علم النفس الاجتماعي سامي الختاتنة_فاطمة النوايسة.pdf

إن من أهم التحديات التي تواجه الإنسان في الوقت الحالي هي التغيرات المتسارعة في البيئة وما يرافقها من تغيرات في السلوك الاجتماعي ، ويسرنا أن نقدم للقارئ العربي وطلاب العلم في الوطن العربي كتاب علم النفس الاجتماعي الذي يناقش أهمية علم النفس الاجتماعي كأحد فروع علم النفس العام.

يعتمد هذا الكتاب المنهج العلمي السليم في تجاربه وأبحاثه ودراسته ويخضع إلى القياس الكمي وملاحظة الفروق بين الجماعات، وقد عملنا كل جهدنا أن يأتي هذا الكتاب بأسلوب واضح وسهل ومبسط . يهدف إلى جذب القارئ العربي

للتعرف على مفاهيم علم النفس الاجتماعي الأساسية لما لذلك من فائدة ستعود أولا على الفرد وعلى المحيطين به ثانياً.

يشتمل هذا الكتاب على عشرة فصول, تضمن الفصل الأول علم النفس العام وعلاقته بعلم النفس الاجتماعي حيث بدأ الفصل بتعريف علم النفس العام ومدارسه الأساسية وميادينه، ثم انتقل إلى مفهوم علم النفس الاجتماعي وتعريفه والمفاهيم المرتبطة به، ونشأته وأهدافه وتطوره.

وتناول الفصل الثاني البحث العلمي في علم النفس الاجتماعي وخصائصه وأهدافه وخطواته وأدوات جمع المعلومات في البحث العلمي.

أما الفصل الثالث فقد تناول التنشئة الاجتماعية من حيث مفهومها ومقوماتها والأسس النظرية لعملية التنشئة الاجتماعية وخصائصها وأهدافها وشروطها والعوامل المؤثرة فيها وناقش هذا الفصل كذلك مؤسسات التنشئة الاجتماعية، كالبيت والمدرسة.

وفي الفصل الرابع تم توضيح القيادة وعلم النفس الاجتماعي من حيث مفهوم القيادة والعوامل التي تؤثر في العملية القيادية، وأغاط السلوك القيادي والقيادة بوصفها عملية والعلاقة بين القيادة والسلطة .

وتضمن الفصل الخامس الاتجاهات النفسية من حيث تصنيفها، والعوامل المؤثرة فيها وكيفية تكوين الاتجاهات وأنواعها، ثم تطرق الفصل إلى وظائف الاتجاهات النفسية وناقش كذلك نظريات الاتجاه النفسي، ثم تغيير الاتجاهات

والطرق المستخدمة في تغيير الاتجاهات، ثم انتقل الفصل إلى عناصر الاتصال الإقناعي وخصائص عناصر الاتصال الإقناعي مستخدماً أمثلة ونماذج في تغيير الاتجاهات، ثم ناقش قياس الاتجاهات النفسية وأساليب قياسها.

وقد جاء الفصل السادس ليوضح ديناميات الجماعة فبدأ بتعريفها، ثم دوافع تكوين الجماعات الصغيرة وأنواع الجماعات، ومحددات التجاذب بين الأفراد، والعلاقات المميزة للجماعة، وخصائص الجماعة الأولية ثم خصائص الجماعة الثانوية.

أما الفصل السابع فقد تناول الفرد في المواقف الاجتماعية فناقش الآثار النفسية للاشتراك في الجماعة، ثم عدم المسايرة والقيادة والآثار النفسية للاختلافات في الجماعة، والأبنية المنظمة وغير المنظمة للجماعات.

وفي الفصل الثامن تم التطرق إلى الرأي العام والإشاعات, مبتدأ بتعريفها وتصنيفات الرأي العام وتكوينه، وقوانينه، وأثره في سلوك الفرد والجماعة، وفي الشق الثاني من الفصل تم تعريف الإشاعات، ومصادرها، وتصنيفها، وأنواعها، ومراحل ظهورها.

ثم الفصل التاسع يوضح القيم من حيث تعريفها وأهميتها ومنشأها وخصائصها وصفاتها وأنواعها، ثم يبين هذا الفصل العلاقة بين القيم والسلوك والنظريات الاجتماعية والنفسية التي ناقشت قضية القيم، وناقش الفصل العاشر الحرب النفسية من حيث تعريفها ونشأتها ومشاهيرها عبر التاريخ وخصائصها، ثم عرج الفصل على العمليات العقلية النفسية

المساهمة في الحرب النفسية، وبين كذلك الفصل أهداف الحرب النفسية ومدارسها ووسائلها ثم اختتم الفصل كيف نواجه الحرب النفسية.

وأخيراً يبقى هذا الجهد عملا إنسانياً لا يخلوا من النقص والعيب والخطأ، وقد لا يغطي كافة المسائل المتعلقة بموضوع علم النفس الاجتماعي، حيث تم التركيز على أهم القضايا ذات العلاقة. وننصح باقتناء هذا الكتاب لجميع طلبة علم النفس والإرشاد وعلم الاجتماع وكل من يتعامل مع الجماعة، وكل من يريد أن يفهم سلوك الجماعة على حقيقته لما لهذا الكتاب من مساهمة بهذا الشأن.