.webp "boukultra"){kind=small}
تحميل كتاب السلوك الاجتماعي الإتجاه السلوكي في نظرية علم الإجتماع.pdf
المقدمة
يعتبر الاتجاه السلوكي أحد الموضوعات الحديثة في علم الاجتماع المعاصر، حيث يجمع في تناوله للقضايا التي يهتم بدراستها بين المعرفة في علم الاجتماع وعلم النفس، ويعطي نوعًا من المعنى في دراسة تلك القضايا. بالإضافة إلى ذلك، أصبح واضحًا أن الأفعال والظواهر الاجتماعية لا يمكن تفسيرها من جانب واحد فقط، بل تأخذ بعض الجوانب الأخرى أهمية عند التحليل والتفسير. باختصار، فإن الاتجاه السلوكي في علم الاجتماع هو محاولة لتفسير الظواهر الاجتماعية من خلال التصورات النفسية للحياة الاجتماعية التي يرجعها البعض إلى غريزة حب التجمع، والتي تعبر عن قدرات الطبيعة الإنسانية وما يتطور عليه تلقائيًا من الميل والأنفة إلى تميز الفرد من حيث الجنس والشعور بالانتماء، كما تكمن في تبادل الآراء والمشاركات الوجدانية.
وقد جاء اختيار الموضوع على اعتبار أن دراسة أنماط التفكير أو السلوك والظواهر الاجتماعية في ضوء المبادئ والقوانين السيكولوجية ربما يثري الفهم والتحليل والتفسير، ويتماشى أيضًا مع الروح الجديدة لعلم الاجتماع، بمنطق يبدأ جديدًا أو يتجدد عند دراسة موضوعات علم الاجتماع ونظرياته المهمة.
إذ يستفيد علم الاجتماع من الدراسات النفسية لأنها تدرس الإنسان من حيث هو كائن حي مفكر يعيش في عالم مادي يتأثر به ويستجيب لهذا التأثير، وعند الدراسات يصبح لدينا رؤية على بحث السلوك الإنساني والشخصية الإنسانية، والعوامل التي تدخل في تكوين وتشكيل هذه الشخصية، وذلك عن طريق ما تتخذه الظواهر النفسية كإحساس وإدراك وشعور في الشخصية.
والهدف الرئيسي للدارسة هو التعريف بالاتجاه السلوكي في علم الاجتماع ، مدى تأثيره في قضايا علم الاجتماع المعاصر وفي تراث المدرستين الأمريكية والألمانية.
 |
| السلوك الاجتماعي الإتجاه السلوكي في نظرية علم الإجتماع. |
أما الأهداف الفرعية، فهي:
أولًا: التعريف بحقيقة الاتجاه السلوكي وجذوره في تاريخ الفكر الاجتماعي، وملابسات تطوره في علم الاجتماع.ثانيًا: التوقف على القضايا المنهجية والنظرية للاتجاه السلوكي في علم الاجتماع في تراث المدرستين الأمريكية والألمانية.
ثالثًا: التوقف على إسهامات الاتجاه السلوكي في علم الاجتماع الأمريكي المعاصر.
رابعًا: التوقف على إسهامات الاتجاه السلوكي في علم الاجتماع الألماني المعاصر.
خامسًا: إيضاح أوجه النقد التي وجهت إلى الاتجاه السلوكي في علم الاجتماع المعاصر، من خلال تراث المدرستين الأمريكية والألمانية.
سادسًا: استخلاص أهم النتائج التي توضح جوانب الاتفاق والاختلاف بين الشعارين السلوكيين في علم الاجتماع الأمريكي والألماني، وتأثيرهما في قضايا علم الاجتماع المعاصر، سواء بالنسبة لموضوعاته، أو منهجه، أو نظريته من خلال أعمال المدرستين.
