📁 آخر الأخبار

العلاقات الأسرية في ظل الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي.pdf

العلاقات الأسرية في ظل الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي.pdf
العلاقات الأسرية في ظل الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي.pdf

ملخص الكتاب:

كتاب العلاقات الأسرية في ظل الإدمان على وسائل التواصل الإجتماعي عبد الغني أحمد علي الحاوري PDF ، ليس خافي ًا على أحد الانتشار الهائل الذي حققته وسائل التواصل الاجتماعي ليس فقط لدى المجتمعات والأسر المتقدمة، وإنما لدى الشعوب النامية والمتخلفة، فبحسب بعض الإحصائيات فقد بلغ عدد مستخدمي الفيس بوك ملياران وثلاثمائة مليون، وبلغ عدد مستخدمي الواتس أب مليار وثلاثمائة مليون، ومثله اليوتيوب، وأقل بقليل منهما التويتر.

هذا الإقبال الكبير على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لم يعد قاص ًرا على فئة بعينها أو جماعة بذاتها،أو طبقة من طبقات المجتمع، بل تكاد كل فئات المجتمع وشرائحه صغا ًرا وكبا ًرا ذكو ًرا وإناث ًا مثقفين وغير مثقفين يستخدمون تلك الوسائل ويشتركون في واحدة أو أكثر من حسابات هذه الوسائل الاجتماعية.

والأسرة – بشكل عام – وحدة من وحدات المجتمع التي باتت تستخدم هذه الوسائل الاجتماعية بشكل يومي،وأصبح الأب والأم والأبناء والبنات منهمكين في استخدام هذه الوسائط الاجتماعية من بداية يومهم وحتى نهايته،لا يبدئون يومهم إلا باستعراض آخر ما وصلتهم من رسائل، ولا ينامون إلا بعد متابعة جديدها، حتى أثناء الأكل – وهي الأوقات الرسمية التي تلتقي فيها الأسرة – يتناول الأب أو الام أو أحد الأبناء الأكل بيده اليمني، وفي يدهاليسرى يحمل الموبايل ويتصفح جديد المجموعات ويرد على رسائل الأصدقاء.

هذا الإفراط في استخدام هذه الوسائل الاجتماعية أدى إلى فتور العلاقات داخل الأسرة وأصبحت في حدودهاىالدنيا، واختفت الكثير من اللقاءات والاجتماعات والحوارات الأسرية التي كانت تعقد داخل الأسرة قبل ظهور هذه الوسائل، بل انقرضت الكثير من الأنشطة الثقافية والعلمية والترويحية والدينية التي كانت تجمع الأسرة بين الفينة والأخرى، وهو الأمر الذي يستدعي من الباحثين والمختصين الاهتمام بدراسة هذه المشكلة في محاولة منهم لتقديم رؤى تتجاوز هذه التعقيدات ولا تقفز على معطيات العصر ومتطلباته.
ومن هذا المنطلق واستجابة للتداعيات التي سببتها وتسببها هذه المشكلة، والآثار النفسية والأسرية والاجتماعية الناتجة عنها، فقد حظيت باهتمام الكثير من الباحثين والمختصين، وقد أشارت دراساتهم إلى وجود أثر للأنترنت من الناحية الاجتماعية، إذ أدى إلى تدني عدد الزيارات الأسرية، وقلة الأنشطة الاجتماعية

تكون الأسرة على دراية تامة بما يفيدها، وفي نفس الوقت على إدراك بالأضرار التي يمكن أن تتسببها.
ولا يقتصر هذا الكتاب على ذلك الهدف فحسب وإنما – وهو الأهم – يحاول تقديم بعض الإرشادات والرؤى لعملية لكيفية تعامل الأسرة مع هذه الوسائل لحماية أبنائها، والحفاظ عليهم من الوقوع في إدمانها، معتمدين في ذلك على التوازن في استخدامها دون إفراط ولا تفريط، لأن الافراط في استخدامها يفقد لأسرة الغرض الأساس ي الذي وجدت من أجله، بينما التوقف عن استخدامها يؤدي بالفرد إلى أن يعيش خارج الزمن، بعي ًدا عن متطلبات العصر، ناهيك عن تخلفه عن مواكبة الأحداث وجديد العلوم والمعارف

تعليقات