تحميل كتاب مناهج وإجراءات البحث الإجتماعي الجزء 2.pdf
مقدمة
هذا الكتاب هو الجزء الثاني من عمل شامل يقع تحت عنوان مناهج وإجراءات البحث الاجتماعي، وكما ذكرنا في مقدمة الجزء الأول منه فإن هذا العمل في صورته المتكاملة يقوم على فكرة رئيسية ألا وهي الربط بين النظرية والمنهج. ومن هذا المنطلق فقد احتوى الجزء الأول على ثلاثة أبواب هي:
الإطار الفلسفي لمناهج البحث – الأطر المنهجية العامة أو المداخل (الافتراضات) – تصميم البحوث الاجتماعية. وهي تكمل مع أبواب الجزء الثاني تحقيق الفكرة التي يقوم عليها هذا العمل، ولقد عرضنا بالتفصيل في الجزء الأول للأطر المنهجية العامة أو المداخل أو الافتراضات Approach على أن يستكمل الجزء الثاني موضوع إجراءات البحث الاجتماعي أو المنهاجية Methodology.
ويجدر التنويه في هذا المقام إلى أن هناك ليس يقع فيه بعض الباحثين ألا وهو الخلط بين المنهاجية Methodology والمداخل أو الافتراضات Approach، في حين يسير منهج البحث إلى الدراسة المنظمة والمنطقية للقواعد التي يسترشد بها الباحث في القيام بالبحث العلمي، وتتضمن بذلك دراسة وتقييم طرق وسائل وأدوات وإجراءات البحث العلمي وما قد يؤثر على القيام به، كما يتضمن ذلك دراسة الأسس العامة لإثبات الفروض والنظريات بفرض النظر عن ماهية تلك الفروض أو النظريات، فإن الأطر العامة أو المداخل أو الافتراضات تشير إلى الإطار التحليلي الذي يؤخذ كأساس في دراسة الظواهر الاجتماعية موضوع الدراسة ويستخدم في تحديد الموضوعات التي تعطي اهتماماً أكبر خصوصاً وحدات الدراسة، ونقاط التركيز في دراسة الظاهرة وكيفية معالجة الموضوع سواء، من حيث وحدات التحليل المستخدمة أو الأسئلة التي تثار وتحديد نوعية المادة اللازمة للإجابة على ذلك وكيفية التعامل معها، ولذلك فهو يؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في اختيار الرسائل التي تستخدم في الدراسة، ولقد تناولنا في الجزء الأول هذه المداخل أو الافتراضات.
![]() |
غلاف كتاب مناهج وإجراءات البحث الإجتماعي الجزء 2. |
والكتاب الذي بين يدي القارئ هو الجزء الثاني والذي يشمل إجراءات البحث الاجتماعي يحتوي على ثلاثة أبواب.
الباب الأول منها يقع تحت عنوان مناهج البحث الاجتماعي ويحتوي على ستة فصول تشمل مناهج: المنهج الوصفي، المسح الاجتماعي، دراسة الحالة، المنهج التاريخي، المنهج التجريبي، تحليل المضمون ويجدر التنويه أن بعض هذه الطرق أو المناهج قد يصنفها البعض كأدوات للبحث وذلك مثل دراسة الحالة وتحليل المضمون ولكن رؤى تصنيفها كطرائق أو مناهج لتفردها عن كونها طريقة أكثر من كونها أداة.
أما الباب الثاني فيتناول عرضًا مفصلًا لأدوات البحث الاجتماعي ووسائل جمع البيانات والمعلومات من الميدان وبيان الكفاءة المنهجية والتطبيقية لكل أداة من هذه الأدوات والشروط التي يجب توافرها لاستخدام كل منها. ويقع هذا الباب في ثلاثة فصول يتناول الفصل الأول منها طرق جمع البيانات والفصل الثاني القياس الاجتماعي، والفصل الثالث العينات.
أما الباب الثالث والأخير فيتناول قضايا التحليل والتفسير والصعوبات التي تتطرق عليها التفسيرات العلمية في ميدان العلم الاجتماعي باعتبار أن التفسير وبناء النظريات هي الغاية التي ينشدها العلم. والباب يقع في خمسة فصول يتناول الفصل الأول منها عملية تصنيف وتفريغ البيانات، والثاني تحليل البيانات باستخدام الإحصاء الوصفي، والثالث مقاييس العلاقة بين المتغيرات والرابع إعداد في واحتساب تفسير البيانات وكفاءة تطوير البحث. والباب مزود ببحوث تتناول تطبيقات واستخدام بعض الأدوات المختلفة والهامة للبحث العلمي الاجتماعي. كما روعي في عرض الموضوعات الإحصائية البساطة والبعد عن التعرض للإثباتات الرياضية آخذين في الاعتبار أن برامج الحاسبات الآلية تيسر استخدام الاختبارات الإحصائية، وكل ما يهم الباحث في العلم الاجتماعية بصفة خاصة هو التعرف على الاختبار المناسب لطبيعة بياناته وبحثه.
تلك هي الموضوعات التي تناولها الكتاب وهي إسهام متواضع داعين الله جلت قدرته وعلت أن تكون عونًا للدارسين والمهتمين بموضوعات مناهج وإجراءات البحث الاجتماعي.
وفي النهاية إننا لا ندعي الكمال، فالكمال لله وحدة، ولكنها محاولة على الطريق الذي بدأه رواد أفاضل أناروا لنا الطريق بفيض علمهم وترجماتهم، فلهم جميعًا كل شكري وتقديري واحترامي.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
صدق الله العظيم
قد يهمك: تحميل كتاب مناهج وإجراءات البحث الإجتماعي ج1.pdf