📁 آخر الأخبار

مقياس السلوك التنمري للأطفال و المراهقين.pdf

مقياس السلوك التنمري للأطفال و المراهقين.
مقياس السلوك التنمري للأطفال و المراهقين.pdf

مقياس السلوك التنمري
للأطفال والمراهقين
الدكتور
أ.د / مجدى محمد الدسوقى
أستاذ الصحة النفسية
عميد كلية التربية النوعية
جامعة المنوفية

ملخص الكتاب:

يعد السلوك التنمري سلوكا مكتسبا من البيئة التي يعيش فيها الفرد ، وهو سلوك يأتي بنتائج وخيمة على جميع الأطراف المشاركين فيه : حيث يمارس طرف قوى ( المتنمر ) الأذى النفسي والجسمي واللفظي والاجتماعي ... الخ تجاه فرد أضعف منه في القدرات الجسمية ( الضحية أو المتنمر عليه ) ، وتؤكد ذلك هالة إسماعيل (2010) حيث ترى أن التنمر المدرسي بما يحمله من عدوان تجاه الآخرين سواء كان بصورة جسدية أو لفظية أو نفسية أو اجتماعية أو الكترونية من المشكلات التي لها آثار سلبية على القائم بالتنمر أو على المتنمر عليه ( الضحية ) أو على البيئة المدرسية بأكملها .

مقدمة :

بعد التنمر Bullying ظاهرة قديمة موجودة في جميع المجتمعات منذ زمن بعيد لدى أفراد الجنس البشرى حيث يمارسونه بأشكال مختلفة وبدرجات متفاوتة، وتظهر عندما تتوافر الظروف المناسبة ، وعلى الرغم من أن السلوك التنمري Bullying Behavior موجوداً في المجتمعات البشرية منذ القدم إلا أن البحث في هذا الموضوع حديثاً نسبياً ويُعد السلوك تتمراً عندما يشمل هجوماً نفسياً ولفظياً وبدنياً غير مستثار على الضحية Victim ، ويبدأ هذا السلوك في عمر مبكر من الطفولة في حوالي السنتين تقريباً ، حيث يبدأ الطفل في تشكيل مفهوم أولى للتنمر ينمو تدريجياً ويستمر حتى يصل إلى الذروة في الصفوف الثلاثة الأخيرة من المرحلة الابتدائية ويستمر خلال المرحلة الإعدادية ثم يبدأ في الهبوط تدريجياً مع نهاية المرحلة الثانوية ، وقلما يوجد سلوك تتمري في المرحلة الجامعية باستثناء حالات السخرية
ويُعد السلوك التنمري سلوكاً مكتسباً من البيئة التي يعيش فيها الفرد ، وهو سلوك يأتي بنتائج وخيمة على جميع الأطراف المشاركين فيه ؛ حيث يمارس طـرف قــوى ( المتنمر ) الأذى النفسي والجسمي واللفظي والاجتماعي ... إلخ تجاه فرد أضعف منه في القدرات الجسمية (الضحية أو المتنمر عليه ) ، وتؤكد ذلك هالة إسماعيل (12010 ) حيث ترى أن التنمر المدرسي بما يحمله من عدوان تجاه الآخرين سواء كان بصورة جسدية أو لفظية أو نفسية أو اجتماعية أو
إلكترونية من المشكلات التي لها آثار سلبية على القائم بالتنمر أو على المتنمر عليه ( الضحية ) أو على البيئة المدرسية بأكملها .

ويرى هياث وآخرون .Heath et al (2013) أن التنمر المدرسي يؤثر على البناء النفسي والاجتماعي للمجتمع المدرسي ، حيث يشعر التلميذ ضحية التنمر بأنه مرفوض وغير مرغوب فيه كما أنه يشعر بالخوف والقلق وعدم الارتياح والانسحاب من الأنشطة المدرسية أو الهروب من المدرسة خوفاً من المتنمر ، وعندما يهاجمهم أطفال آخرون فإن رد فعلهم الشائع هو البكاء والانسحاب فهم نادراً ما يدافعون عن أنفسهم ويخافون من الذهاب إلى المدرسة باعتبارها مكان غير آمن يضاف إلى ذلك أن المتنمر يعرض نفسه للطرد من المدرسة ، وقد ينخرط مستقبلاً في أعمال إجرامية خطيرة.

