تحميل كتاب الهوية و المواطنة البدائل الملتبسة والحداثة المتعثرة.pdf
كتاب "الهوية والمواطنة: البدائل الملتبسة والحداثة المتعثرة" للمؤلف عبد الحسين شعبان يناقش قضايا الهوية والمواطنة في سياق تعثر الحداثة في الوطن العربي. يتناول الكتاب الإشكاليات الفكرية والسياسية والاجتماعية المرتبطة بهذين المفهومين، ويسلط الضوء على تحديات وتناقضات التجارب الحداثية في المنطقة.
الهوية و المواطنة البدائل الملتبسة والحداثة المتعثرة. |
ملخص الكتاب:
هذا الكتاب:
يشغل موضوع الهوية والمواطنة حيّزاً غير قليل في الثقافة والفكر وفي دراسات علوم السياسة والقانون والاجتماع، وخصوصاً في ظلّ الجدل الذي ارتفعت وتيرته منذ ما يزيد على ربع قرن في إطار مجتمعات متعدّدة التكوينات والهويات أو في إطار احتدامات المصالح الدولية والإقليمية.
وكان لانهيار الأنظمة الشمولية وبخاصة في أوروبا الشرقية أثره الكبير في انفتاح الصراع بين هويات فرعية تحت وطنية، الأمر الذي عرض بعض الكيانات الكبرى للتصدّع والتآكل، وأصبح الإقرار بالتعددية والتنوّع الثقافي والقومي والديني واحترام حقوق الهويات الفرعية وخصوصياتها، مسألة كونية. وعلى هذه الشاكلة تعرّضت الدولة الوطنية العربية، بسبب فشلها في تحقيق الديمقراطية والعدالة والمساواة، للتمزق والتشطي، وصعود هويات فرعية فيها.
يناقش هذا الكتاب الإشكاليات الفكرية والسياسية والاجتماعية المتعلقة بالهوية والمواطنة، ويبحث في أسباب ونتائج تعثر الحداثة في الوطن العربي، من خلال الفحص عن المفاهيم والتدقيق في الشعارات والأهداف والوقوف عند الغايات والوسائل، ومقاربتها من زاوية حقوقية في إطار تطوّر الفقه الدستوري، متوقفاً عند بعض التجارب المحلية العربية وبعض التجارب العالمية.
الحديث عن الهوية والمواطنة يمكن أن يكون معقدًا ومتشعبًا، حيث تشهد الحداثة تحديات في فهم الهوية والانتماء. يُمكن أن تكون الهوية مرتبطة بالعديد من الجوانب مثل الثقافة، الدين، اللغة والانتماء الاجتماعي، وتتأثر بالعوامل التاريخية والاجتماعية. بالنسبة للمواطنة، فهي ترتبط بحقوق وواجبات الفرد كمواطن في مجتمع معين.
التحولات الحديثة والتطورات الاجتماعية قد تؤدي إلى ارتباك في مفهوم الهوية والمواطنة، حيث يمكن أن تواجه الأشخاص تحديات في تحديد هويتهم وما يمثلونه في المجتمعات المعاصرة. التوازن بين الانتماءات المتعددة والاندماج في المجتمع يمكن أن يكون تحديًا، خاصة في سياقات حيث تواجه القيود أو التمييز بسبب الهوية الثقافية أو الدينية.
لذا، من المهم فهم السياق الاجتماعي والثقافي والسياسي لكل فرد ومجتمع، وتشجيع الحوار المفتوح والتعلم المتبادل لبناء مجتمعات متعددة الثقافات والهويات التي تحترم تنوع الأفراد.
د. عبد الحسين شعبان
أكاديمي ومفكر من الجيل الثاني للمجدّدين العراقيين، ويعد من رواد حركة المجتمع المدني العربية، وحائز جائزة أبرز مناضل لحقوق الإنسان في العالم العربي (القاهرة (۲۰۰۳)، لدفاعه عن الحقوق والحريات، ولا سيما في الحقلين العربي والدولي له عدة مؤلّفات، بدءاً من مجال اختصاصه الأساسي في القانون الدولي والدستوري إلى مجالات الفكر والسياسة والثقافة ومساهمات وانشغالات خاصة بقضايا الحداثة والفكر الاشتراكي والأديان والتسامح واللاعنف.
مركز دراسات الوحدة العربية