مشكلات اجتماعية معاصرة.pdf
الدكتور بهاء الدين خليل تركية
تقديم:
المشكلة الاجتماعية قلق وتوتر ينتشر في المجتمع لتتحول إلى منغص للحياة الاجتماعية التي يعيشها الافراد والفئات الاجتماعية ولتحول إلى قلق مزمن للمجتمع وبنفس الوقت تثير اهتمامه وتصبح المشكلات الاجتماعية في شكل متلازمة للمجتمع ووجوده، وتثير اهتمامه وتبقى ببقاء المجتمع ولو اعطى المجتمع الحلول الناسبة للمشكلات التي اثارت قلقه وجعلت الفتات الاجتماعية متوترة وقلقة، لكن مفهوم المشكلة لن ينتهي بل تظهر مشكلات جديدة في المجتمع ولذلك سميت بالمتلازمة الاجتماعية، والمشكلات الاجتماعية هي من طبيعة المجتمع ذاته وتنبثق عنه فلكــل
مشكلاته وتتصل بطبيعته الاجتماعية ودرجة تطوره، والمشكلة تربك المجتمع وتحيره وتزعج استقراره، لا توجد مشكلة في الحياة الإنسانية غير موجودة لان الحياة
ما دامت مستمرة فهذا مدعاة إلى وجود المشكلات التي تتنوع حدتها او شدتها من مجتمع إلى آخر، والمشكلات لا سقف يمكن ان تنتهي عنده، ويمكن ان نجد انواعـا متعددة من المشكلات بحسب الخصائص والمجتمع يرزح تحت ثقل المشكلات الاجتماعية وتضطرب مكوناته وتختل علاقاته وتهتز قواه فمثلا تاخر سن الزواج عند الشباب ذكورا كانوا ام اناثا تدفع الفئات الاجتماعية إلى التساؤل وبشكل مباشر حول من المجتمع الاسري واستقرار الشباب وتكوين الأسرة ومستويات الاخلاق العامه واستقرار النظم الاجتماعية، فتشير المتجتمع للتصدي لهذه المشكلة خوفا على المجتمع والشباب والخوف على التماسك الاجتماعي والاخلاق الاجتماعية، والمشكلات الاجتماعية ليست ثابتة بل هي متغيرة متلونة مستمرة متقطعة هابطة صاعدة، في الحياة الاجتماعية تختلف باختلاف طرق الحياة واشكالها الاجتماعية الأساسية.
تعريف المشكلة الاجتماعية:
المشكلة الاجتماعية هي موقف اجتماعي يقتضي تغييرا إلى الأفضل، كما ان المشكلة الاجتماعية ظاهرة اجتماعية ذات وضع خاص، أن المشكلات الاجتماعية قد تكون مرتبطة بالفقر المرض عدم التعلم البطالة، الفساد بكل صوره الاجتماعية والسياسية. وتشير المشكلات الاجتماعية عموما إلى وجود احتياجات غير مشبعة لدى قطاعات واسعة من السكان ومفهوم المشكلة الاجتماعية لا يتضمن فقط وجود
احتیاجات غير مشبعة لدى قطاعات واسعة من السكان ومفهوم المشكلة الاجتماعية لا يتضمن فقط وجود احتیاجات غير مشبعة وانما يشمل ذلك ما عدد المتاثرين من المشكلة بالمجتمع ومدى انتشارها وعمقها ...
