📁 آخر الأخبار

نظرية التبعية تحليل تاريخي للعلاقات الاقتصادية الدولية

 نظرية التبعية تحليل تاريخي للعلاقات الاقتصادية الدولية

نظرية التبعية هي نظرية من مجال العلوم الاجتماعية، تُفسر الفقر وعدم الاستقرار السياسي والتخلف في دول الجنوب (الدول النامية) على أنه نتيجة لسيطرة دول الشمال (الدول المتقدمة).

أهم أفكار نظرية التبعية:

 * العلاقات بين دول الشمال والجنوب غير متوازنة.

 * تستغل دول الشمال دول الجنوب من خلال التجارة والاستعمار.

 * تُعيق هذه العلاقات دول الجنوب من تحقيق التنمية.

هناك العديد من النظريات المختلفة حول التبعية، بعضها أكثر تطرفًا من غيرها.

لا تزال نظرية التبعية موضوع نقاش بين العلماء، لكنها تُقدم وجهة نظر مهمة لفهم التفاوت العالمي.


نظرية التبعية تحليل تاريخي للعلاقات الاقتصادية الدولية
نظرية التبعية تحليل تاريخي للعلاقات الاقتصادية الدولية


مقدمة:

نظرية التبعية هي نظرية نقدية نشأت في الخمسينات من القرن الماضي، تهدف إلى تفسير الفقر وعدم الاستقرار السياسي والتخلف في دول العالم الثالث. ترجع النظرية هذه الظواهر إلى العلاقات الاقتصادية غير المتكافئة بين دول الشمال (الدول الغربية المتقدمة) ودول الجنوب (العالم غير الغربي).

أصول نظرية التبعية:

تطورت نظرية التبعية من خلال مساهمات العديد من المفكرين، من أهمهم:

راؤول بريسش: عالم اقتصاد أرجنتيني، ركز على تحليل كيفية استغلال دول الشمال لدول الجنوب من خلال تبادل السلع غير المتكافئ.

سمير أمين: عالم اقتصاد مصري، ربط بين التبعية والرأسمالية، وقدم نظرية "التنمية التابعة" التي تفسر كيف تؤدي العلاقات الاقتصادية مع دول الشمال إلى إعاقة التنمية في دول الجنوب.

اندريه غوندر فرانك: عالم اجتماع ألماني، ركز على تحليل النظام الرأسمالي العالمي ككل، وقدم نظرية "التبعية المركزية" التي تفسر كيف تؤدي العلاقات بين المركز (دول الشمال) والمحيط (دول الجنوب) إلى استغلال دول الجنوب وإعاقة تنميتها.

مفاهيم أساسية في نظرية التبعية:

التبعية: هي علاقة غير متكافئة بين دول الشمال ودول الجنوب، حيث تستفيد دول الشمال من دول الجنوب من خلال تبادل السلع غير المتكافئ، واستغلال الموارد الطبيعية، والسيطرة على الأسواق.

التنمية التابعة: هي نمط من التنمية لا يؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة في دول الجنوب، بل يزيد من تبعيتها لدول الشمال.

الاستعمار الجديد: هو شكل من أشكال الاستغلال الذي تمارسه دول الشمال على دول الجنوب من خلال العلاقات الاقتصادية غير المتكافئة.

الانتقادات الموجهة لنظرية التبعية:

التبسيط المفرط: تتهم نظرية التبعية بالتبسيط المفرط للعلاقات الاقتصادية الدولية، حيث لا تأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى التي تؤثر على التنمية، مثل الثقافة والسياسة.

التركيز على الجانب السلبي: تركز نظرية التبعية بشكل كبير على الجانب السلبي للعلاقات بين دول الشمال ودول الجنوب، ولا تأخذ بعين الاعتبار بعض الفوائد التي قد تعود على دول الجنوب من هذه العلاقات.

التشاؤم: تعتبر نظرية التبعية متشائمة للغاية بشأن إمكانية تحقيق التنمية في دول الجنوب، حيث ترى أن دول الجنوب محكوم عليها بالتبعية لدول الشمال.

خاتمة:

على الرغم من الانتقادات الموجهة إليها، لا تزال نظرية التبعية إطارًا نظريًا هامًا لفهم العلاقات الاقتصادية الدولية. تقدم نظرية التبعية تحليلًا نقديًا للتاريخ والتطورات الاقتصادية في العالم، وتساعد على فهم العوامل التي تؤثر على الفقر وعدم الاستقرار السياسي والتخلف في دول الجنوب.

تعليقات