بناءً على هذا التحديد لمشكلة البحث ومشكلاته الفرعية، يمكن تصور أهمية الدراسة في هذا الموضوع، بالرغم من صعوبة المشكلة في افتقارها إلى نظرية نفسية مقبولة بوجه عام، إذا ما أدركنا أن محاولات السعي لتطوير النظرية الاجتماعية أصبحت عرضة للاعتماد والإنكار على اتجاهات سيكولوجية مختلفة. كما أن هناك اتفاقًا بين أغلب علماء الاجتماع على أن النظرية السوسيولوجية يجب أن تركز على دراسة مشاركة الفرد في الحياة الاجتماعية.
وعلى الرغم من أن الدارسين الأوائل ومن جاء بعدهم قد تنوعت اهتماماتهم، تحظى أهمية الدراسة في ضوء إدراكنا أن هناك بضعة نقاط التقت فيها وجهات نظر العلماء، الذين كبروا في هذا الاتجاه، ويمكن أن تشكل نقاط الالتقاء تلك إطارًا نظريًا متكاملًا نسبيًا في دراسة الحياة الاجتماعية.
الأسئلة الشائعة حول السلوك الاجتماعي والاتجاه السلوكي
1.ما هو السلوك الاجتماعي؟
السلوك الاجتماعي هو مجموعة التصرفات التي يمارسها الأفراد داخل المجتمع، وتتأثر بشكل مباشر بالعوامل الاجتماعية مثل العادات، التقاليد، والمعايير الجماعية. يُعد هذا المفهوم أساسيًّا في فهم نظريات علم الاجتماع وتأثيرها على التفاعلات اليومية.2.ما المقصود بالاتجاه السلوكي في علم الاجتماع؟
الاتجاه السلوكي هو منظور تحليلي يركز على دراسة السلوك الاجتماعي من خلال ربطه بالمحفزات البيئية والتعلم التجريبي، بدلًا من الاعتماد على الدواخل النفسية. يمكنك التعمق أكثر في هذا المفهوم عبر مقالتنا عن التحليل السلوكي التطبيقي.3.كيف يفسر علماء الاجتماع السلوك الاجتماعي؟
يتم التفسير عبر نظريات متعددة، أبرزها:- الاتجاه السلوكي: يركز على دور التجربة والتعزيز.
- الاتجاه البنائي الوظيفي: يربط السلوك بأدوار مؤسسات المجتمع.
- الاتجاه التفاعلي الرمزي: يدرس تأثير الرموز والمعاني في التفاعلات.
4.ما العوامل المؤثرة في السلوك الاجتماعي؟
تشمل:- التنشئة الاجتماعية (الأسرة، المدرسة).
- القيم الثقافية المُكتسبة.
- التأثير الإعلامي والسياسي.
لمزيد من التفاصيل، اطلع على مقال كيف تشكل الثقافة السلوك الفردي؟.
5.كيف يؤثر الاتجاه السلوكي على دراسة الظواهر الاجتماعية؟
يسهم في تحليل ظواهر مثل الجريمة والتعليم عبر فهم آليات التعلم والمكافأة/العقاب، وهو ما يُطبق أيضًا في دراسات سلوك المستهلك.6.ما الفرق بين السلوك الفردي والاجتماعي؟
- السلوك الفردي: قرارات شخصية (مثل اختيار الهوايات).
- السلوك الاجتماعي: مُوجه بقواعد المجتمع (مثل الالتزام بالطابور).
7.كيف نُطبق الاتجاه السلوكي في الأبحاث؟
من خلال:- تحليل أنماط التعلم في المدارس.
- دراسة أسباب الانحراف عن القوانين.
- تصميم حملات التوعية بناءً على محفزات الجمهور.
8.ما العلاقة بين السلوك الاجتماعي والقيم الثقافية؟
تُحدد القيم الثقافية المعايير المقبولة (مثل احترام الكبار)، مما يوجه السلوك دون وعي مباشر، كما نوضح في مقال الثقافة العربية وتأثيرها على السلوك.9.كيف نتحكم في السلوك الاجتماعي السلبي؟
باستخدام:- التشريعات (مثل غرامات التلوث).
- التعليم (برامج التوعية بالمدارس).
- الإعلام (حملات ضد العنف).
.webp "boukultra")