تقسيم الفجوات البحثية
تُعد الفجوات البحثية من أهم العناصر التي يجب على الباحث مراعاتها عند تحديد مشكلة البحث وصياغة فرضياته وتساؤلاته. وتُعرف الفجوة البحثية بأنها عدم وجود معرفة أو فهم كافٍ لظاهرة أو مشكلة معينة، مما يتطلب إجراء بحث جديد لسد هذه الفجوة.
يمكن تقسيم الفجوات البحثية إلى ستة أنواع رئيسية، وهي:
الفجوة النظرية: وهي الفجوة التي تنشأ بسبب عدم وجود إطار نظري كافٍ لتفسير ظاهرة أو مشكلة معينة.
الفجوة المنهجية: وهي الفجوة التي تنشأ بسبب عدم استخدام المنهجية المناسبة لدراسة ظاهرة أو مشكلة معينة.
الفجوة التجريبية: وهي الفجوة التي تنشأ بسبب عدم وجود أدلة كافية أو موثوقة لتأكيد أو نفي نظرية أو فرضية معينة.
الفجوة المعرفية: وهي الفجوة التي تنشأ بسبب عدم وجود معرفة كافية أو موثوقة حول ظاهرة أو مشكلة معينة.
الفجوة التطبيقية: وهي الفجوة التي تنشأ بسبب عدم وجود تطبيقات عملية لنظرية أو فرضية معينة.
الفجوة السكانية: وهي الفجوة التي تنشأ بسبب عدم دراسة ظاهرة أو مشكلة معينة من خلال منظور مجموعة سكانية معينة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الفجوات البحثية:
مثال على الفجوة النظرية:
في مجال علم النفس، قد تنشأ فجوة نظرية إذا لم يكن هناك إطار نظري كافٍ لتفسير سبب اضطراب معين. على سبيل المثال، لا يزال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن سبب الإصابة بالاكتئاب.
مثال على الفجوة المنهجية:
في مجال الطب، قد تنشأ فجوة منهجية إذا لم يتم استخدام المنهجية المناسبة لدراسة فعالية دواء جديد. على سبيل المثال، قد تكون دراسة الدواء صغيرة جدًا أو قد لا تكون مصممة بشكل جيد بما يكفي لتحديد فعاليته بدقة.
مثال على الفجوة التجريبية:
في مجال الاقتصاد، قد تنشأ فجوة تجريبية إذا لم تكن هناك أدلة كافية أو موثوقة لتأكيد أو نفي نظرية معينة. على سبيل المثال، قد تكون هناك أدلة متضاربة حول تأثير السياسات الاقتصادية على النمو الاقتصادي.
مثال على الفجوة المعرفية:
في مجال التعليم، قد تنشأ فجوة معرفية إذا لم تكن هناك معرفة كافية أو موثوقة حول كيفية تحسين جودة التعليم. على سبيل المثال، لا يزال هناك الكثير الذي لا نعرفه عن كيفية مساعدة الطلاب على تعلم بشكل أكثر فعالية.
مثال على الفجوة التطبيقية:
في مجال الهندسة، قد تنشأ فجوة تطبيقية إذا لم تكن هناك تطبيقات عملية لنظرية معينة. على سبيل المثال، هناك العديد من النظريات الهندسية التي لم يتم تطبيقها بعد في العالم الحقيقي.
مثال على الفجوة السكانية:
في مجال علم الاجتماع، قد تنشأ فجوة سكانية إذا لم يتم دراسة ظاهرة معينة من خلال منظور مجموعة سكانية معينة. على سبيل المثال، قد تكون هناك أدلة متضاربة حول تأثير التكنولوجيا على الشباب، حيث قد يكون تأثيرها مختلفًا على الشباب الذكور عن الشباب الإناث.