الإستسلام للمثالية، أنثروبولوجيا حقوق الإنسان ـ مارك غوديل.pdf
ملخص الكتاب:
يسلك كتاب (الإستسلام للمثالية: الأنثربولوجيا وحقوق الإنسان) الضوء على الدور الذي أضطلع به علم الأنثروبولوجيا في التأسيس لمفهوم حقوق الإنسان ومحاولات تطويره. وعلى الرغم من أن بعض الكتابات الغربية تحاول تأكيد "عالمية حقوق الإنسان"، تؤكد دراسات أخرى ولا سيما في إطار علم الأنثروبولوجيا على نسبية المفهوم وحدوده الثقافية مؤكدة أهمية النظر في رؤية الحضارات الأخرى للإنسان وحقوقه انطلاقا من الفلسفة التي تسود الدراسات الأنثروبولوجية الحديثة، وهي التأكيد على التباين والتعددية في الثقافات والخصوصيات الحضارية لكل منطقة.
إن ما يتعرض له الإنسان في العديد من دول العالم ولاسيما العراق ومن انتهاكات مؤلمة لحقوقه في العيش الإنساني الكريم وفي حرياته الأساسية هو ما شجعني على ترجمة (الإستسلام للمثالية: الأنثروبولوجيا وحقوق الإنسان) – وهو الكتاب الرابع في سلسلة الكتب التي أنوي بعد التوكل على الله ترجمتها إلى اللغة العربية، وكلي أمل في أن تسهم ترجمتي لهذا الكتاب في زيادة الوعي بأهمية العناية بقضايا حقوق الإنسان في مجتمعنا وترسيخ مكانتها بوصفها مجموعة متميزة من الممارسات الاجتماعية المرتبطة بأفكار معينه عن الكرامة الإنسانية.
يستكشف كتاب مارك غودال "التنازل عن المثل الأعلى: أنثروبولوجيا حقوق الإنسان" التوترات بين المُثُل العالمية لحقوق الإنسان والوقائع الاجتماعية والسياسية المعقدة التي تجعل تنفيذها صعبًا. يستخدم Goodale نهجًا أنثروبولوجيًا لدراسة كيفية الطعن في حقوق الإنسان وإعادة تخصيصها من قبل مجموعات اجتماعية مختلفة ، فضلاً عن تأثيرها على الممارسات القانونية والعلاقات الاقتصادية والمعايير الأخلاقية في السياقات الجيوسياسية المختلفة. يقدم الكتاب نظرة نقدية ولكن بناءة للتحديات التي يواجهها نشطاء حقوق الإنسان والباحثون المنخرطون في دعم حقوق الإنسان. في نهاية المطاف ، يجادل غودال بأن الالتزام بالمثل الأعلى لحقوق الإنسان يتطلب الاعتراف بتعقيد السياقات التي تتكشف فيها مطالبات حقوق الإنسان والتفكير المستمر في كيفية تأثير هذه السياقات على تفسيراتنا لمثل حقوق الإنسان.
قراءة مُمتعة مع المؤلِّف مارك غوديل والمترجمة هناء خليف
👇👇👇👇
