📁 آخر الأخبار

التفكير الإبداعي_الدكتور برهان محمود حمادنة.pdf

التفكير الإبداعي_الدكتور برهان محمود حمادنة.pdf 

قسم التربية الخاصة -كلية التربية -جامعة نجران.
التفكير الإبداعي_الدكتور برهان محمود حمادنة
التفكير الإبداعي_الدكتور برهان محمود حمادنة.pdf
قسم التربية الخاصة -كلية التربية -جامعة نجران.

معلومات عن الكتاب:

الكتاب : التفكير الإبداعي
تأليف : برهان محمود حمادنة
الطبعة : الأولى 2014
عدد الصفحات: 164
القياس: 17×24
الناشر : عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع

مقدمة الكتاب:

يعيش العالم اليوم تطوراً ملحوظاً في المعطيات العلمية، ولم يعد يكفي الوقوف عند حدود منجزات الماضي إذ أن الفرد لا يستطيع في عصر تفجر المعرفة أن يسيطر إلا على جزء يسير من الكم المتدفق للمعلومات، لذلك فإنه من الضروري أن يهتم علماء التربية بإدراك هذه التغيرات والتطورات العالمية السريعة والعمل من أجل تنمية مهارات التفكير بأنواعه المختلفة.
وفي ضوء التغيرات السريعة التي يشهدها العالم حظي التفكير والتفكير الإبداعي باهتمام بالغ؛ لما له من أثر في تقدم المجتمعات وتطورها، فالتقدم المعرفي والعلمي، والاكتشافات والاختراعات في المجالات المختلفة ما هي إلا من نتاج المفكرين، ويضاف إلى ذلك ما للتفكير الإبداعي من أثر في إغماء شخصية الفرد وتحريره من النماذج التقليدية في التفكير وإكسابه مهارات تمكنه من سلوك المسارات البديلة وطرح الحلول الجديدة للمشكلات التي تواجهه مما يسهم في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم؛ لذلك فإن رعاية التفكير والتفكير الابداعي يعد من الاهتمامات والتوجهات التربوية الحديثة والنشطة. ويأتي الاهتمام بها بناءً على ما أحرزه من نتائج؛ فالاهتمام العالمي بتوجيه التعليم نحو تنمية التفكير دفع العديد من الأنظمة التعليمية للتحرك بهذا الاتجاه؛ لتصبح مهارات التفكير جزءاً مدعماً للمناهج وجزءاً لا يتجزأ من المواد الدراسية.

ويعد التفكير من أعقد أشكال النشاط الإنساني، فهو يأتي في أعلى مستويات النشاط الذهني، ونتيجة لهذا التعقيد تعددت تعريفاته والنظريات التي تفسره، حسب ما أورده الأدب التربوي، ويعرف جون ديوي (John Dewy) التفكير بأنه يشير إلى وجود مشكلة أو أزمة، لذلك ينظم الفرد طريقة منهجية لحلها. لهذا ارتبط التفكير العلمي بالطريقة المنهجية التي يستخدمها الإنسان في التصدي لهذه المشكلات، أو التغلب عليها.
ومن المعلوم أن تقدم المجتمعات في جميع نواحي الحياة يرجع إلى الاستخدام الأمثل للعقل، وذلك عن طريق تنمية مهارات التفكير وتحسين استخدامها، ومنها مهارات التفكير الإبداعي التي يمكن تعلمها والتدرب عليها من خلال التفاعل الايجابي بين المعلم وطلابه وتنويع الطرائق وأساليب التدريس وممارسة المهارات الإبداعية.

وانطلاقاً من أهداف التربية المعاصرة التي تركز على التفكير الإبداعي ومهاراته، ودورها في صقل مواهب الطلبة وقدراتهم، وإيجاد بيئة تربوية فعالة ونشطة في المدرسة؛ فلا بد من التعرف على التفكير الإبداعي ومهارته وأنواعه، وخصائصه، وطرق تنميته، وقياسه؛ لوجود الضرورة الملحة سيما ما يشهده القرن الواحد والعشرين من تطورات علمية ومعرفية هائلة تفرض على الوطن العربي مواكبتها وإنشاء الجيل بما يضمن لنا تحديها ومواجهتها.
وبناءاً على ما تقدم جاءت رغبة المؤلف في إظهار هذه الأفكار إلى حيز الوجود، التي تقف على التفكير والتفكير الإبداعي وقياسه اللذين يبرز لهما دوراً فاعلاً في تنمية المجتمعات الإنسانية.

تعليقات