المعلومات من الذاكرة الحسية إلى الذاكرة القصيرة المدى، ومن ثم إلى الذاكرة الطويلة المدى، وكيفية استرجاعها من الذاكرة الطويلة المدى إلى الذاكرة القصيرة المدى. هذا النموذج يساعد على فهم آليات التعلم والتذكر والنسيان، ويقدم إرشادات لتحسين الأداء الذهني والتعليمي.

هذه هي نسخة محسنة من المقالة عن نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان. أتمنى أن تكون قد استفدت منها. 

قد يهمك أيضا قراءة:

نظرية التعلم الاجتماعي لألبرت باندورا

نظريات التعلم وطرق التعلم ( الأنماط الثلاثة) لد. روملهارت و د. نورمان

تعليقات