أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

العملات الرقمية والفوركس: مقارنة بين نوعين من الأصول المالية

العملات الرقمية والفوركس: مقارنة بين نوعين من الأصول المالية

العملات الرقمية والفوركس: مقارنة بين نوعين من الأصول المالية
العملات الرقمية والفوركس: مقارنة بين نوعين من الأصول المالية

العملات الرقمية والفوركس هما نوعان من الأصول المالية التي يمكن تداولها عبر الإنترنت. في هذه المقالة، سنستعرض مفهوم كل منهما والفروق الرئيسية بينهما.

ما هي العملات الرقمية؟

العملات الرقمية هي وحدات رقمية تستخدم كوسيلة للتبادل أو التخزين للقيمة. هي مبنية على تقنيات متقدمة مثل التشفير والبلوك تشين، وتعمل بشكل مستقل عن أي سلطة مركزية. أشهر العملات الرقمية هي البيتكوين والإيثريوم والريبل، وهناك العديد من العملات الأخرى التي تنشأ باستمرار.

ما هو الفوركس؟

الفوركس هو اختصار للعبارة الإنجليزية “foreign exchange”، وهي تعني تداول العملات الأجنبية. هو سوق عالمي يتم فيه تداول العملات الوطنية مقابل بعضها البعض، بناء على معدلات الصرف المتغيرة. هو أكبر سوق مالي في العالم من حيث الحجم والمشاركة. أشهر الأزواج العملات في الفوركس هي الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني.

ما الفرق بين العملات الرقمية والفوركس؟

هناك بعض الفروق الرئيسية بين العملات الرقمية والفوركس، وهي:

  • اللامركزية: العملات الرقمية هي لامركزية، أي أنها لا تخضع لسيطرة أو تنظيم من أي سلطة مركزية، مثل الحكومات أو البنوك. هذا يعني أنها تعتمد على شبكة موزعة من المستخدمين والمبرمجين والمنصات للحفاظ على سلامة وأمان النظام. الفوركس، من ناحية أخرى، هو مركزي، أي أنه يخضع للتأثير والتدخل من قبل الجهات الرسمية، مثل السياسات النقدية والتضخم والعقوبات.
  • التقلب: العملات الرقمية هي متقلبة للغاية، أي أن أسعارها تتغير بشكل كبير وسريع في فترات زمنية قصيرة. هذا يرجع إلى عدة عوامل، مثل العرض والطلب والأخبار والمضاربة والقرصنة. الفوركس، بالمقارنة، هو أقل تقلباً، أي أن أسعاره تتغير بشكل أكثر اعتدالاً وثباتاً في فترات زمنية أطول. هذا يرجع إلى حجم السوق الكبير والتنوع الجغرافي والتدخلات الرسمية.
  • السيولة: العملات الرقمية هي أقل سيولة، أي أنه من الصعب تحويلها إلى نقود أو سلع أخرى. هذا يرجع إلى نقص القبول العام والتنظيم والبنية التحتية لهذا النوع من الأصول. الفوركس، على العكس، هو أكثر سيولة، أي أنه من السهل تحويله إلى نقود أو سلع أخرى. هذا يرجع إلى شيوع استخدام العملات الوطنية والتنظيم والبنية التحتية لهذا النوع من الأصول.

الإستراتيجيات الشائعة والمجربة لتداول العملات:

لا يوجد إجابة واحدة على هذا السؤال، لأن الإستراتيجية المناسبة لك تعتمد على أهدافك وميولك ومستوى خبرتك ومعرفتك بالسوق. ومع ذلك، يمكنني أن أشارك معك بعض الإستراتيجيات الشائعة والمجربة التي يستخدمها العديد من المتداولين الناجحين في العملات.