ويؤكد ذلك هليسبرج وسباك Hillsberg & pak (2006) حيث يريان أن الشخص المتنمر عليه ( الضحية ( يعانى من الشعور بالوحدة ، وسوء التوافق النفسي والاجتماعي ، وتدنى
الذات ، والانسحاب الاجتماعي . ، والخوف من الذهاب إلى المدرسة ، وتدنى مستوى التحصيل الدراسي ، وبالتالي يتأثر نموه النفسي والاجتماعي ، ولا تقتصر الآثار على الضحية
فقط ، ولكن غالباً ما يكون لدى المتنمر أيضاً العديد من السلوكيات العدوانية والسلوكيات الفوضوية ، وسوء التوافق النفسي والاجتماعي، والسلوكيات المعادية للمجتمع .

مفهوم التنمر :

يعرض معد الأداة فيما يلي العديد من التعريفات اللغوية والمهنية للتنمر التي تضمنها التراث النفسي العربي والأجنبي، ومن هذه التعريفات ما يلي :
يعرف منير البعليكي (2000) في قاموسه المورد أن المستقوي Bully هو المتنمر أو المستأسد على من هم أضعف منه ، بينما يعرف قاموس ويبستر كلمة Bullying على أنهـا الشخص الذي يستأجره الناس لتهديد من هم أضعف منه.
ويعرف التنمر لغوياً بأنه التشبه بالنمر ، يقال ( نمر نمراً ) كان على شبه من النمر ، وهو أنمر وهى نمراء ، ( نمر ) فلان : أي غضب وساء خلقه ، ( وتنمر ) لفلان أي تنكر لـه وتوعده
بالإيذاء ( المعجم الوجيز ، 2001).
ویری رجبی وسلی Rigby & Slee ( 1993 ) أن التنمر ظلم أو اضطهاد متكرر يكون جسمياً أو نفسياً لشخص أقل قوة من جانب شخص آخر أكثر قوة أو مجموعة من الأشخاص ، ويختلف الظلم الذي يحدثه التنمر عن غيره من أنواع الظلم الأخرى في أن التنمر ناتج عن عدم توازن في القوة بين المتنمر والمتنمر عليه ( الضحية ) بالإضافة إلى شرط تكرار الظلم أو الاضطهاد.

ويعرف أولويس Olweus (1993) التنمر بأنه شكل من أشكال العدوان يحدث عندما يتعرض طفل أو فرد ما بشكل مستمر إلى سلوك سلبي يسبب له الألم ، وقد يستخدم المتنمر أفعالاً مباشرة أو غير مباشرة للتنمر على الآخرين ، والتنمر المباشر هو هجمة على الآخرين من خلال العدوان اللفظي أو البدني ، والتنمر غير المباشر يستخدمه المتثمر ليحدث إقصاء اجتماعياً مثل نشر الشائعات ويمكن أن يكون التنمر غير المباشر ضار جداً مثل التنمر المباشر .
وهكذا يتضح أن سلوك التنمر قد يتحول إلى نوع من الانحراف وهو الذي يطلق عليه في علم نفس الشخصية السلوك المضاد للمجتمع والذي يعنى الخروج على قوانين وأعراف ومعايير المجتمع وعدم التوافق مع الآخرين والاصطدام بالقوانين الاجتماعية والأعراف العامة وهـو مــا
يوصف بالشخصية السيكوباتية التي تمارس أفعالاً مضادة للمجتمع من بينها التنمر على الآخرين وبلغت أولويس Olweus (1995) النظر إلى أن التنمر يمكن أن يقوم به شخص واحد أو جماعة ، وقد يكون هدف المتنمر تلميذاً واحداً ( الضحية ) أو مجموعة من التلاميذ ، ويؤكد على
أن المصطلح يجب أن لا يستخدم عندما يكون التلميذان المتشاجران متساويين في القوة البدنية والعقلية ، ويرى أنه لكي يستخدم مصطلح التنمر يجب أن يكون هناك عدم توازن في القوة بين المتنمر والمتنمر عليه.
ویری کلیتس وآخرون .Cletus et al ( 2002 ) أن التنمر هو شكل من أشكال الإساءة اللفظية أو الجسدية أو النفسية المتعمدة والمقصودة والمتكررة بهدف إلحاق الأذى والضرر بالآخرين.
ويعرف باركر Barker (2003) التنمر بأنه سلوك تعسفي وعدواني بلى ومهين يرتبط بنقص القدرة على التحكم في النفس وبالجهل وبأذى كان قد وقع عليه .

ويؤكد بوني Bonnie (2003) على أن التنمر هو تعرض تلميذ معين إلى سلسلة من الأفعال السلبية المؤذية بصفة مستمرة ومتكررة طيلة الوقت من قبل تلميذ آخر أو مجموعـة مـن التلاميذ مع عجز هذا الضحية عن الدفاع عن نفسه.

تحميل الكتاب PDF 



تعليقات