📁 آخر الأخبار

الانثروبولوجيا والانثروبولوجيا الثقافية وجوه الجسد .pdf

الانثروبولوجيا والانثروبولوجيا الثقافية وجوه الجسد .

الانثروبولوجيا والانثروبولوجيا الثقافية وجوه الجسد .pdf

من تأليف: الزهرة إبراهيم
تقديم: خضر الأغا


المقدمة:

لقد اتسعت مجالات الأنثروبولوجيا كثيراً، وتنوعت اختصاصاتها، فلم تعد مقتصرة على دراسة الإنسان الذي كان يسعى قبل الأنثروبولوجيا الحديثة والثورية، قبل الأنثروبولوجيا البنيوية لشتراوس على وجه التحديد: إنسـاناً بدائياً، أو متوحشاً، في محاولة للتقليل من أهميته والحط من  شانه .

حتى لو تم من وصف توحشه بالطيب، ولم تعد مقتصرة، أيضاً، على دراسة مفهوم الحضارة... بل امتدت وتداخلت مع علم الاجتماع... الأمر الذي جعل الباحث يتجاوز، شاء أم أبي، توجهاته الإيديولوجية والعرقية والثقافيـة... ويؤمن بالتنوع الثقافي والعرقي والحضاري... لقد جعلته الأنثروبولوجيا المعاصرة مضطراً، أن يؤمن بالأجنحة الكثيرة للبشرية، وإن حركة أي جناح متوقفة على حركة الأجنحة جميعها.



لقد خرجت الأنثروبولوجيا نهائياً من كونها "مساعد استعمار" إذا صح تعبيري، كان قد وصفها إدوارد سعيد بأنها شكل مـن أشكال "الثقافة الاحتوائية"، إلى كونها "ضد استعمار" إذا صـح، مرة أخرى، التعبير، كما أراد لها الأنثربولوجيـون الجدد. وما إمكانية تحليل الجسد وبعديـه القناع بوصفه جسداً مخادعاً، والدمية بوصفها جسداً هامداً ابتكرهـمـا الـوعي البشري لتنويع وأحياناً تسـويغ، وجـوده، إلا دليل على تنـوع وتعـدد التوجهات الأنثروبولوجية وعلى ضرورة النظر إليها بوصفها الصافرة التي يطلقها الضمير البشري كلما حدث تصادم بسبب اختلاف العرق أو الثقافة أو الحضارة...الخ، وما يترتب على ذلك، أيضاً، من نتائج غاية في الأهمية ألغـت مـا يسـى مركزاً وطرفـا، سيدا وتابعـا، قويـا وضـعيفاً، متنـاً
وهامشاً...الخ، ومنحت العلاقات والوجود طابع التعدد والتنوع والاختلاف (مع حفظ الفوارق المعرفية بين هذه المفاهيم) وليس الضدية.


تحميل الكتاب PDF 

تعليقات