📁 آخر الأخبار

ما هي ازدواجية المعايير؟

ما هي ازدواجية المعايير؟

ما هي ازدواجية المعايير؟
ما هي ازدواجية المعايير؟

تعريف ازدواجية المعايير

ازدواجية المعايير، المعايير المزدوجة أو الكيل بمكيالين هو مفهوم سياسي صيغ بهيئته الحديثة عام 1912، يشير إلى أي مجموعة من المبادئ التي تتضمن أحكاما مختلفة لمجموعة من الناس بالمقارنة مع مجموعة أخرى. والكيل بمكيالين مبادئ ينظر إليها على أنها مقبولة لاستخدامها من قبل مجموعة من الناس، ولكنها تعتبر غير مقبولة ومن المحرمات، عندما تستخدم من قبل مجموعة أخرى. الكيل بمكيالين، يمكن وصفها بأنها نوع من التحيز وظالمة لأنها تنتهك مقولة أساسية في الفقه القانوني الحديث: ان جميع الأطراف يجب أن تقف على قدم المساواة أمام القانون.

أسباب وآثار ازدواجية المعايير

يمكن أن تؤدي ازدواجية المعايير إلى العديد من المشاكل، بما في ذلك:

  • فقدان الثقة في المؤسسات والأنظمة التي تطبق المعايير المزدوجة.
  • تفاقم الصراعات بين المجموعات التي تطبق عليها معايير مختلفة.
  • تحفيز السلوكيات غير الأخلاقية أو غير القانونية، حيث يسعى الناس إلى الحصول على معاملة عادلة.

يمكن أن تنشأ ازدواجية المعايير لأسباب عديدة، بما في ذلك:

  • التحيزات الشخصية، التي تجعل الناس يفضلون أنفسهم أو مجموعاتهم على الآخرين.
  • المصالح الخاصة، التي تدفع الناس إلى الدفاع عن مواقفهم أو مصالحهم بغض النظر عن الحقيقة أو العدل.
  • الضغوط السياسية، التي تجبر الناس على اتباع السياسات أو الأجندات التي تخدم مصالح معينة أو تحمي مكانة معينة.
  • عدم وجود معايير واضحة وعادلة، التي تسمح بالتفسيرات المتنوعة أو المتناقضة لنفس الحالة.

أمثلة على ازدواجية المعايير

الأمثلة على ازدواجية المعايير كثيرة ومتنوعة، وتشمل مجالات مختلفة مثل الجنس والعرق والدين والعمل والسياسة والمجتمع. بعض هذه الأمثلة هي:

  • الآباء مقابل الأمهات: دائمًا ما يتم مدح الآباء من أجل الطبخ لأطفالهم وعائلتهم، وينظر إليهم على أنهم الرجال المثاليين، بينما يتوقع الأشخاص من المرأة أن تقوم بذلك بشكل تلقائي، بل ويراها المجتمع مقصرة في حق عائلتها إذا لم تقم بالطهي أو توقفت عن ذلك لسبب ما.
  • العطل العامة: يحصل الأشخاص في البلدان الأوروبية على عطل مدفوعة بناءً على ديانتهم، بينما لا يحصل الأشخاص من ديانات أخرى على هذه الميزة. ومن الواجب أن يكون جميع الناس سواسية وأن تكون الحقوق والواجبات متساوية بين الناس.
  • الرجال الذين يبكون: غالبًا ما ينظر للرجل الذي يبكي على أنه رجل ضعيف، بينما المرأة التي تبكي تكون طبيعية ومقبولة.
  • النساء القويات: غالبًا ما يعتبر المجتمع المرأة القوية متسلطة ومتحكمة، لكن الرجل القوي والقادر على الإدارة هو رجل جذاب للغاية.
  • ازدواجية المعايير في العمل: هناك بعض الأعمال التي تكون حكرًا على الرجال أو النساء. على سبيل المثال، الرجل الذي يريد أن يصبح ممرض يتعرض للسخرية أما المرأة التي تريد أن تصبح ممرضة تحصل على المديح.
  • ازدواجية المعايير بحسب العرق: غالبًا ما يتم التفرقة بين الأشخاص حسب اللون، ويتم التعامل مع الشخص الأبيض على أنه أفضل من الشخص ذو البشرة الداكنة.

كيفية مواجهة ازدواجية المعايير

لمواجهة ازدواجية المعايير، يجب على الناس أن يكونوا واعين ونقدين للمعايير التي يتبعونها أو يفرضونها على الآخرين. يجب عليهم أيضًا أن يحترموا ويقدروا التنوع والاختلافات بين الناس، وأن يسعوا إلى تحقيق المساواة والعدالة للجميع. بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لمكافحة ازدواجية المعايير هي:

  • التعلم عن تاريخ وثقافة وحقوق الناس المختلفين، والاستماع إلى آرائهم وتجاربهم.
  • التحقق من المصادر والحقائق قبل تشكيل الآراء أو نشر المعلومات.
  • الاعتراف بالتحيزات والمساومات الشخصية، والبحث عن طرق لتحسينها أو تغييرها.
  • الانضمام إلى المنظمات أو الحركات التي تدعم قضايا الحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
  • الاحتجاج أو التعبير عن الرأي بشكل سلمي ومدني ضد المعايير المزدوجة أو الظلم.
  • الدعوة إلى إصلاحات أو تغييرات في القوانين أو السياسات أو المؤسسات التي تمارس المعايير المزدوجة.

قد يهمك أيضا قراءة:

خاتمة

لقد تطرقنا في هذا الموضوع إلى موضوع ازدواجية المعايير  وبينا معناها ودوافعها ونتائجها، وذكرنا بعض الأمثلة على هذه الظاهرة، وعرضنا بعض الحلول والاقتراحات للتخلص منها. وقد اتضح لنا أن هذه الظاهرة هي نتيجة للتحيز والمصالح والضغوط وعدم وجود معايير واضحة وعادلة، وأنها تؤدي إلى فقدان الثقة وتفاقم الصراعات وتحفيز السلوكيات غير الأخلاقية.

ولمواجهة هذه الظاهرة، يجب علينا أن نكون واعين ونقدين للمعايير التي نتبعها أو نفرضها على الآخرين، وأن نحترم ونقدر التنوع والاختلافات بين الناس، وأن نسعى إلى تحقيق المساواة والعدالة للجميع. كما يجب علينا أن نتعلم ونتعلم عن تاريخ وثقافة وحقوق اللغة العربية، وأن نستخدمها بشكل صحيح وسليم، وأن ننشرها وندافع عنها، وأن نجعلها لغة الحاضر والمستقبل.

تعليقات