المعجم الموحد لمصطلحات المناهج وطرائق التدريس إنجليزي فرنسي عربي.pdf
مقدمة:
لعل ما كان يميز الحديث عن البرامج الدراسية إلى عهد قريب اختزالها في لوائح المواد والمواضيع التي يتم تدريسها مختلف المستويات التعليمية، إضافة إلى اختصارها في جداول استعمالات الزمن التي تحدد التوزيع الأسبوعي لتلك المواد. هكذا أثبت الرواد الأوائل في تخطيط البرامج تميزهم بإيلاء أهمية كبرى لمحتويات التدريس، فركزوا اهتمامهم على التلميذ أكثر من المادة الدراسية ومحتوياتها، ونحتوا مصطلح المنهاج (curriculum) ويعرفونه بأنه مجموع تجارب الحياة الضرورية لنمو التلميذ"، وبأنه أيضا "جملة ما تقدمه المدرسة من معارف ومهارات واتجاهات... لمساعدة المتعلم، على النمو المتوازن والسليم في جميع جوانب شخصيته."
على أن ما ميّز عمل الفريق المعدّ للمعجم الموحد لمصطلحات المناهج وطرائق التدريس، انطلاقه من نظرة شمولية للمنهاج أخذا بالاعتبار جميع مكوناته الأهداف، والمقررات والمحتويات والوسائل ونظام التقويم والفاعلون التربويون إلخ وهي مكوّنات تعمل وتتفاعل فيما بينها بشكل دينامي؛ ولتحقيق هذه الغاية، ارتكزت مداخل هذا المعجم على تتبع ما استجد من أفكار ونظريات في مجال مناهج وطرائق التدريس، خاصة ما أصبح يعرف بمأسسة المدرسة والرفع من مستوى الأداء فيها، وجودة خدماتها وتطوير الإدارة المدرسية ودورها القيادي وكل ما يستل تنفيذ المناهج.
من هذا المنظور، تهتم المناهج وطرائق التدريس بتقديم تصورات عملية لطرق التدريس في التخصصات المختلفة، إضافة إلى انفتاحها على مستجدات التربية والتعليم والبحث العلمي وفق أحدث الاتجاهات ذات الصلة بوضع المناهج الكفيلة بإعداد المعلمين والتربويين لما للمناهج من أهمية في منحهم الكفاءة العلمية، وتنمية القدرة على ممارسة مهنة التدريس والتّحكم في أساليب الحياة المدرسية والثانويةوالجامعية، كل ذلك بهدف تيسير استيعاب المعارف والتمكن من المهارات والخبرات التربوية الكفيلة بمنح المعلم والمتعلم القدرة على الإبداع والابتكار وفق خطة تدريسية محكمة ومبتكرة.
