أشهر مدارس علم النفس
ما ھو علم النفس؟
البدایات الأولى:
إقرأ أيضا: كتاب مدخل إلى علم النفس PDF
علم منفصل:
المدارس الفكریة:
برزت عبر التاریخ النفسي مدارس حاولت تفسیر التفكیر و السلوك الإنساني ف. كانت رؤیتھا تسیطر لفترة من الزمن لتترك المجال لأخرى, إلا أنھا رغم المنافسة الظاھرة بینھا تبقى كل واحدة منھا مساھمة في فھمنا لعلم النفس الإنساني, وھذه أھم المدارس الفكریة في علم النفس:
1. المدرسة البنيوية (Structuralism)
(كما ذكرتَ أنت) هي المدرسة التي أسسها "فيلهيلم فوندت". حاولت فهم العقل عن طريق تقسيمه إلى أصغر "بِنيات" أو مكونات أساسية (مثل الإحساسات والمشاعر). اعتمدت بشكل كبير على منهج "البحث النفسي الداخلي" أو الاستبطان (Introspection)، حيث كان الباحثون يصفون تجاربهم الذهنية الخاصة.
2. المدرسة الوظيفية (Functionalism)
ظهرت هذه المدرسة (بقيادة علماء مثل ويليام جيمس) كرد فعل على البنيوية. بدلاً من السؤال "مما يتكون العقل؟"، ركز الوظيفيون على السؤال: "ما هي وظيفة العقل؟".
اهتمت هذه المدرسة بكيفية مساعدة العقل والسلوك للإنسان على التكيف مع بيئته والبقاء. لقد نظروا إلى الوعي كـ "تيار" مستمر وليس كمجموعة من الأجزاء الثابتة.
3. مدرسة التحليل النفسي (Psychoanalysis)
أسسها الطبيب النمساوي الشهير سيغموند فرويد. أحدثت هذه المدرسة ثورة في علم النفس بالتركيز على قوة "العقل اللاواعي" (اللاشعور).
يعتقد فرويد أن سلوكياتنا وشخصياتنا تتأثر بشكل كبير بذكريات الطفولة المكبوتة، والرغبات اللاواعية، والصراعات الداخلية (خاصة بين الهو، الأنا، والأنا العليا).
4. المدرسة السلوكية (Behaviorism)
رفضت المدرسة السلوكية (بقيادة جون واتسون وبي إف سكينر) دراسة العقل تماماً، واعتبرته "صندوقاً أسود" غامضاً لا يمكن دراسته علمياً.
أصر السلوكيون على أن علم النفس يجب أن يركز فقط على السلوك الظاهر الذي يمكن ملاحظته وقياسه. ركزت أبحاثهم على "التعلّم" وكيف تتشكل السلوكيات عبر التفاعل مع البيئة (من خلال ما يُعرف بـ "الإشراط" والثواب والعقاب).
5. المدرسة الإنسانية (Humanistic Psychology)
جاءت هذه المدرسة (بقيادة أبراهام ماسلو وكارل روجرز) كرد فعل على كلٍ من التحليل النفسي (الذي رأت أنه يركز كثيراً على الجوانب المظلمة) والسلوكية (التي رأت أنها آلية جداً وتتجاهل الإنسان).
تركز المدرسة الإنسانية على الجوانب الإيجابية للطبيعة البشرية، مثل "حرية الإرادة"، والنمو الشخصي، والحاجة الفطرية لتحقيق الذات (Self-Actualization). إنها تنظر إلى الإنسان ككائن فريد يسعى بطبيعته للخير.
6. المدرسة الإدراكية (Cognitive Psychology)
في النصف الثاني من القرن العشرين، أعادت "الثورة الإدراكية" الاهتمام إلى "العقل".
تركز المدرسة الإدراكية (أو المعرفية) على دراسة العمليات العقلية الداخلية مثل: التفكير، الذاكرة، الانتباه، اللغة، حل المشكلات، واتخاذ القرار. إنها تنظر إلى العقل البشري كمعالج للمعلومات، يشبه إلى حد ما جهاز الكمبيوتر.
اقتراح للخاتمة:
"لا تزال هذه المدارس تؤثر في علم النفس الحديث، واليوم، يتبنى معظم علماء النفس "منظوراً انتقائياً"، يجمع بين أفكار من مدارس مختلفة لفهم السلوك البشري المعقد بشكل أفضل."
