📁 آخر الأخبار

فن اقناع الذات بأفكار هشة و مشكوك فيها و خاطئة (1).pdf

فن اقناع الذات بأفكار هشة و مشكوك فيها و خاطئة (1).pdf

فن اقناع الذات بأفكار هشة ومشكوك فيها وخاطئة يمكن أن يكون تحدًا فلسفيًا ونفسيًا في الوقت نفسه. هذا الأسلوب يشير إلى القدرة على إقناع الذات بأفكار أو معتقدات لا يوجد لها أساس قوي من البراهين أو الحقائق الموضوعية. من الناحية الفلسفية، يمكن أن يتضمن ذلك استخدام الحجج الوهمية أو تحليل ضعيف للحقائق، بينما من الناحية النفسية، يمكن أن ينطوي على استغلال العواطف أو الإيحاءات لإقناع الشخص بالمعتقدات الخاطئة.
هذا الأسلوب قد يكون ضارًا في النهاية، حيث يؤدي إلى تعزيز الأفكار الخاطئة والتمسك بها برغم عدم صحتها. يمكن مواجهة هذا الأمر بالنقد الفلسفي الدقيق والبحث عن الحقيقة والبراهين القوية قبل أن يتم تبني أي معتقد أو فكرة.

فن اقناع الذات بأفكار هشة و مشكوك فيها و خاطئة (1).pdf
فن اقناع الذات بأفكار هشة و مشكوك فيها و خاطئة .

مقدمة:

واضع هذا البحث هو ريمون بودون رئيس قسم العلوم الإنسانية بجامعة باريس - السوربون - الوريث الشرعي لأبي علم الاجتماع الحديث أوجوست كونت وخلفه الكبير إيميل دور كايم ومن تلاهما من علماء فرنسيين أثروا هذا الفرع من العلوم الإنسانية الحديثة.

أسلوب بودون في الكتابة متأثر بطبيعة الحال بمهنته كمعلم يعمل على تبسيط فكره عند تقديمه المتلقيه لا يقعر ولا يعقد ولكنه لا يتنازل في ذات الوقت - عند الضرورة - عن التمسك بلا حدود ـ بتعيين أفكاره بدقة متناهية؛ سلاسة الأسلوب ودقة التعبير تجعلان من قراءة هذا النص متعة فكرية حقيقية.
-
لا شك أنه يتعين على من يريد الذهاب إلى أبعد مدى في استيعاب هذا الفكر الصافي أن يكون على معرفة ببعض المصطلحات الفلسفية والمفردات الخاصة بعدد من العلوم الإنسانية؛ ولكن القارئ العادي أيضا سيجد أن النص في حد ذاته شارح لبعض هذه الكلمات المتخصصة؛ ذلك لأن البحث يعتمد في جانب كبير منه على أمثلة مأخوذة من الحياة اليومية ومن التجارب العامة للفرد العادي ومن تاريخ الأمم ومنى الأحداث والتجارب التي أثرت في تطور بعض البلاد الحديثــة ومـــن القضايا التي تناولها العلم.. الخ، التي سمعنا عنها وعايشناها بل ومارسناها بنفس اعتماده على البحوث العلمية البحتة.

ملخص الكتاب:

فيما يبحث هذا الكتاب إذن ؟
ببساطة شديدة في الأسباب التي تؤدي بناء أفرادا عاديين أو علماء متخصصين، إلى الوصول في بعض الأحيان إلى نتائج خاطئة في عملياتنا الفكرية، على الرغم من أننا كنا مدققين للغاية في طريقة استدلالنا عن الحقيقة يحدث لنا هذا كثيرا كل يوم لضعت سلسلة مفاتيحي؛ أين هي؟ لابد أنها وقعت داخل السيارة، لقد سمعت صوتا معدنيا قبل مغادرتي لها أم لعلي تركتها في البنك وأنا أوقع على الشيك الذي سحبت به بعض النقودة .. الخ.

هذه العمليات الفكرية العادية تقوم على أسس معينة، التدقيق فيها يساعدنا على فهم الكثير من الأمور ولعلها تساعدنا على التعامل مع فكرنا بانضباط أكبر.

هذا الانضباط هو بطبيعة الحال من ضروريات الفكر المنهجي - أو ذلك المسمى بالفكر العلمي - ومع ذلك فإن الكثير من النظريات العلمية توصلت على الرغم من هذا الانضباط وهذا التدقيق المتناهي إلى نتائج خاطئة أو مشكوك في صحتها أو مغالى فيها أو هشة ... لماذا ؟
أفضل من يجيب على هذا السؤال هو بالطبع ريمون بودون ذاته ... وكان قد كتب في مقدمة الطبعة الثانية من كتاب أصدره قبل كتابنا هذا تحت عنوان الأيديولوجيا ( ) يقول إن فن إقناع الذات هو بمثابة تطوير شارح لما جاء في الفصل الثامن من كتاب الأيديولوجيا.
هذه هي على العموم إحدى سمات أصال ریمون بودون فأصاله تتواصل في خط متطور دائما، يزداد تنقيحا ووضوحا من مرحلة إلى أخرى، تتداخل فيها المواقف والأفكار والنظريات تشرح بعضها البعض، مع تباينها في كل مرة من الزاوية التي يتناولها منها.

تحميل الكتاب pdf 

تعليقات