📁 آخر الأخبار

فلسفة التربية PDF

فلسفة التربية

فلسفة التربية PDF

دراسة تحليلية مقارنة للفلسفات المختلفة من حيث نظرتها للكون والمجتمع والانسان وما يتعلق بذلك من آثار في حقل التربية والتعليم.


المقدمة :


لمدرسي موضوع « فلسفة التربية و على دراسة صلة الفلسفة بالتربية أو علاقة التربية بالفلسفة . أي ان موضوع « فلسفة التربية ، يتضمن دراسة الجوانب الفلسفية للتربية أو الجوانب التربوية للفلسفة . فليس الموضوع فلسفة صرفة
ولا هو تربية خالصة لذلك . ولكنه مركب منهما . واذا جـاز ـ لغرض التوضيح ـ ان شبه فلسفة التربية بالماء فأن وكنيها ـ التربية والفلسفة ـ يشبهان الاوكسجين والهيدروجين اللذين يتكون منهما الماء ، والعلاقة بين التربية والفلسفة وثيقة وقديمة . فكثير من الفلاسفة ـ كما سنرى ـ وضعوا نظما للتربية منبثقة من الأسس العامة لفلسفاتهم •


 تذكر منهم على سبيل التمثيل لا على سبيل الحصين القدامى : افلاطون (438 ق. م. - 347 ق. م) ولوسط (394 ق. م – ۳۲۳ فده م) ومن المحدثين هوايتهيد (1868-1949) وجون دیوی (١٨٥٩ - ١٩٥٢) •


إقرأ أيضا: كتاب مدخل إلى فلسفة ميشيل فوكو 


 غير ان المرء يلاحظ ـ من الجهة الثانية .. أن كثيرا
من الفلاسفة قد اغفلوا ـ الا عرضا ـ أمر التحدث عن التربية وانشغلوا في موضوع الفلسفة الصرفة • من ذلك مثلا ديكارت (1596 - 1650) والفلاسفة الذين ساروا على منواله . ولكن اولئك الفلاسفة مع ذلك قد أثرت آراؤهم الفلسفية في التربية بطريقة غير مباشرة على اضعف الفروض + فقد أثرت فلسفة دیکارت مثلا تأثيرا كبيرا في التربية الفرنسية طوال القرنين الماضيين وبخاصة في اساليب التدريس •



اما هیگل (۱۷۷۰ - ۱۸۳۱) و کارل مارکس (۱۸۱۸ - ۱۸۸۳) فيقعان ضمن حظيرة الفلاسفة الذين لم يهتموا الا عرضا بموضوع التربية لانصرافهما ـ كل بطريقته الخاصة كما سنرى - إلى التحدث عن (والكتابة في) مشكلات المجتمع السياسية والاقتصادية ، هذا مع العلم انه قد استق في المانيا النازية في الفترة الواقعة بين الحربين العالميتين وفي الاتحاد السوفيتي بعد ثورة اوکتوبر ۱۹۱۷ - نظام تربوي يستند في أسسه النظرية في المانيا الى فلسفة هيكل وفي روسية إلى
فلسفة كارل ماركس وزميله فرديك انكلز (۱۸۲۰ – ١٨٩٥) كما سنرى • 


هذا من جهة ومن جهة ثانية فأن الفلاسفة الذين اهتموا بموضوع التربية لم يكن اهتمامهم بالتربية ـ وبالتالى أثرهم فيها ـ على درجة متماثلة في السعة وفي العمق . فقد وجد بعضهم (كأفلاطون) في التربية مجالا لتطبيق بعض آرائه
الفلسفية . أي أنه أوجد نظاما تربويا مستندا إلى ارائه الفلسفية . أي ان افلاطون جاء للتربية عن طريق الفلسفة في حين ان الاسس الفلسفية العامة لبعضهم (كجون ديوي) قد انبثقت من حيث الأساس - من ارائهم التربوية . أي أن دیوی جاء لفلسفته عن طريق التربية . ويقع معظم الفلاسفة الآخرين موقعا وسطا بين هذين الاتجاهين . أي ان هذا القسم الاخر من الفلاسفة مثل هوايتهيد مثلا قد وجد في بعض جوانب التربية (الأهداف التربوية أو مناهج التعليم أو الادارة المدرسية أو أساليب التدريس) مجالا لتطبيق بعض الجوانب الاجتماعية لفلسفته العامة ، وهناك فلاسفة آخرون - مثل برتراند رسل - بحثوا مواضيع تربوية كثيرة دون ان تكون لها صلة قوية بارائهم الفلسفية العامة •


تحميل الكتاب PDF 


تعليقات