📁 آخر الأخبار

منطق البحث العلمي كارل بوبر PDF

كتاب منطق البحث العلمي كارل بوبر PDF

كتاب "منطق البحث العلمي" (The Logic of Scientific Discovery) من تأليف كارل بوبر يُعتبر واحدًا من أهم الكتب في فلسفة العلم. نُشر لأول مرة بالألمانية عام 1934 تحت عنوان "Logik der Forschung" وتم ترجمته إلى الإنجليزية عام 1959. في هذا الكتاب، يعرض بوبر نظريته الشهيرة حول فلسفة العلم، التي تُعرف باسم "المنهج العلمي التجريبي" أو "المنهج التكذيبي".

أبرز الأفكار التي يناقشها بوبر في الكتاب تشمل:

1. التكذيبية (Falsifiability): يرى بوبر أن ما يميز النظريات العلمية هو قابلية تكذيبها، أي أن تكون هناك إمكانية لاختبارها تجريبيًا وتقديم أدلة يمكن أن تثبت خطأها. بالنسبة له، النظرية التي لا يمكن تكذيبها ليست علمية.
2. التجريبية والتمسك بالفرضيات: يشدد بوبر على أن العلماء يجب أن يكونوا مستعدين لرفض الفرضيات إذا كانت الأدلة تتعارض معها. يعتبر أن العلم يتقدم من خلال عملية تكذيب الفرضيات غير الصحيحة.
3. التفرقة بين العلم واللاعلم: يميز بوبر بين ما هو علمي وما هو غير علمي بناءً على مبدأ التكذيب. على سبيل المثال، يعتبر نظريات فرويد أو الماركسية غير علمية لأنها غير قابلة للتكذيب بوضوح.
4. المنهج العلمي: يؤكد بوبر على أهمية المنهج العلمي القائم على التجريب والتحليل النقدي، وليس فقط على الملاحظة والوصف.
5. التراكمية في العلم: يرفض بوبر فكرة أن العلم يتقدم فقط من خلال تراكم الحقائق، وبدلاً من ذلك يقترح أن العلم يتقدم من خلال عملية نقد مستمر وتصحيح للأخطاء.
الكتاب يُعد أساسياً لأي شخص مهتم بفلسفة العلم ومنهجية البحث العلمي، وهو مرجع رئيسي في العديد من البرامج الأكاديمية في الفلسفة والعلوم.
منطق البحث العلمي كارل بوبر
كتاب منطق البحث العلمي كارل بوبر PDF
ترجمة وتقديم: الدكتور محمد البغدادي 

مقدمة:

ينطلق بوبر في بناء نظريته في المعرفة وفهمه البحث العلمي من كون النظريات العلمية، التجريبية وغير التجريبية منها على حد سواء، ليست سوى مجموعة من الفرضيات والتخمينات، يقع على عاتق التجربة، على الوقائع المادية والقضايا المنطقية فحصها وتمحيصها ومراقبتها معززة لها تارة في حال صمودها أمامها أو على العكس مفندة لها جزئياً أو كلياً تارة أخرى في حال دحضها من قبلها ؛ ويقيم بذلك معياراً للحد الفاصل بين العلم والميتافيزياء التي لا تدحضر.
وهكذا لم تعد التجربة ومعها الإدراك الحسي والرصد مصدر المعرفة الأول والنقطة التي ينطلق منها العلم من الخاص إلى العام كما يرى منظرو الاستقراء الذين يرجعون كلهم إلى أرسطو في نظره. يجابه بوير الاستقراء منذ الفصل الأول في كتابه مجابهة لا هوادة فيها تكاد لا تنقطع في كل فقرة من فقرات الكتاب، فهو يرى بحق أن الاستقراء يجر معه تقهقراً لا نهاية له، أي سلسلة لا تنقطع من الأسئلة تثيرها الإجابات غير الشافية عن كل منها بدءاً بالسؤال الأول.
المعلنة هذا يعني قبل كل شيء أن النظرية تبقى قائمة حية طالما لم تنقض بعد فهي ليست أزلية ولا تحمل بالتالي في طياتها أي حقيقة مطلقة. إذ كيف يمكننا أن ، تتصور أن يبطل الغد ما كنا نعتبره حتى الأمس حقيقة مطلقة. وهكذا فليس في الفرضيات الضمنية حقائق مطلقة أو أمور بديهية بحد ذاتها لا تحتاج إلى برهان يقبلها الجميع من دون نقاش: مسلمات، أو مصادرات كما يسميها عمر الخيام.

يمكن قبول، وتبرير هذه «البديهيات، كما يمكن رفضها وبناء نظريات جديدة مبنية على نقيض هذه «البديهيات». كما يمكن على نفس النحو قبول وتبرير مفاهيم مختلفة أو رفضها. يقول بوبر ونحن إذ نقول إن النظرية وحدها وليست التجربة، إن الفكرة وحدها وليس الرصد، هي التي تدل التطور العلمي وتفتح له الطريق نحو معارف جديدة.

تحميل الكتاب PDF 

تعليقات