📁 آخر الأخبار

دليل السوسيولسانيات_فلوریان کولماس .pdf

 

دليل السوسيولسانيات.pdf

دليل السوسيولسانيات_فلوریان کولماس.pdf


مقدمة:


خلال العقود الأربعة والنصف الماضية، اندمجت الدراسات حول العلاقات بین اللغة والمجتمع لتشكل مجال البحث الأكاديمي المعروف بالسوسيولسانيات في 1952 نشر هافر س. كوري Haver) C. Carrie مقالاً، كتبت صيغته الأولى في 1949، بعنوان «إسقاط السوسيولسانيات علاقة الكلام بالوضع الاجتماعي» (أعيد طبعه في 1971). وقد تطلب الأمر بعض الوقت بالنسبة إلى المصطلح السوسيولسانيات الذي طالب كوري بأولويته، لكي يتأسس، لكن في أوائل سنوات الستينيات بدء عقد ندوات السوسيولسانيات، وبدأت تظهر أنطولوجيات المقالات التي تتناول خصائص اللغة وتنادي بإدخال العوامل الاجتماعية في تحليلها. نُشرت في غضون ذلك مئات من أوراق البحث في كتب حول التنظيم الاجتماعي للسلوك اللغوي وأصبحت السوسيولسانيات فرعاً معترفاً به من العلوم الاجتماعية، له مجلاته الدراسية وندواته وكتبه وقراؤه ومقالاته التأسيسية الخاصة به. لقد كبرت المؤسسة السوسيولسانية كثيراً إلى درجة أصبح من الصعب معها مواكبة التطورات في حقولها الفرعية المتنوعة. هذا الدليل الذي کتبه باحثون طلائعيون في الميدان يمنحنا مقدمة ونظرة شاملة لما عليه الوضع في المجالات المفاتيح في مجال البحث السوسيولساني.

التمييز الميكرو والماكرو


إن الموضوع الأول للدرس السوسيولساني هو دراسة الترابطات بين استعمال اللغة والبنية الاجتماعية ويختلف موضوعها الجوهري تخصصات أخرى تهتم باللغة، وعلى الخصوص، عما يسمى أحياناً باللسانيات المستقلة أو اللسانيات النظرية»، وعن اللسانيات النفسية واللسانيات العصبية التي تهتم تباعاً بالعقل البشري، وباكتساب الفرد للغة واستعماله لها وبالجهاز البيولوجي لتخزين اللغة ومعالجتها. وتهتم السوسيولسانيات بوصف الاستعمال اللغوي باعتباره ظاهرة اجتماعية، وعندما يكون ذلك ممكناً تحاول إقامة روابط سببية بين اللغة والمجتمع مواصلة بذلك الأسئلة التكميلية حول أي لغة تساهم في جعل المجموعة ممكنة، وكيف تشكل المجموعات لغاتها عبر استعمالها لها. وبما أن السوسيولسانيات هي أرضية للغويين وعلماء الاجتماع والذين يحاول بعضهم فهم المظاهر الاجتماعية للغة، بينما الآخرون يهتمون بالدرجة الأولى بالمظاهر اللغوية للمجتمع، ليس من المفاجئ أن يكون هناك، كما كان دائماً، مراكز للجاذبية (Centers of Gravity)، معروفة بالميكرو والماكرو - سوسيولسانيات، أو بعبارة أخرى السوسيولسانيات بالمعنى الضيق وسوسيولوجيا اللغة وهما يمثلان اتجاهات وبرامج بحث مختلفة، إذ إن الميكرو - قضايا يشتغل بها اللغويون وعلماء اللهجات، وآخرون معنيون بمجالات محورها اللغة، بينما الماكرو - قضايا غالباً ما يشتغل بها علماء الاجتماع وعلماء النفس الاجتماعيون. مع ذلك هناك اتفاق عام أن كلاً من البعدين ضروري من أجل فهم كامل للغة باعتبارها ظاهرة اجتماعية.
 

تحميل كتاب دليل السوسيولسانيات.pdf

إضغط هنااااا 

تعليقات