في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الجزء الثاني PDF

هذا الكتاب كما أسميناه في علم الاجتماع والانثروبولوجيا) والمكون من جزئين يشتمل على عدة دراسات وأبحاث علمية منها ما هو حديث ومنها ما يرجع تاريخها إلى فترة زمنية سابقة، وقد فضلنا عدم تدخلنا في تغيير صياغة تلك الأبحاث القديمة تمسكا بالأمانة العلمية ومصداقية البحث العلمي، املين من القارئ الإفادة منها علميا ومعرفيا، لاسيما وان تنوع

موضوعاتها وتعددها يمكن أن تشكل تعدداً معرفياً نظرياً وميدانياً، ويضم في الجزء الثاني منه دراسات هي:

الدراسة الأولى بعنوان نظرية الفائض قراءة لتجربة حمود العودي في صياغة نظرية اجتماعية جديدة رؤية سوسيو نقدية، وتعد الدراسة الثانية من قبلنا عن نظرية الفائض للأستاذ الدكتور حمود العودي أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء، تقدمنا بها إلى

الملتقى الدولي الموسوم بـ (نحو) صياغة نظرية عربية في ميدان العلوم الاجتماعية والمنعقد في جامعة الشهيد حمه لخضر - الوادي بجمهورية الجزائر في نوفمبر 2016 وتم نشرها ضمن وثائق الملتقى الأنف الذكر بعد أن تم تحكيمها من قبل اللجنة العلمية للملتقى. وقد حاولنا فيها التعمق

أكثر بأبعاد النظرية المختلفة، وقد كون هذا الملتقى فرصة لخروج هذه المحاولة إلى الإطار العربي والدولي لأول مرة، بعد أن كان محصوراً النقاش حولها في الداخل اليمني فقط لاسيما وان تنوع اهتمامات المشاركين والجامعات التي قدموا منها مثل فرصة كبيرة للتعرف على هذه المحاولة ما قد يمثل فضاء رحبا للمزيد من الإثراء والنقاشات حولها وبذلك

يكون لنا سبق التعريف بها عربيا ودوليا.

اما الموضوع الثاني في هذا الجزء بعنوان (دور الجسد الأنثوي في صياغة بعض النظم الاجتماعية في المجتمعات القديمة تعرضنا فيه الى دور المرأة في عملية التطور الاجتماعي عبر التاريخ القديم، وإسهاماتها في عمليات البقاء والاستقرار والكتشافها للزراعة ودورها في عملية تدجين

بعض الحيوانات واستئناسها .... الخ. الأمر الذي جعلنا ننظر إليها كجسد فاعل ومسهم في كثير من العمليات الاجتماعية والاقتصادية وليس جسد للمتعة والاستمتاع وإنما لعبت دورا فاعلا في الحياة الاجتماعية على مر التاريخ القديم بحيث يمكن لهذه الدراسة ان تفتح أفاق جديدة أمام الباحثين والمهتمين ونتوه الى ان اتحاد المؤرخين العرب في بغداد سبق له وان عمل على تحكيمها ونشرها ضمن أدبياته.

أما الدراسة الثالثة والتي جاءت بعنوان (تأثير التعليم على الحراك الاجتماعي في اليمن وهي من الدراسات الميدانية التي قمنا بها في رحاب جامعة صنعاء على عينة من طلاب كليتي الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم، حاولنا من خلالها قياس تأثير التعليم في عمليات الحراك الطبقي ومدى استطاعته في إيجاد شرخ في البنية التقليدية للمجتمع اليمني، ودوره في صياغة تراتب اجتماعي جديد.