صياغة المشكلة البحثية
تُعد صياغة المشكلة من أهم مراحل البحث العلمي، حيث أنها تحدد مسار البحث وأهدافه. فعندما يتم صياغة المشكلة بشكل صحيح، يكون الباحث قادرًا على اختيار المنهج المناسب وجمع البيانات وتحليلها بشكل فعال.
معايير صياغة المشكلة
يجب أن تتسم صياغة المشكلة بالمعايير التالية:
الوضوح والتحديد: يجب أن تكون المشكلة واضحة ومحددة، بحيث يمكن فهمها بسهولة.
الأهمية: يجب أن تكون المشكلة مهمة وذات صلة بالمجتمع أو العلم.
القابلية للبحث: يجب أن تكون المشكلة قابلة للبحث، بحيث يمكن جمع البيانات وتحليلها لاختبارها.
يمكن تصنيف مشاكل البحث إلى عدة أنواع، حسب موضوع البحث ومستوى التحليل:
مشاكل وصفية: وهي مشاكل تسعى إلى وصف ظاهرة أو مشكلة معينة، دون محاولة تفسيرها أو تحليلها.
مشاكل تفسيرية: وهي مشاكل تسعى إلى تفسير العلاقة بين متغيرين أو أكثر.
مشاكل تنبؤية: وهي مشاكل تسعى إلى التنبؤ بنتائج معينة بناءً على العلاقات بين المتغيرات.
تمر صياغة المشكلة بخمس خطوات رئيسية:
تحديد المشكلة: يجب على الباحث أولاً تحديد المشكلة التي يرغب في دراستها.
تحديد المتغيرات: يجب على الباحث تحديد المتغيرات المرتبطة بالمشكلة.
تحديد العلاقة بين المتغيرات: يجب على الباحث تحديد العلاقة بين المتغيرات المرتبطة بالمشكلة.
تحديد المجتمع الأصلي للدراسة: يجب على الباحث تحديد المجتمع الأصلي الذي سيتم إجراء الدراسة فيه.
صياغة المشكلة في شكل سؤال أو جملة مفتوحة: يجب على الباحث صياغة المشكلة في شكل سؤال أو جملة مفتوحة، بحيث تسمح بجمع البيانات وتحليلها.
على سبيل المثال، إذا كان الباحث مهتمًا بدراسة العلاقة بين مستوى الذكاء والأداء الأكاديمي، فيمكنه صياغة المشكلة على النحو التالي:
ما هي العلاقة بين مستوى الذكاء والأداء الأكاديمي للطلاب في مرحلة التعليم الثانوي؟
هذه الصياغة تتسم بالوضوح والتحديد والأهمية والقابلية للبحث. فهي واضحة ومحددة، حيث يمكن فهمها بسهولة. وهي مهمة، حيث تتعلق بموضوع التعليم ومستوى الأداء الأكاديمي للطلاب. وهي قابلة للبحث، حيث يمكن جمع البيانات وتحليلها لاختبارها.
خاتمة
تعد صياغة المشكلة من أهم مراحل البحث العلمي، حيث أنها تحدد مسار البحث وأهدافه. فعندما يتم صياغة المشكلة بشكل صحيح، يكون الباحث قادرًا على اختيار المنهج المناسب وجمع البيانات وتحليلها بشكل فعال.
