📁 آخر الأخبار

نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان

نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان

نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان
نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان

مقدمة

نظريات التعلم وطرق التعلم هي مجال بحثي مهم في علم النفس التربوي. هذه النظريات تدرس كيفية تشكل المعرفة والمهارات والمفاهيم في الذهن البشري. وفقا لهذه النظريات، التعلم هو عملية نشطة وديناميكية تتطلب مشاركة المتعلم في بناء معنى جديد من خلال التفاعل مع المعلومات والبيئة.

نموذج الذاكرة العاملة

د. روملهارت و د. نورمان هما من العلماء البارزين في مجال نظريات التعلم وطرق التعلم، وقد قدما نموذجا معروفا باسم نموذج الذاكرة العاملة. هذا النموذج يفسر كيفية تخزين ومعالجة المعلومات في الذهن البشري، ويقسم الذاكرة العاملة إلى ثلاثة مكونات رئيسية: الذاكرة الحسية، الذاكرة القصيرة المدى، والذاكرة الطويلة المدى. كل مكون من هذه المكونات له وظيفة وسعة محدودة، ويتفاعل مع الآخرين بطرق معينة.

الذاكرة الحسية

الذاكرة الحسية هي المكون الأول من الذاكرة العاملة، وهي تتلقى المعلومات من الحواس الخمسة، وتحولها إلى رموز عقلية. هذه المعلومات تبقى في الذاكرة الحسية لفترة قصيرة جدا، لا تتجاوز ثواني معدودة، إلا إذا تم تكرارها أو تركيز الانتباه عليها.

الذاكرة القصيرة المدى

الذاكرة القصيرة المدى هي المكون الثاني من الذاكرة العاملة، وهي تتلقى المعلومات من الذاكرة الحسية أو الذاكرة الطويلة المدى، وتحفظها لفترة قصيرة نسبيا، تتراوح بين 15 إلى 30 ثانية. هذه المعلومات تخضع لعمليات معالجة مختلفة، مثل التنظيم والترميز والتكرار والاسترجاع. سعة الذاكرة القصيرة المدى محدودة، وتتأثر بعوامل مثل الاهتمام والتحفيز والتشتت والتداخل.

الذاكرة الطويلة المدى

الذاكرة الطويلة المدى هي المكون الثالث والأخير من الذاكرة العاملة، وهي تتلقى المعلومات من الذاكرة القصيرة المدى، وتخزنها لفترة طويلة، قد تصل إلى سنوات عديدة. هذه المعلومات تنظم وتصنف وترتبط ببعضها البعض في شبكات معرفية معقدة. سعة الذاكرة الطويلة المدى غير محدودة، ولكن قدرة الاسترجاع منها تتأثر بعوامل مثل الوضوح والتكرار والمعنى والسياق.

خاتمة

نموذج الذاكرة العاملة يوضح كيفية تحويل المعلومات من الذاكرة الحسية إلى الذاكرة القصيرة المدى، ومن ثم إلى الذاكرة الطويلة المدى، وكيفية استرجاعها من الذاكرة الطويلة المدى إلى الذاكرة القصيرة المدى. هذا النموذج يساعد على فهم آليات التعلم والتذكر والنسيان، ويقدم إرشادات لتحسين الأداء الذهني والتعليمي.

هذه هي نسخة محسنة من المقالة عن نظريات التعلم وطرق التعلم لد. روملهارت و د. نورمان. أتمنى أن تكون قد استفدت منها. 

قد يهمك أيضا قراءة:

نظرية التعلم الاجتماعي لألبرت باندورا

نظريات التعلم وطرق التعلم ( الأنماط الثلاثة) لد. روملهارت و د. نورمان

تعليقات