سيكيولوجية القوى الإنسانية_بيزاج.pdf

يقدم هذا الكتاب مفكرين عظاماً في علم النفس المعاصر يناقشون ما تطرحه سيكولوجية القوى الإنسانية وعلم النفس الإيجابي بصفة عامة من وعود وما يمكن أن يواجهه من عشرات وما ينتظره في المستقبل. وقد طلبنا من المشاركين في هذا الكتاب أن يقدموا تصوراً ونظرة مستقبلية في مجال فهم وتنمية القوى الإنسانية. ولتحقيق هذا الهدف طلبنا منهم أن يجيبوا على عدد من التساؤلات نعتقد أنها مهمة لفهم الجهود العلمية وما تحمله من إمكانات لدراسة القوى الإنسانية والجوانب الإيجابية فى الأداء الإنساني وتدور هذه التساؤلات حول: تاريخيا، كيف تناول علم النفس القوى الإنسانية وغيرها من المناحي الإيجابية في النشاط الإنساني .

* هل كان يسود في علم النفس التوجه نحو دراسة القصور وكيفية الإصلاح، أم أن رؤيته للطبيعة الإنسانية والإمكانات الإنسانية كانت محدودة؟ وإذا كان الأمر كذلك. فلماذا هذا التوجه وما تأثيره ؟

* هل يلقى المنحى الإيجابي ضوءاً على بعض النتائج المهمة أو بعض الثغرات المهمة في مجال اهتمامك؟

*  هل هناك ضرورة لوجود سيكولوجية القوى الإنسانية أو علم النفس الإيجابي؟

* وما هي الإسهامات غير المسبوقة التي يمكن أن يقدمها لعلم النفس؟ وما الأخطاء التي يجب تجنبها؟

* ما التوصيات التي يمكن أن تقدمها للدراسة العلمية للقوى الإنسانية كما تعبر عنها المفاهيم النظرية ومجالات البحث واستراتيجيات القياس أو في تحديد بعض القوى الدراسة

* ما احتمالات التقدم النظري والتطبيق العملي الذي يمكن أن يتحقق؟

وهكذا طلبنا من المشاركين أن يقدموا تعليقاتهم حول تأثير الرؤية السلبية للدوافع والإمكانات الإنسانية في مجال اهتمامهم، وما الذي يمكن أن يعود على المجال نتيجة لتبنى رؤية أكثر توازناً كما طالبناهم باقتراح مخططات للبحث من شأنها أن توضح الثغرات في الفهم الراهن للجوانب الإيجابية من الأداء الإنساني.

وأخيراً طالبناهم بالتعليق على المجال الناشئ لعلم النفس الإيجابي، وتقديم مقترحاتهم عن أفضل الطرق لتطويره حتى يحقق إضافة في المعرفة العلمية عن القوى الإنسانية.

معظم المشاركين علماء لهم إسهاماتهم في دراسة جانب أو أكثر من جوانب القوى الإنسانية والأداء الإيجابي. وفي أحيان كثيرة قلبت نتائج بحوثهم حول القوى الإنسانية بعض الحقائق المستقرة رأسًا على عقب ؛ حيث أدت إلى أسلوب جديد ومختلف في التفكير في بعض الموضوعات كالذكاء، وإصدار الأحكام، والتنظيم الذاتي والسلوك الاجتماعي والعلاقات الحميمة، والارتقاء، والشيخوخة، والصحة.

ولكن هذا لا يعنى أن اختيار المشاركين كان مقيداً بإسهاماتهم في مجال القوى الإنسانية، فبعض المشاركين علماء لهم الريادة ولهم خبرة علمية ومعرفة عريضة وظفوها في التعليق على ما يمكن أن يحدث في مجالات تخصصهم ، أو في مجال علم النفس بعامة ، من نجاحات أو عثرات نتيجة لتطبيق سيكولوجية القوى الإنسانية. كان هدفنا أن نجمع بين من يدعمون المجال ومن يتحدونه لنستثير مزيداً من الحوار والنقاش.