  • إستراتيجية التداول الاتجاهي: تتضمن هذه الإستراتيجية تحديد الاتجاه العام للسوق، سواء كان صاعداً أو هابطاً أو جانبياً، والدخول في صفقات تتوافق مع هذا الاتجاه. يمكن للمتداولين استخدام مؤشرات مثل المتوسطات المتحركة أو القنوات أو الخطوط الاتجاهية لتحديد الاتجاه وتحديد نقاط الدخول والخروج المناسبة. هذه الإستراتيجية تناسب المتداولين الذين يفضلون الاستفادة من الحركات الطويلة الأجل في السوق والتقليل من التقلبات القصيرة الأجل.
  • إستراتيجية التداول الهابط: تتضمن هذه الإستراتيجية البحث عن فرص بيع في السوق عندما يكون هناك انخفاض في الأسعار أو عندما يكون هناك تشبع شرائي. يمكن للمتداولين استخدام مؤشرات مثل مؤشر قوة النسبية (RSI) أو مؤشر القوة النسبية للتحركات (Stochastic) أو مؤشر الخروج من النطاق (Bollinger Bands) لتحديد النقاط التي يكون فيها السوق متجاوزاً للحدود العليا أو السفلى والتي تشير إلى احتمالية حدوث انعكاس. هذه الإستراتيجية تناسب المتداولين الذين يفضلون الاستفادة من الحركات العكسية في السوق والتحدي للاتجاه السائد.
  • إستراتيجية التداول الاندفاعي: تتضمن هذه الإستراتيجية البحث عن فرص شراء في السوق عندما يكون هناك ارتفاع في الأسعار أو عندما يكون هناك تشبع بيعي. يمكن للمتداولين استخدام مؤشرات مثل مؤشر الاتجاه المتحرك (ADX) أو مؤشر الزخم (Momentum) أو مؤشر القوة النسبية للتحركات (Stochastic) لتحديد النقاط التي يكون فيها السوق متجاوزاً للحدود السفلى أو العليا والتي تشير إلى احتمالية حدوث استمرار. هذه الإستراتيجية تناسب المتداولين الذين يفضلون الاستفادة من الحركات القوية في السوق والانضمام إلى الاتجاه السائد.
  • إستراتيجية التداول الجانبي: تتضمن هذه الإستراتيجية البحث عن فرص تداول في السوق عندما يكون هناك اتجاه جانبي أو عندما يكون السوق في حالة تذبذب. يمكن للمتداولين استخدام مؤشرات مثل مؤشر الخروج من النطاق (Bollinger Bands) أو مؤشر القناة السلعية (CCI) أو مؤشر الاتجاه المتحرك (ADX) لتحديد النطاقات السعرية التي يتحرك فيها السوق والتي تشكل مستويات دعم ومقاومة. هذه الإستراتيجية تناسب المتداولين الذين يفضلون الاستفادة من الحركات الصغيرة في السوق والتكيف مع الظروف المتغيرة.
  • إستراتيجية التداول الأساسي: تتضمن هذه الإستراتيجية البحث عن فرص تداول في السوق بناء على التحليل الأساسي للعوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر على قيمة العملات. يمكن للمتداولين استخدام مصادر مثل التقويم الاقتصادي أو الأخبار المالية أو التقارير الحكومية لتحديد الأحداث والمؤشرات التي تحدد الاتجاهات والتغيرات في السوق. هذه الإستراتيجية تناسب المتداولين الذين يفضلون الاستفادة من الحركات الكبيرة في السوق والتي تنشأ من التغيرات الهيكلية في الاقتصادات.

هذه بعض الإستراتيجيات الشائعة والمجربة لتداول العملات، ولكن هناك المزيد من الإستراتيجيات التي يمكنك اكتشافها وتطويرها بنفسك. 

الخلاصة

العملات الرقمية والفوركس هما نوعان من الأصول المالية التي يمكن تداولها عبر الإنترنت. كل منهما له مزايا وعيوب، ويتطلب معرفة وخبرة واستراتيجية مختلفة. قبل الدخول في أي منهما، يجب على المتداول أن يكون على دراية بالمخاطر والفرص المتاحة، وأن يتبع قواعد وإرشادات واضحة.


هل أعجبتك هذه المقالة؟ هل لديك أي تعليقات أو اقتراحات؟ يمكنك مشاركتها معي في الرسائل .

تعليقات