أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

مفهوم الإنسان عند ماركس_إريك فروم.pdf

مفهوم الإنسان عند ماركس وفروم

 مفهوم الإنسان لدى ماركس وإريك فروم يتمحور حول النظرية النقدية الاجتماعية والتحليل النفسي للإنسان. رغم أن ماركس وفروم يأتيان من خلفيات نظرية مختلفة، إلا أنهما يقدمان رؤى مشتركة بشأن طبيعة الإنسان ومكانته في المجتمع.


مفهوم الإنسان عند ماركس_إريك فروم
مفهوم الإنسان عند ماركس_إريك فروم.pdf

بالنسبة لكارل ماركس، يعتبر الإنسان كائنًا اجتماعيًا يتأثر بشكل كبير بالظروف المادية والاقتصادية التي يعيش فيها. يرى ماركس أن العمل هو النشاط الأساسي الذي يميز الإنسان عن باقي الكائنات، ومن خلاله يقوم الإنسان بتحويل الطبيعة لاستخدامها لاحتياجاته. ومن خلال هذه العملية، يدخل الإنسان في علاقات اجتماعية تتأثر بالعوامل الاقتصادية والطبقية والسياسية. يعتبر ماركس أن التاريخ هو تاريخ الصراعات الاجتماعية بين فئات المجتمع، ويروج لفكرة تحرير الإنسان من الظروف المادية القائمة التي تقيده وتستغله.

أما إريك فروم، فيقدم نظرة مشابهة للإنسان باعتباره كائنًا اجتماعيًا. يركز فروم على النزوع الطبيعي للإنسان نحو الانتماء والتواصل الاجتماعي، ويؤكد أن الإنسان يحتاج إلى العلاقات الاجتماعية الصحية للنمو والازدهار. ومع ذلك، يرى فروم أن المجتمعات المعاصرة تفتقر إلى الحرية والتواصل الحقيقي، مما يؤدي إلى ظهور أشكال مختلفة من الاضطرابات النفسية.

بشكل عام، يركز ماركس على العوامل الاقتصادية والاجتماعية فهم الإنسان، بينما يركز إريك فروم على العلاقات الاجتماعية والنفسية. يعتقد فروم أن الإنسان يواجه توترًا بين رغبته في الحرية الفردية وحاجته إلى الانتماء والتواصل الاجتماعي. يروج فروم لفكرة "الحرية من" و"الحرية إلى"، حيث يعتبر أن الحرية الحقيقية تأتي من القدرة على تحقيق الانتماء والتواصل الصحي مع الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك، يرى فروم أن الإنسان يتأثر بقوى التحويل الاجتماعي والثقافي، مثل السلطة والأيديولوجيا والقيم الاجتماعية. يؤمن فروم بأن الإنسان يمكنه تحقيق النمو الشخصي والسعادة من خلال التواصل الحقيقي وتحقيق الحرية الفردية داخل العلاقات الاجتماعية.

باختصار، يتوصل ماركس وفروم إلى فهم الإنسان ككائن اجتماعي يتأثر بالظروف الاقتصادية والاجتماعية، ويحتاج إلى الانتماء والتواصل الاجتماعي لتحقيق النمو الشخصي والسعادة.

نبذة عن الكتاب:

يقول إريك فروم: «تمثل فلسفة ماركس احتجاجاً ضد اغتراب الإنسان، ضياعه عن نفسه وتحوله إلى شيء. وفلسفة ماركس احتجاج، احتجاج متشرب بالإيمان في الإنسان وقدرته على تحرير ذاته وتحقيق طاقاته. إلا أن هذا الإيمان أصبح اليوم نادراً إلى حد بعيد في الفكر الغربي.


«ولهذا السبب ستبدو فلسفة ماركس متخلفة وذات طابع طوباوي لكثير من القراء المصابين بعدوى روح الإذعان المعاصرة ولهذا السبب بالذات إن لم يكن لأسباب أخرى أيضاً فإنهم سيرفضون صوت الإيمان في قدرات الإنسان والأمل في قابليته لأن يصير ما هو كامن فيه. ورغم ذلك ستبقى فلسفة ماركس مصدراً لرؤية وأمل جديدين سيمكناننا من التعالي على الأطر الضيقة للتفكير الميكانيكي الوضعي الذي يسود ميدان العلوم الاجتماعية في هذه الأيام. وهذا ضروري إن كان يُراد خروج الغرب حياً من قرن المحاكمة هذا».

إريك فروم مفكر كبير من خارج الصف الماركسي، يسعى في كتابه هذا إلى إزالة التشويه الذي ألحقته الرأسمالية بماركس ويستخلص أجمل المفاهيم التي ابتدعها ماركس في مخطوطاته الفلسفية والاقتصادية مفهوم الإنسان» ليقدمه
إلى مجتمعه المجتمع الأمريكي لكن هل يُقدم مفكر ماركسي آخر المستوى على إزالة التشويه الذي ألحق بماركس من قبل من يُسمّون أتباع من هذا  مارکس؟

تحميل كتاب مفهوم الإنسان عند ماركس_إريك فروم.pdf

تعليقات