📁 آخر الأخبار

الفرق بين المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية

الفرق بين المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية

الفرق بين المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية
الفرق بين المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية

مقدمة

المجتمع هو مجموعة من الأفراد والجماعات التي تتفاعل مع بعضها البعض وتشترك في القيم والمعايير والمصالح والمؤسسات. المجتمع يتعرض للتغيير والتطور باستمرار نتيجة للعوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر عليه. هذه العوامل تنتج بعض الظواهر والمشكلات الاجتماعية التي تحتاج إلى دراسة وفهم وحل.

في هذه المقالة، سنحاول توضيح مفهومي المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية والفرق بينهما. كما سنبين أهمية معرفة هذا الفرق لفهم الواقع الاجتماعي والتعامل معه بشكل سليم.

تعريف المشكلة الاجتماعية

المشكلة الاجتماعية هي حالة اجتماعية غير مرغوبة أو غير مقبولة من قبل جزء كبير من أفراد المجتمع أو مجموعاته. المشكلة الاجتماعية تخالف القيم والمعايير والتوقعات الاجتماعية وتسبب الضرر أو الاضطراب أو الصراع أو الاحتجاج أو الانحراف. المشكلة الاجتماعية تحتاج إلى التدخل والتغيير والحل من قبل السلطات أو المؤسسات أو الحركات الاجتماعية.

من أمثلة المشكلات الاجتماعية: الفقر، البطالة، العنف، الإرهاب، التمييز، الفساد، الهجرة غير الشرعية، التلوث، الإدمان، الأمراض المعدية، وغيرها.

لتحديد وتصنيف المشكلة الاجتماعية، يجب النظر إلى عدة عوامل، مثل:

  • مدى انتشارها وتأثيرها على المجتمع أو جزء منه.
  • مدى وعي الناس بها وموقفهم منها وردود فعلهم تجاهها.
  • مدى وجود حلول ممكنة أو متاحة أو مقبولة لها.
  • مدى تغيرها أو استمرارها مع مرور الزمن والمكان.

تعريف الظاهرة الاجتماعية

الظاهرة الاجتماعية هي حالة اجتماعية موجودة أو متكررة أو متغيرة في المجتمع أو جزء منه. الظاهرة الاجتماعية تعبر عن النشاط والسلوك والتفاعل والتنظيم والتكيف والتطور الاجتماعي. الظاهرة الاجتماعية لا تحمل قيمة أو حكم مسبق، بل تعتمد على المنظور والتحليل والتفسير الذي يقدمه الباحث أو المراقب.

من أمثلة الظواهر الاجتماعية: الزواج، الأسرة، الدين، الثقافة، اللغة، الجنسية، العولمة، الانترنت، الرياضة، الفن، العلم، السياسة، وغيرها.

لدراسة وتحليل الظاهرة الاجتماعية، يجب النظر إلى عدة عوامل، مثل:

  • مصدرها وتاريخها وتطورها وانتشارها في المجتمع أو جزء منه.
  • وظيفتها ودورها ومعناها ورمزيتها وأهميتها في الحياة الاجتماعية.
  • النظم والعادات والتقاليد والاتجاهات والقواعد والقيم والمعايير التي تشكلها وتنظمها وتحددها.
  • العلاقات والتأثيرات والتفاعلات والتحولات التي تحدث بينها وبين الظواهر الاجتماعية الأخرى.

الفرق بين المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية

بعد توضيح مفهومي المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية، يمكننا الآن استخلاص بعض الفروق بينهما، وهي:

  • المشكلة الاجتماعية تعتبر حالة سلبية أو مؤذية أو مخالفة للمجتمع أو جزء منه، بينما الظاهرة الاجتماعية تعتبر حالة محايدة أو موضوعية أو متغيرة في المجتمع أو جزء منه.
  • المشكلة الاجتماعية تحتاج إلى التغيير والحل والتدخل من قبل الجهات المعنية، بينما الظاهرة الاجتماعية تحتاج إلى الدراسة والفهم والتحليل من قبل الباحثين والمراقبين.
  • المشكلة الاجتماعية تقاس بمدى انتشارها وتأثيرها ووعي الناس بها وموقفهم منها، بينما الظاهرة الاجتماعية تقاس بمدى وظيفتها ودورها ومعناها ورمزيتها وأهميتها في الحياة الاجتماعية.
  • المشكلة الاجتماعية تتغير أو تستمر مع مرور الزمن والمكان بحسب الظروف والعوامل التي تؤثر عليها، بينما الظاهرة الاجتماعية تتطور أو تتكيف مع مرور الزمن والمكان بحسب النشاط والسلوك والتفاعل والتنظيم الاجتماعي.
  • المشكلة الاجتماعية تنشأ من خلال الصراع أو التناقض أو الخلل أو الانحراف في المجتماع أو جزء منه، بينما الظاهرة الاجتماعية تنشأ من خلال التعاون أو التكامل أو التوازن أو التوافق في المجتماع أو جزء منه.

خاتمة

في هذه المقالة، حاولنا توضيح مفهومي المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية والفرق بينهما. كما بينا أهمية معرفة هذا الفرق لفهم الواقع الاجتماعي والتعامل معه بشكل سليم.

نستنتج من ذلك أن المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية هما مفهومان مترابطان ومتباينان في آن واحد. فهما يعكسان حالة المجتماع وتغيراته وتطوراته. وهما يحتاجان إلى الدراسة والتحليل والتفسير بشكل علمي وموضوعي ونقدي.

نأمل أن نكون قد قدمنا مقالة مفيدة ومنظمة وموضوعية. إذا كان لديك أي تعليق أو اقتراح أو تصحيح على مقالتنا، فلا تتردد في إخبارنا. 

تعليقات