📁 آخر الأخبار

هارتموت روزا التسارع والاغتراب نحو نظرية نقدية جديدة للحداثة المتأخرة.pdf

هارتموت روزا ونقد الحداثة المتأخرة.pdf
هارتموت روزا ونقد الحداثة المتأخرة.pdf

أولا. مقدمة

هارتموت روزا" "Hartmut Rosa" (1965- ...) أحد أهم ممثلي الجيل الرابع لمدرسة فرانكفورت النقدية سار في الدرب نفسه الذي سلكه رواد المدرسة برسمه لمعالم مشروع جديد غرضه الكشف عن تناقضات الحداثة الغربية المتأخرة. يُعايش الانسان الغربي في الحداثة المتأخرة تجربة الافتقار إلى الزمان وما يترتب عنه من قلق نتيجة لظاهرة التسارع التي يعتبرها "روزا" صورة جديدة من الاغتراب. وفي لدن هاته السلطة التي تجعل الذوات دائماً تحت وطأة مطالب الاستعجال تنهار استقلالية الأفراد والشروط التي تضمن وجودهم؛ فالحداثة التي أسست لمفهوم فردية ذرية تمارس استقلاليتها بفضل ما تتمتع به من حرية اختيار صارت نتيجة لفلسفتها عن الهيمنة والاستقلالية عائقاً يقف أمام تحقيق الذوات لعلاقاتهم الأصيلة بالعالم. تقود أشكال التسارع السلبية كما تحدث عنها "روزا" إلى تشوه العلاقة بين الأنا والعالم، فزيادة على فقدان الذات وتأكل الهوية الثابتة يفقد الانسان الحداثي علاقته الأصيلة بالعالم ومن ثم أضحى صمت العالم القائم على صمم العلاقة أنا - عالم صورة من صور إن التجربة الأساسية للحداثة الغربية حسب تصوّر ممثل الجيل الرابع المدرسة فرانكفورت النقدية هارتموت روزا أصبحت تقوم على ما يسمى بـ التسارع Accélération، وهذا ما تشهده المجتمعات المتقدمة تكنولوجيا، حيث أصبح كل شيء يتم في زمننا هذا بسرعة فائقة، بعدما أصبح الزمن الحداثة يتقدم مشروع "هاتموت روزا" كسوسيولوجيا غرضها اختبار العلاقة بالعالم والانفتاح على تحليل وصفي ونقدي قلق تجاه واقع المجتمعات الحداثية الراهنة، إذ تناقش جل كتاباته مفاهيم مستحدثة عمل على نحتها واعطائها دلالات مفهومية عميقة تلامس أهم ظواهر المجتمعات الحداثية  المتأخرة مثل: التسارع والاغتراب والصدى وجعل العالم متاحا، التي اعتبرها مفاهيم مفتاحية لكل نقد للحداثة وعليه نصوغ إشكالية هذا المقال على النحو التالي: هل يمكن التأسيس لعلاقة أصيلة بين الأنا والعالم على مفهوم الصدى؟ بعد أن فقد الانسان الغربي الحديث علاقته بالعالم وتأكلت جراء ما يعايشه من تسارع وتيرة الحياة الاجتماعية؟.

ملخص:

إن هدف "هارتموت" "روزا" من مشروعه هو نقد المجتمعات الحداثية المتأخرة والتأسيس لعلاقة أصيلة مع العالم بعد أن اهتلكت هذه العلاقة وتأكلت نتيجة "للتسارع"، فما يميز المجتمعات الحديثة هو تسارع ايقاع الحياة وهو يرجع الى تزايد هائل في معدل التسارع التقني في الوقت الذي يتقلص فيه الزمن ، اذ تعيش أغلبية الذوات في الحداثة المتأخرة تجربة الافتقار إلى الزمان وما يترتب عنه من قلق، وهذه المظاهر يعتبرها "هارتموت روزا" كأشكال سلبية من التسارع، لذلك أسس السوسيولوجيا معيارية غرضها الكشف عن اشكال الاغتراب والأمراض المتمخضة عن تحولات الزمن داخل هذه المجتمعات. بيد أن علاج ما يخلفه التسارع من أمراض واغتراب ليس التباطؤ بل ينبغي التفكير فيما وراء مفهوم الزمن بحثا عن إرساء علاقة أصيلة بالعالم، لذلك اقترح مفهوما جديدا هو "الصدى". فالصدى بما هو عكس لعملية التسارع وعلاج ،له لا يعبر عن علاقة الذات بالزمن بل علاقتها بالعالم.
الكلمات المفتاحية صدى تسارع_حداثة متأخرة، العالم اغتراب.

تحميل البحث . PDF 


هارتموت روزا التسارع والاغتراب نحو_نظرية نقدية جديدة للحداثة المتأخرة.pdf


ملخص:

إن التجربة الأساسية للحداثة الغربية حسب تصوّر ممثل الجيل الرابع المدرسة فرانكفورت النقدية هارتموت روزا أصبحت تقوم على ما يسمى بـ التسارع Accélération، وهذا ما تشهده المجتمعات المتقدمة تكنولوجيا، حيث أصبح كل شيء يتم في زمننا هذا بسرعة فائقة، بعدما أصبح الزمن مقولة أساسية في نسيج الواقع الاجتماعي نفسه. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مقاربة روزا لا تندرج فيما يسمى بعلم الاجتماع الزمن Sociologie du temps لأن اهتمام روزا ليس منصبا على الزمن من حيث هو كذلك، ولا عن تأثيره في الممارسات والبنيات الاجتماعية وإنما ينصب - بشكل أساسي على فهم التطورات الاجتماعية المعاصرة والإشكاليات المرتبطة بعمليات التحديث ، وفيما إذا كانت هناك قطيعة ضمن هذه العمليات بين الحداثة (الكلاسيكية) والحداثة المتأخرة Modernité tardive قصد استخلاص النتائج السياسية والأخلاقية لهذه القطيعة، ومن ثمة إمكانية إعادة صياغة النظرية الاجتماعية الحالية ضمن هذا السياق، يرى روزا أنّ فهم مسار الحداثة الغربية في عمقها وديناميكيتها يقتضي الاهتمام بالزمن وما يرتبط به من تسارع فائق على ثلاثة مستويات أساسية وهي :

تحميل البحث.pdf


تعليقات